هونغ كونغ تأمر بإزالة شبك السقالات بعد حريق مميت

أمرت السلطات في هونغ كونغ بإزالة الشُّبك المستخدم في السقالات عن المباني الخاضعة لأعمال الترميم بحلول يوم السبت، فيما تستمر التحقيقات في الحريق الأكثر دموية في الإقليم منذ عقود.

تَبَيّن حتى الآن مقتل 159 شخصاً في الحريق الذي اندلع يوم الأربعاء الماضي في مجمّع السكن وانغ فوك كورت، فيما لا يزال 31 شخصاً مفقودين.

وَأَفَادَ المحققون بأنّ الشبك الواقي المستخدم حول المجمع، الذي خضع لأعمال ترميم واسعة، لم يستوفِ معايير مقاومة الحريق.

قالت وزيرة التنمية برناديت لين هون‑هو إنّ توجيهات جديدة لاختبار المواد المستخدمة في السقالات ستصدر الأسبوع المقبل.

تخضع نحو 200 مبانٍ سكنية خاصة و10 مبانٍ عامة لعمليات ترميم حالياً في هونغ كونغ. وتقول صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست إن نحو 300 مبانيه ستتأثر بأمر الإزالة.

«أؤكد للجمهور أننا سنلاحق حتى النهاية مسئوليّة أي مقاولين استخدموا شبك سقالات دون مستوى معياري»، نقلت عن لين.

وأضافت أن عينات أُخذت بالفعل من الشُّبك لإجراء الفحوص المختبرية.

في وانغ فوك كورت، انتشرت النيران بسرعة عبر الشبك الواقي والمواد القابلة للاشتعال على واجهات الأبراج المستقلة، حسبما ذكر مسؤولون.

أوقفت الشرطة ما لا يقل عن 15 شخصاً بتهم تتعلق بالقتل الخطأ بينما يتواصل التحقيق في أسباب اندلاع الحريق.

قالت الشرطة يوم الأربعاء إنها أنهت عمليات التفتيش داخل أبراج المجمع السبعة، وأنها ستنتقل الآن للبحث عن جثث في أجزاء أخرى من المباني، مثل بقايا السقالات الخيزرانية.

«لم ننتهِ من عملنا»، قال مفوض الشرطة جو تشاو. «كما ترون… سقطت كميات كبيرة من الخيزران. لا بدّ من مواصلة العمل… لمعرفة إن كانت هناك جثث مغطاة بالخيزران.»

أفاد راديو وتلفزيون هونغ كونغ بأن 140 من بين 159 جثة تم العثور عليها حتى الآن تم التعرف عليها؛ منهم 49 رجلاً و91 امرأة، وتتراوح أعمار الضحايا بين سنة و97 سنة.

يقرأ  فوتون تبدأ إنتاج شاحنة البيك أب «تونلاند» في جنوب أفريقيا

عاد زوجان في السبعينيات من العمر، فقدا منزلهما في الحريق، إلى الموقع المحترق برفقة ابنتهما، بحسب وكالة رويترز.

قالت الأم، التي اسمها ذُكر على أنه ليونغ: «حدث كل شيء خلال ساعة أو ساعتين فقط. شاهدت مبنى تلو الآخر يشتعل، شعرت بضعف في ساقيّ حتى كدت أن أسقط. عندما رأيت ذلك شعرت بالعجز التام. ما زلت لا أفهم كيف انتشر الحريق بهذه الشراسة، أكل مبنى تلو الآخر؛ كان مرعباً.»

وأضافت الابنة بوني: «تكسّرت السقالات الخيزرانية وسمعنا طرقات تشبه انفجار النوافذ، وكانت النيران خارجة عن السيطرة. نأمل أيضاً أن تظهر الحقيقة — سواء وُجِدت أي أيادٍ خفية وراء الحادث، أو فساد أو تعاملات غير سليمة.»

أضف تعليق