روبيو: ترامب سيشارك في جهود السلام بالسودان مع احتدام الحرب الأهلية — أخبار حرب السودان

وزير الخارجية الأمريكي: الرئيس الأمريكي «الزعيم الوحيد القادر على حل أزمة السودان»

نُشِر في 4 ديسمبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
مشاركة

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الرئيس دونالد ترامب يتابع شخصيًا جهود إنهاء الحرب في السودان، التي دخلت سنتها الثالثة وسط معاناة حادة للشعب المدني.

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض يوم الأربعاء، صرّح روبيو بأن ترامب «الزعيم الوحيد في العالم القادر على حل أزمة السودان».

قصص موصى بها

أعلن ترامب الشهر الماضي عن خطط للعمل مع أعضاء ما يُعرف بالـ”كواد” — الإمارات العربية المتحده، والسعودية، ومصر — إلى جانب شركاء إقليميين آخرين، بهدف إنهاء هذا الصراع الوحشي الذي امتدّ نحو 30 شهرًا.

وخلال مؤتمر عقد في الولايات المتحدة قال ترامب إنه تلقى طلبًا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتدخل لوقف الحرب في السودان. ووصف السودان بأنه «واحد من أكثر الأماكن عنفًا» في العالم ويواجه أكبر أزمة إنسانية على كوكب الأرض، مضيفًا أن زعماء دوليين كلفوه باستخدام نفوذه لإيقاف العنف.

اندلع الصراع المدني في السودان في أبريل 2023، عندما اشتبكت القوات المسلحة السودانية الخاضعة لسلطة الحكومة (SAF) مع قوات الدعم السريع (RSF) للسيطرة على مناطق عدة بينها العاصمة الخرطوم. وأعاقت التطورات الأخيرة — لا سيما تقدم قوات الدعم السريع — جهود التفاوض على السلام.

في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على مدينة بابنوسه، وهي نقطة استراتيجية في إقليم غرب كردفان الوسيع؛ إلا أن الجيش نفى تلك الرواية. وتعتبر بابنوسة بوابة نحو إقليم دارفور الغربي، الذي استولت عليه الـRSF بالكامل الشهر الماضي، وكذلك أجزاء شاسعة من غرب السودان.

يقرأ  تقارير: إطلاق نار وانفجارات في مقر قوات شبه عسكرية في بيشاور، باكستان

يبنى هجوم الدعم السريع على بابنوسه على الزخم الذي حققته المجموعة بعد استيلائها على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، بعد حصار دام 18 شهرًا. واتُهمت قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع واسعة في الفاشر.

كما بدا أن القتال الأخير يخرق الهدنة الأحادية التي أعلنتها قوات الدعم السريع بعد جهود وساطة من الكواد. من جهتها، رفضت القوات المسلحة شروط الهدنة التي قدمها الكواد باعتبارها مواتية خصمها، واتهمت الـRSF بمواصلة الهجمات رغم إعلان التهدئة، ووصفت دور الإمارات في الكواد بالانحياز، قائلة إن المقترح يستهدف القضاء على المؤسسة العسكرية.

وُجهت اتهامات واسعة للإمارات بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع، لكنها نفت أي تورط.

أعرب مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، يوم الخميس، عن خشية من وقوع فظائع جديدة في ظل القتال العنيف بين الطرفين. وقد كلف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالفعل لجنة تحقيق في مزاعم ارتكاب فظائع — بينها جرائم قتل جماعي منظّم والاغتصاب والتعذيب والتهجير القسري لجموع من المجموعات العرقية غير العربية — بعد سيطرة الـRSF على الفاشر.

أسفر النزاع في السودان عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة، غير أن منظمات الإغاثة تقول إن الرقم أقل بكثير من الواقع وأن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير. وتؤكد الأمم المتحدة أن الحرب خلقت أكبر أزمة إنسانية في العالم، مع ملايين المهجّرين داخليًا ولاجئين فرّوا من منازلهم، وأجزاء من البلاد اقتربت أو دخلت في حالة مجاعة.

أضف تعليق