سوق الفن الإيراني يثبت مرونته روابط صباحية

لتصلك “روابط الصباح” يومياً في صندوق بريدك الإلكتروني أيام الأسبوع، اشترك في نشرة “الإفطار مع ARTnews”.

العناوين الرئيسية

مرونة إيرانية. فندق آزادي، الذي بُني أصلاً في السبعينيات باسم “هايات كراون طهران” خلال ازدهار نفطي، يطل الآن على مدينة تمزقها آثار ما عرف في يونيو بـ«حرب الأيام الاثني عشر»، حين دمرت غارات جوية إسرائيلية أحياء سكنية وبنى تحتية وأجبرت الملايين على الفرار. ومع ذلك، احتضن الفندق نفسه في اكتوبر مزاداً فنياً بملايين الدولارات. كتبت صحيفة The Art Newspaper أن هذا الحدث دليل على قدرة النخبة الايرانية على الصمود في بلد معزول تحت أقسى العقوبات. عرض “مزاد طهران”، المنزل الوحيد للمزادات الكبرى في البلاد، نحو 120 عملاً لفنانين إيرانيين معاصرين وحديثي العهد في طابق علوي من الفندق، وتجاوز مجموع المبيعات في 4 أكتوبر 134 تريليون تومان، أي ما يقرب من 1.5 مليون دولار قبل الرسوم — نتيجة لافتة في بلد منعزل عن البنوك الدولية ويعاني من نقص المياه وصعوبات في استيراد الأدوية الأساسية. في المقابل، شهدت دور المزادات في لندن—سوذبيز وكريستيز—أضعف نتائجها منذ سنوات، ما يعكس تراجع الطلب الغربي. هذا التباين يبيّن كيف شكّلت العقوبات والجغرافيا السياسية وتغير الأذواق سوقاً محلية مغلقة ومزدهرة في داخل ايران مقابل سوق راكدة في الخارج. ورغم التضخم المتصاعد وانهيار العملة ونمو الناتج المحلي البطيء، يؤكد علي رضا سامي آذر، مؤسس “مزاد طهران”، أن القيمة الحقيقية للإنفاق الفني المحلي في تزايد وأن عدد الإيرانيين المستثمرين في الفن أكبر من أي وقت مضى.

مقالات ذات صلة

المركز الأول. إبراهيم ماهاما تصدّر قائمة “باور 100” لمجلة ArtReview في نسختها الرابعة والعشرين، وهي قائمة سنوية بأبرز الشخصيات التي شكلت عالم الفن هذا العام. وهو أول فنان أفريقي يتبوأ صدارة الترتيب. اشتهر الغاني بتركيباته النحتية الضخمة المصنوعة من أكياس الجوت والمنسوجات المهملة، مواد مرتبطة بتجارة الكاكاو في غانا، حيث تُخاط فرق عمل كبيرة لتشكيل أسطح شبيهة باللحف تُلقى بعد ذلك على واجهات المباني. تتناول أعمال ماهاما قضايا العمل والاستخراج والاستغلال، واستثمر شهرته لإحداث تغيير عملي: أعاد جزءاً من أرباح معارضه إلى مؤسسات في مسقط رأسه مثل Red Clay Studio، ومركز سافانا للفن المعاصر، ومبادرات محلية أخرى تستضيف إقامات فنية وورش عمل ومعارض وتوفر نماذج بديلة للبنية التحتية الثقافية في وقت تواجه فيه المتاحف التقليدية تحديات. تعكس قائمة هذا العام اتجاهاً أوسع نحو الفنانين الذين يبنون نظم دعم خاصة بهم.

يقرأ  مجلة جوكستابوز جانيت موندت — «لوحات الطلاق» معرض كومباني، نيويورك

الموجز

– أبرزت Artnet News عشرة من أقوى أعمال كارافاجيو، اختيرت لقوتها السردية وغموض قصص نشأتها وأصالتها الجريئة.
– نظرة مبكرة إلى داخل متحف زايد الوطني في الإمارات، الذي وُصف بأنه علامة معمارية مهيبة تليق بتاريخ الدولة الغني.
– منحت مؤسسة آندي وارهول لمنح كتّاب الفنون جوائز 2025 لعدد من المساهمين في Artforum.
– عرضت متحف في سكنتورب بالمملكة المتحدة قطعاً إسلامية نادرة في معرض علني.

الخاتمة

دروس من “الكونتيسا”. لوح بروتريه باروكي للكونتيسا كولوني، رُسم على يد جوزيبي غيسلاندي، ظهر فجأة في إعلان عقاري بالأرجنتين، فتبين سريعاً أنه كان ملكاً لتاجر هولندي، جاك غودستيكّر، وقد نُهب من قبل النازيين عام 1940. أدت ظهوره إلى تحقيقات شرطة وألقت السلطات القبض على صاحبة المنزل باتريشيا كادجيين ومصادرة اللوحة أثناء فحص أعمال أخرى في المكان. ورثت باتريشيا المجموعة عن والدها فريدريش كادجيين، مسؤول نازي فرَّ إلى الأرجنتين بعد الحرب وتوفي هناك عام 1978. تبرز القضية صعوبة تطهير سوابق الملكية في سوق الفن الخاص: «تثير القضية تساؤلات حول الأعمال المسروقة زمن النازية الموجودة في مجموعات خاصة»، كما كتب ألكسندر هيرمان، مدير معهد الفن والقانون، مشدداً على أن المعايير المعتمدة في المتاحف والمؤسسات الأوروبية لا توجد نظيرتها بين المقتنين الخاصين.

أضف تعليق