انجلترا تنتزع الأفضلية في اليوم الأول من الاختبار الثاني بالغابا في بريسبين بعد أن أحرز جو روت قرنه الأول في أستراليا
تغلّب جو روت على حاجزه الأخير بتسجيله أول مئة له في سلسلة آشز على أرض أستراليا، فيما تخطّت بعثة الضيوف حاجز 300 في اليوم الأول من الاختبار الثاني في بريسبين، على الرغم من سيل الأشكال الذي خلّفه نجم السرعة ميتشل ستارك الذي حصد ستة ألقاب في ذلك اليوم.
روت خرج دون أن تُهتز شباكه عند 135 نقطة من 202 كرة، بعد هجوم متأخر على الكرة الوردية تحت أضواء الغابا مساء الخميس، لتبلغ نتيجة انجلترا 325 مقابل تسعة. جاء ذلك بعد أن فاز القائد بن ستوكس بالنرد واختار الضرب أولاً.
في دور مفيد من الزاوية الأخيرة، قدّم رقم 11 جوفرا آرتشر 32 نقطة دون أن يخرج ضمن شراكة غير مقطوعة بلغت 61 نقطة للحفاظ على الجناح الأخير، فيما تعافى زاك كراولي من طردين صفريين في بيرث ليضيف 76 ثمينة.
كوّن كراولي وروت ثنائياً قوياً بُني عليه 117 نقطة أعادّت انجلترا للمباراة بعدما قلّص ستارك رصيد الضيوف إلى 5–2 في بداية كارثية شهدت خروج الافتتاحي بن داكيت وأوليبوب بعد صفرتين في غضون أربع كرات.
«جو يبقي الأمور بسيطة؛ يركّز فقط على عدد الركضات المطلوب تسجيلها خلال اليوم»، قال كراولي لبرنامج TNT سبورتس. «إنه أفضل لاعب لعبت ضده أو معه على الإطلاق.»
مع سيطرة روت وكراولي مرّت انجلترا على استراحة الشاي وهي عند 98–2 وسط يوم حار مشمس، واستمرت السيطرة نفسها حتى جلسة الغسق فباتت النتيجة 196–4 عند العشاء. لكن آمالهم في تراكم مجموع هائل تبخّرت أمام براعة ستارك، الذي تفوّق على واسم أكرم ليصبح أكثر الرماة يسار اليد فعالية في اختبارات الكريكت بعد أن بلغ رصيداً قدره 415 إقصاءً حين أمسك هاري بروك في الشباك وهو عند 31.
«كانت هناك فجوة كبيرة بعد المباراة الأولى، لكنني شعرت بالهدوء اليوم واستطعت تهدئة الأعصاب»، أضاف كراولي، الذي تعرّض للزوج الصفري في الاختبار الأول. «حاولت أن أبقي اللعبة بسيطة. أحبطني الخروج عندما حدث لأن أرضية الملعب كانت تميل للاستواء. كان لدي خطة واضحة والتزمت بها. حاولت ضرب الكرة بقوة إذا جاءت إلى منطقتي وعلى مقدم ساقي. لا زالت هناك بعض اللكمات الساذجة، وأحتاج إلى ترك مسافات أكثر خارج الضرب الخارجي، لكن حين كنت في موقف جيد والكرة لينة شعرت أن بإمكاني اللعب أكثر على ذلك الجانب.»
في الجهة المقابلة، اجتاح ستارك صفوف الضرب السفلية ليختم اليوم بإحصائية 6–71. «واسم لا يزال من بين الأفضل على الإطلاق بكرة الكريكت، أعتقد أنه ما زال أفضل مني»، قال ستارك عند تعليقه على تجاوزه لإحصاءات الرامي الباكستاني السابق. «أرى أن الكرة الوردية لا تختلف كثيراً عن البيضاء؛ أعتقد أنها كانت أرضية سريعة مناسبة، وروت لعب بشكل جيد. كان يوماً قاسياً من الكريكت؛ عندما تطرأ ليونة على الكرة يصبح من الصعب الرمي بها.»
فاجأت أستراليا باختيارها إسقاط ناثان ليون لأول اختبار محلي له منذ 2012، واعتماد مايكل نيسر ضمن هجوم رباعي للسرعات. ومع غياب عثمان خواجا بسبب الإصابة، أكد قائد أستراليا ستيف سمِث أن ترافيس هيد سيفتتح لِلمستضيفين بعد أدائه الفذ وتسجيله 123 في بيرث. أما حارس المرمى والضارب جوش إنغليس فاستعاد مركز هيد المعتاد في وسط الترتيب.
أما انجلترا فاستغنت عن تشكيلتها الرباعية للسرعات، واختارت لاعب الكرات الدوارة الشامل ويل جاكس بدلاً من مارك وود.
أستراليا تتقدم في سلسلة الاختبارات الخماسية 1–0، ولم تُنهزم انجلترا في الغابا منذ عام 1986.