السلطات الأمريكية تعتقل مشتبهًا بقنابل أنبوبية مرتبطة بهجوم على مبنى الكابيتول عام 2021 — أخبار الجريمة

تمكنت السلطات الأمريكية من اعتقال مشتبه به قالت إنه شارك في وضع عبوات أنبوبية قرب مقري الحزبين الكبيرين في واشنطن العاصمة، وذلك في الليلة التي سبقت أعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير 2021.

خلال مؤتمر صحفي مشترك، عرف مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل المشتبه به على أنه براين كول الابن.

قال دارين كوكس، نائب مساعد المدير في مكتب التحقيقات الفيدرالي، ادلى في المؤتمر: «أعلم أن بعض الناس فقدوا الأمل في العثور على الفاعل. لكن ليس مكتب التحقيقات الفيدرالي ولا شركاؤنا». وأضاف أن التحقيق استلزم فرز «ثلاثة ملايين سطر من البيانات». وتابع: «لا ننسا، ولا نستسلم، ولا نتراجع. وعلى الرغم من مرور ما يقرب من خمس سنوات، واصل فريقنا العمل عبر كميات هائلة من البيانات والمعلومات للوصول إلى هوية هذا المشتبه به» — فريقه استمررون في تدقيق الأدلة والقرائن حتى وصلت التحقيقات إلى هذه النقطة.

وروج مسؤولون من إدارة دونالد ترامب للاعتقال باعتباره نصرًا للإدارة الجمهورية الحالية، ودليلًا على قصور إدارة سلفه الديمقراطي جو بايدن، وفق ما جاء في المؤتمر. وقال كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، إنهم «لم يكتشفوا أي معلومات جديدة» وأضاف أن تحقيقًا أعاد تشكيله نائب المدير ومسؤول مكتب واشنطن جلب فريقًا جديدًا من المحققين والخبراء وأعاد فحص كل قطعة من الأدلة وتمحيص كل البيانات — وهو ما، بحسبه، رفضته الإدارة السابقة وفشلت في القيام به.

شرحت المدعية العامة بام بوندي، الحاضرة أيضًا في المؤتمر، أن كول سيُتهم بالاستخدام غير القانوني لجهاز متفجر، وأن التحقيق لا يزال جاريًا وربما تُوجَّه تهم إضافية في وقت لاحق.

تحقيق طويل الأمد

قد يضع هذا الاعتقال نهاية لحيرة استمرت قرابة خمس سنوات وأبرزت تزايد خطر العنف السياسي في الولايات المتحدة. وقالت وكالات إن تلك العبوات، التي لم تنفجر، كانت صالحة وقد «تسببت في إصابة خطيرة أو قتل للمدنيين الأبرياء» لو انفجرت. وعرضت السلطات مكافأة قدرها 500 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على الفاعل، محذرة من أن المشتبه به «قد يظل يشكل خطرًا على الجمهور».

يقرأ  تفشٍّ كارثي للكوليرا يجتاح مخيمات اللاجئين في السودانأخبار الحرب في السودان

في الأيام الأولى أصدرت السلطات لقطات مشوشة للشخص الذي وضع العبوات؛ وكان يُعتقد لوقت طويل أنه رجل تظهر عليه كاميرات المراقبة مرتدٍ قناعًا وقفازات وكنزة رمادية ذات غطاء رأس. سار الفاعل عبر حي كابيتول هيل المأهول ليصل إلى مقري الحزب الديمقراطي والجمهوري حيث وضع العبوات الأنبوبية.

قال مكتب التحقيقات إن محلليه وعملائه وشركاء إنفاذ القانون «عملوا آلاف الساعات لإجراء مقابلات، ومراجعة الأدلة المادية والرقمية، وتقييم المعلومات الواردة من الجمهور» حول من قد يكون وضع هذه العبوات على كابيتول هيل.

في اليوم التالي لوضع العبوات، اقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول ونهبوه لمنع التصديق على فوز بايدن في انتخابات 2020، ولا يزال ترامب يكرر ادعاءات كاذبة بأن خسارته كانت نتيجة تزوير انتخابي واسع النطاق. وفي أوائل 2025، وبعد عودته إلى البيت الأبيض، أصدر ترامب عفوا رئاسيًا لأكثر من 1500 شخص متهم أو مدان بجرائم تتعلق بأعمال الشغب.

أحاطت غموض قضية العبوات الأنبوبية بنظريات مؤامرة يمينية تزعم أن اقتحام الكابيتول كان «عملًا داخليًا». وادعى بعض الشخصيات على الإنترنت، من دون أدلة، أن من حاول التفجير كان عميلًا من «الدولة العميقة» بهدف تشويه صورة أنصار ترامب. غير أن بعض مسؤوليه السابقين الذين روَّجوا لمثل هذه الروايات، مثل دان بونجينو، تراجعوا ونددوا بهذه الشائعات. الشهر الماضي، دان بونجينو — الذي يشغل الآن منصبًا رفيعًا في مكتب التحقيقات — دان الإشاعات حول قضية العبوات، ووصَفها بأنها «غير دقيقة إلى حد كبير» محذرًا من أن التضليل «لا يخدم إلا في تضليل الجمهور».

أضف تعليق