تقرير المفتش العام يثير مخاوف بشأن استخدام هيغسث لتطبيق سيغنال — أخبار دونالد ترامب

خلص مكتب المفتش العام في البنتاغون إلى أن وزير الدفاع بيت هيجسث استخدم تطبيق المراسلة «سيجنال» بطريقة غير ملائمة لنقل معلومات حساسة، ما عرض عملية عسكرية تابعة للولايات المتحده للخطر.

أفادت تقارير إعلامية، نُشِرت الأربعاء، بمعاينات لتقرير المفتش العام المقرر صدوره بالكامل يوم الخميس. ونقلت وكالات أنباء، بينها أسوشييتد برس، عن مصادر مجهولة الاطلاع أن استخدام هيجسث جهازاً شخصياً لإرسال معلومات حساسة خالف سياسات البنتاغون.

يركز التقرير على فضيحة اندلعت أواخر مارس، بعد مقال كتبه رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك، جيفري غولدبرغ، وصف فيه سلسلة أحداث استثنائية. حسب رواية غولدبرغ، تلقى في 11 مارس دعوة للانضمام إلى دردشة على سيجنال، أُرسلت على ما يبدو من مستشار الأمن القومي آنذاك مايك والتز. رغم تردده في البداية، قبل غولدبرغ الدعوة، وفي غضون يومين وجد نفسه وسط محادثة ضمّت بعض أبرز مسؤولِي إدارة الرئيس دونالد ترامب، من بينهم هيجسث، نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو.

في الدردشة، أفاد التقرير أن هيجسث كشف مقدماً تفاصيل متعلقة بهجوم نفذ في 15 مارس ضد مسلحي الحوثي في اليمن، تضمنت توقيت إقلاع طائرات إف‑18، وقت وصول الطائرات من دون طيار، ومزامنة الضربات الجوية. أثار نشر غولدبرغ لمضمون الدردشة غضباً واسع النطاق وادّعى نقاد أن الرسائل عرضت العمليات العسكرية لخطر جدي قد يهدد حياة عناصر القوات الأمريكية.

يوصي تقرير المفتش العام بزيادة برامج التدريب لضمان الالتزام بمعايير الأمن العملياتي، لكنه امتنع عن الفصل فيما إذا كانت المواد التي نُقلت عبر سيجنال مُصنّفة في ذلك الوقت أم لا. ونبّه التقرير إلى أن وزير الدفاع، بحكم منصبه، يملك سلطة تحديد مستوى تصنيف المعلومات العسكرية وكان بالإمكان رفع أو إلغاء التصنيف لو قرر هو ذلك.

يقرأ  إدارة إطفاء بوونز ميل تتكاتف حول أحد أعضائها أثناء تعافيه من جراحة قلبية

وصف شون بارنيل، المتحدث باسم مكتب هيجسث، هذا الاستنتاج بأنه تبرئة كاملة لوزير الدفاع المنكوب، مؤكداً أن «لا معلومات مُصنفة نُشرت». وهاجم بارنيل الإعلام لتأكيده المخاطر المزعومة التي تعرضت لها القوات، مشيراً إلى ما وصفه بـ«النجاح والتنفيذ المتقن لعملية روف رايدر» كدليل على أن لا عناصر قُدِمت للخطر.

من جهته، اعتبر الرئيس ترامب تداعيات الفضيحة «مطاردة ساحرات» وتساءل عمّا إذا كان تطبيق سيجنال نفسه «معطوباً». وطالبت مسؤوليات في الإدارة مراراً بأن تُغلق القضية، ولم يتلقَ هيجسث أي عقوبة علنية من جانب الإدارة على مشاركته في الدردشة.

وصف منتقدون مثل زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر المحادثة بأنها «من أكثر إخلالات الاستخبارات العسكرية صدمةً في السنوات الأخيرة». حذر آخرون من احتمال اعتراض أجهزة استخبارات أجنبية لرسائل سيجنال، وانتقدوا ميزة الحذف التلقائي في التطبيق لكونها تتعارض مع متطلبات حفظ السجلات الحكومية التي تفرض توثيق المراسلات بصورة مؤمَّنة.

طلب ديمقراطيون وبعض الجمهوريين فتح تحقيق في تصرفات هيجسث؛ وفي رسالة مؤرخة 26 مارس، طالب النائب الديمقراطي البارز في لجنة الرقابة، الراحل جيرالد كونولي، بفتح تحقيق فوري «في هذا الخلل الجسيم في البروتوكول وثقة الأمة»، معتبراً أن استخدام سيجنال «عرض حياة رجال ونساء القوات للخطر وأعلن بشكل مخزٍ لخصومنا موقفاً مهملًا من قِبل كبار قادتنا».

في 3 أبريل، استجاب ستيفن ستِبّينز، المفتش العام بالإنابة في البنتاغون، للضغوط وشرع في تحقيق بعد طلب من قيادة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ. وكتب ستِبّينز في مذكرة موجزة أن هدف التقييم «تحديد مدى امتثال وزير الدفاع وغيره من موظفي وزارة الدفاع للسياسات والإجراءات المتعلقة باستخدام تطبيق مراسلة تجاري لأغراض رسمية»، وأن المراجعة ستمتد أيضاً إلى الالتزام بمتطلبات التصنيف وحفظ السجلات.

يقرأ  اليابان تتقدم باحتجاج إلى الصين بشأن «تركيب» في بحر الصين الشرقي — أخبار النفط والغاز

تولّى ستِبّينز منصب المفتش العام بالإنابة في يناير بعد سلسلة إعفاءات أصدرها ترامب لمجموعة من مراقبي الحكومة، إذ أقال في 24 يناير أكثر من اثني عشر مفتشاً عاماً، بمن فيهم سلف ستِبّينز روبرت ستورش، الذي شغل منصب مفتش عام وزارة الدفاع بين 2022 و2025. أحتاجُ إلى النصّ الذي تريدُ إعادةَ صياغته وترجمته.
من فضلك الصقه هنا كي أبدأ.

أضف تعليق