أحدث غارة للجيش الأمريكي على قارب في الكاريبي تودي بحياة أربعة أخبار دونالد ترامب

عاجل

شنّت القوات الأميركية ضربة جديدة أدّت إلى مقتل أربعة أشخاص على متن زورق يُشتبه في تهريبه للمخدّرات في منطقة البحر الكاريبي، بحسب ما أعلن البنتاغون. تأتي هذه الضربة في وقت تتعرّض فيه ادارة الرئيس دونالد ترامب لتدقيق متجدّد بعد كشف أن زورقاً مستهدَفاً تعرّض لضربتين خلال هجوم وقع في الثاني من سبتمبر.

أفادت القيادة الجنوبية للولايات المتحدة في منشور على منصة «إكس» أن الضربة الأخيرة صدرت بتوجيه من وزير الدفاع بيت هيجسِث، ووصفت العملية بأنها «ضربة حركية قاتلة استهدفت سفينة في مياه دولية كانت تشغّلها منظمة مصنّفة إرهابية». وأضافت أن الاستخبارات أكدت أن السفينة كانت تنقل مخدّرات غير مشروعة وتسير ضمن مسار معروف لتهريب المخدّرات في شرق المحيط الهادئ، وأن أربعة من أفراد الطاقم لقوا حتفهم.

قال خبراء إن مثل هذه العملية قد توازي جرائم حرب. وتكشف المعطيات أن حملة ادارة ترامب ضد مهربي المخدّرات أدّت إلى مقتل أكثر من ثمانين شخصاً مُزعمين خلال أشهر من العمليات.

أثارت التفاصيل الجديدة المتعلقة بضربة الثاني من سبتمبر تحقيقات ومراجعات من لجان ثنائية الحزب في الكونغرس. ونفت البيت الأبيض أن يكون هيجسِث قد أمر بتوجيه الضربة الثانية ضد نفس الزورق بعد الضربة الأولية، مشيرةً إلى أن الأمر صدَر عن الأدميرال فرانك «ميتش» برادلي. كما أكّد البيت الأبيض أن الضربة الثانية كانت متوافقة مع قوانين النزاع المسلح، في حين يرى مختصون قانونيون أن استهداف عناصر بلا سلاح قد يرقى إلى جريمة حرب، ويشير دليل الجيش نفسه إلى أن إطلاق النار على حطام سفن أو ناجين من غرق غير قانوني.

ظهر برادلي أمام لجان في الكابيتول هيل في جلسات مغلقة يوم الخميس، ونفى أن يكون قد تلقى أو أعطى أمراً يقضي بقتل جميع من كانوا على متن السفينة. وقدّم النواب والشيوخ روايات متباينة عن مضمون الإحاطة: قال السيناتور الجمهوري توم كوتون، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، إن برادلي كان واضحاً في نفي إصدار أي أمر «بعدم إبداء رحمة أو بقتلهم جميعاً». أما النائب الديمقراطي آدم سميث، أكبر أعضاء الحزب الديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، فأورد وصفاً مختلفاً، قائلاً إن الأمر كان «تدمير المخدّرات وقتل الأحد عشر شخصاً على الزورق».

يقرأ  محكمة استئناف أميركية ترفع الأمر التقييدي عن محاولة ترامب لخفض المساعدات الخارجية — أخبار دونالد ترامب

وذكر سميث أن الناجين في الحادث كانوا «شخصين تقريباً بلا قمصان متشبّثين بمقدّمة زورق مقلوب ومعطّل، ينجرفان في الماء — حتى جاءت الصواريخ فقتلتهم».

منذ وقوع الحادثتين، عبّرت منظمات حقوقية عن خشيتها من أن تكون الضربات عمليات قتل خارج نطاق القضاء. وتأتي الضربة الأخيرة في وقت تكثّف فيه الولايات المتحدة انتشار قوّاتها قرب سواحل فنزويلا، فيما يلوّح ترامب مراراً باحتمال شن ضربات برية «قريباً جداً». ويرى رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أن حملة الضغوط الأميركية تهدف إلى الإطاحة بحكومته.

أضف تعليق