أفرج الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب عن صور وفيديوهات لم تُنشر من قبل تُظهر منزل جيفري إبستين في جزيرة ليتل سانت جيمس بجزر العذراء الأمريكيّة.
تتضمن المواد مرئيات لعدة غرف نوم داخل المنزل، وغرفة عليها أقنعة معلقة على الجدران، وكذلك هاتف عليه أسماء مكتوبة على أزرار الاتصال السريع.
قال زعيم الديمقراطيين في اللجنة، روبرت غارسيا، في بيان إن هذه المواد تشكّل «نظرة مروعة» إلى عالم إبستين، وأن نشرها يأتي في إطار ضمان الشفافية أمام الجمهور.
في 19 نوفمبر وقّع الرئيس دونالد ترامب مشروع قانون يأمر بالإفراج عن ملفات حكومية تخص المذنب الجنائي المتوفى، وهو تحول مهم في صراع استمرّ شهوراً حول هذه الوثائق.
ادعت عدة ناجيات أنهنّ تعرّضن للاتجار واستغلال جنسي على الجزيرة، التي اشترى إبستين جزءها عام 1998.
تُظهر الصور من عام 2020 ما يبدو كرسيًّا طبّيًا للأسنان وغرفة سبّورة سوداء كُتِبت عليها كلمات مثل «الحقيقة» و«الخداع» و«السلطة»، مع حذف أجزاء من بعض الكلمات.
أوضحت لجنة الرقابة أن المواد جاءت استجابة لطلب مُقدّم في 18 نوفمبر إلى مدعية عامّ جزر العذراء الأمريكية حول التحقيقات المتعلقة بإبستين وشريكته المحبوسة غيسلين ماكسويل.
وأضاف غارسيا أن اللجنة تسلّمت أيضاً سجلات من بنك جيه بي مورغان ودويتشه بنك تنوي الإفصاح عنها «في الأيام المقبلة».
كانت ليتل سانت جيمس إحدى جزيرتين امتلكهما إبستين. وفي 2022 توصّلت نيابة الإقليم إلى تسوية مالية تزيد عن 105 ملايين دولار بعد اتهامات محلية تفيد بتعرّض «عشرات الشابات والأطفال» للاتجار والاغتصاب والاعتداء على هاتين الجزيرتين.
رغم أن الصور لم تكشف عن معلومات جديدة جوهرياً، فإنها تمنح لمحة عن مواقع الجرائم المفترضة وطابع الرفاهيّة التي كان يعيشها إبستين في الجزر.
يأتي النشر بينما تضغط إدارة ترامب للإفراج عن مجموعة أوسع من الوثائق التي تحتفظ بها وزارة العدلية، وقال غارسيا في بيانه: «حان الوقت لكي يفرج الرئيس ترامب عن كل الملفات الآن».
لاحقاً نشرّت اللجنة دفعة ثانية تضم نحو 200 صورة وعدداً من الفيديوهات، معظمها يُظهر نفس الغرف مع لقطات مقربة لِما يبدو كرسيّ الأسنان والأقنعة على جدران تلك الغرفة.
تتّسم كلّ الأقنعة بأنها لوجوه ذكورية. كما تُظهِر الصور مقتنيات شخصية داخل المنزل، مثل مجموعات كبيرة من الشامبو والبلسم، وقطع فنية تشمل تماثيل ولوحات.
تظهر أيضاً صورة لإبستين وماكسويل أثناء لقاء مع البابا يوحنا بولس الثاني.
تشير بيانات التعريف إلى أن الصور اُلتقطت عام 2020، بعد وفاة إبستين عام 2019، ويبدو أنّ المنزل كان مُعلّباً آنذاك مع تراكم الأثاث وإزالة الأعمال الفنية عن الجدران.
يتضمن الإفراج فيديو جولة داخل العقار يُظهر مسبحاً تحفّ بطبقات من أشجار النخيل، وتمثال رامي سهام، ومساراً يؤدي إلى المحيط.
ينصّ القانون الذي وقّعه ترامب الشهر الماضي على مهلة 30 يوماً — حتى 19 ديسمبر — لتوفير لوثائقٍ قابلة للبحث والتنزيل. لكن هناك عقبات قد تؤخر النشر في ذلك الموعد.
يسمح القانون لوزارة العدل بحجب أي مستندات قد تُعرّض «تحقيقاً فيدرالياً نشطاً أو ملاحقة جارية» للخطر، بشرط أن يكون حجْبها مُقَيَّداً ومؤقتاً، كما أنّ المدعية العامة بام بوندي مخوّلة «بالحجب أو الإخفاء» للوثائق التي تتضمن أسماء الضحايا أو سجلات طبية أو معلومات شخصية تُشكّل انتهاكاً واضحاً للخصوصية.
قد تُضيف المطالبات التي أطلقها ترامب بفتح تحقيق في علاقات إبستين مع شخصيات ديمقراطية بارزة، مثل بيل كلينتون ووزير الخزانة الأسبق لاري سامرز، عوامل قد تُطيل أمد الإفصاح.