تركيا تأمر باعتقال لاعبين ومسؤولين رفيعي المستوى على خلفية تحقيقات في قضايا القمار

تحقيق واسع يهز كرة القدم التركية

نُشِر في 5 ديسمبر 2025

أمرت النيابة العامة في إسطنبول بتوقيف 46 شخصاً، من بينهم 29 لاعب كرة قدم من أندية الدرجة الممتازة، إلى جانب رؤساء أندية ومعلّقين وشخصيات أخرى، في إطار تحقيق يتّسع حول شُبَه مراهنات داخلية هزّت مسابقات كرة القدم الاحترافية في تركيا.

من بين الموقوفين، قالت النيابة إن 27 لاعباً يشتبه في أنهم راهنوا على مباريات تخصّ فرقهم نفسها. من أبرز الأسماء المعلن عنها كان مِتهان بالتاتشي (Metehan Baltaci) لاعب غلطة سراي حامل اللقب، الذي توقّف عن اللعب لفترة تسعة أشهر على خلفية هذا الفضيحة.

كما وضع التحقيق قضاة وعدداً من الحكّام في قلب العاصفة: فقد وُضِعَ ستة حكّام قيد الاحتجاز الاحتياطي في 10 نوفمبر، إلى جانب رئيس نادي أيوبسبور من دوري السوبر التركي. وأشارت النيابة إلى أن اللاعب ميرت هاكان يانداش (Mert Hakan Yandaş) راهن عبر حسابٍ لشخص آخر، في حين أفاد تلفزيون “أي هابر” بأن اسم مراد سانجاق، الرئيس السابق لأدانا دميرسبور، وارد أيضاً في قائمة الموقوفين، إلى جانب لاعبين آخرين ذكرتهم وسائل إعلام محلية.

لم يتسنّ الوصول فوراً إلى الأندية المذكورة للتعليق. وأضاف بيان النيابة أن الشرطة أوقفت حتى الآن 35 من أصل 46 شخصاً وردت أسماؤهم في أمر التوقيف، وأن خمسة منهم معروف وجودهم خارج البلاد حالياً.

وأوضح البيان أن اثنين من رؤساء الأندية استهدفا بأمر التوقيف بتهمة “محاولة التأثير على نتيجة” مباراة جمعت فريقيهما في الدرجة الثالثة خلال موسم 2023–2024، مشيراً إلى أن المباراة لفتت انتباه المحقّقين لأن فريقَيها لم يقوما حتى بمحاولة تسديد على المرمى، وهي النقطة التي انطلقت منها بوادر التحقيق في الصحافة المحلية.

الإجراءات التأديبية شهدتها الاتحادات كذلك: علقت الاتحاد التركي لكرة القدم ما يزيد على ألف لاعب تأديبياً، بينهم 25 من دوري السوبر، وتراوح مداها بين 45 يوماً و12 شهراً. وكان بين الموقوفين لاعب أجنبي واحد هو الجناح السنغالي لأولياسبور ألانسان نداو (Alassane Ndao)، الذي أُوقف لمدة 12 شهراً. وغالبية الموقوفين—أكثر من 900—ينتمون إلى الدرجتين الثالثة والرابعة.

يقرأ  الإصابات الناجمة عن الحوادث في قطاع غزة

وفي أكتوبر الماضي علّق الاتحاد نحو 150 حكماً بتهمة المراهنة على مباريات، وقد فُصل جميعهم لاحقاً من مهامهم.

أضف تعليق