نُشر في 3 ديسمبر 2025
اتخذت الجامعة الاسلامية في غزة خطوةٍ مهمة نحو استئناف نشاطها التعليمي مع وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب الشاملة على القطاع.
استأنفت الجامعة حضورياً الدروس السبت للمرة الأولى منذ نحو عامين، فترةٌ شهدت نزوحاً واسعاً وانقطاعاً للتيار الكهربائي وتدميراً واسعاً لمرافق الجامعة، مما جعل محاولات التعليم عن بُعد محدودة وغير كافية.
تتم العودة التدريجية إلى التعليم داخل مبانٍ تضررت جراء الغارات الجوية وجزءٌ منها صار ركاما، بعد عامين من الانقطاع القسري للدراسة الذي دَمَّر البنية التحتية التعليمية في القطاع.
قال رئيس الجامعة، أسعد يوسف أسعد: «اليوم يوم تاريخي. نعود إلى مقاعد الدراسة رغم المأساة والقسوة التي خلَّفها هذا العدوان». وأضاف: «الفلسطينيون، كما يعلم الجميع، يعشقون الحياة والتعليم».
عاد أعداد كبيرة من طلاب كليتي الطب وعلوم الصحة إلى قاعاتهم الدراسية مساء السبت، بحسب ما أفاد به الرئيس، بينما تُنفَّذ خطة مرحلية لاستعادة الوظائف الجامعية كاملةً بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي.
تخرج حوالي 4,000 طالب وطالبة أثناء الحرب عبر التعلم عن بعد، وتستقبل الجامعة الآن طلاباً جدداً حضورياً للمرة الأولى منذ أكتوبر 2023.
وذكر مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن نحو 165 مؤسسة تعليمية دُمِّرت بفعل الغارات الإسرائيلية خلال العامين الماضيين، في حين تضررت نحو 392 منشأة جزئياً.
لا تزال أجزاء من مباني الجامعة تُؤوي مئات العائلات النازحة، وقد ناشدت إدارة المؤسسة الجهات المعنية إيجاد حلول عاجلة وتوفير مساكن بديلة للأسر المتضررة.