ديانا روس: أداء متسامٍ يخطف الأنفاس في أسبوع ميامي الفني

غرفة أنيقة بالكامل بلونٍ أخضر واحد، صُممت لتستحضر إحساس حفلةٍ في حديقة غريفيث بلوس أنجلوس، كانت المكان لعرضٍ حميمي للفريدة من نوعها ديانا روس. خرجت روس إلى المسرح ليلةَ الأربعاء مرتديةً فستانًا لامعًا محمرًّا ومفضَّلًا بالفضّي، ورافقتها مغنّيتان كوراليتان، فاندفعت الأغنية الأولى «I’m Coming Out» — إحدى أنشودة الفخر المثالية — فأصْبَحَت القاعة على صفيحٍ من ذهب.

خلال مجموعةٍ زمنها حوالي عشرين دقيقة، قدّمت روس مقطَّعاتٍ مكثّفة من أعظم أغانيها: من أيامها مع ذا سوبرميز مثل «Baby Love» و«Stop! In the Name of Love» إلى تغطياتها لأغنياتٍ مثل «I Will Survive» و«Why Do Fools Fall in Love». في الخلفية تردّد مشهد متكرّر لأفق لوس أنجلوس ليلاً، وحركتها على المسرح كانت لا تضاهى — أنيقةٌ برشاقةٍ متآلفة، تفتح مروحةً حمراء من الريش فتزيد العرض بهاءً.

المناسبة كانت عشاءً احتفاليًا بمشروع “Mirage Factory” لآليكس براجَر، تركيبٌ غامر أقيم في مسرح البيتش القديم على طريق لنكولن في ميامى، بتمويلٍ مشترك بين كابيتال ون ونادٍ فني خاص يُدعى The Cultivist. يعرض “Mirage Factory” ثلاث لقطاتٍ منفصلة من تاريخ لوس أنجلوس، ويأتي في مركزه نموذجٌ مصغَّر بمقياس 1:12 لشارع هوليوود بوليفارد.

قالت براجَر في مقابلةٍ حديثة مع ARTnews: “أردت أن يكون Mirage Factory نوعًا من القصيدة البصرية، بطريقةٍ ما، عن حركاتٍ حدثت وكانت جسورًا أساسية في تشكيل المدينة. هناك شعورٌ دائم بـ‘ماذا لو’—إدمانيّ. إذا وُلِدت تحلم كبيرًا، فعليك أن تحلم كبيرًا هناك لأن كل شيءٍ ممكن”.

أدّت روس بين الطبقين الأول والثاني من قائمةٍ مستوحاةٍ من لوس أنجلوس صاغها ديف بيران، مدير مطاعم Seline وPasjoli في سانتا مونيكا. قبل العشاء، الذي تضمن إسكالوبًا مغطىً بالكافيار وطبق ضلعٍ قصيرٍ مطهو، تشرّب الضيوف قطعةً من ورق الخردل مغطّسةً في صلصةٍ من فاكهة العاطفة ثم غُمرت في جليدٍ جاف حتى أصبحت مقرمشة عند العض. طوال الليل، كانت كوكتيلات المارتيني تتدفق من البار مع ستّ نسخٍ متباينة من الكلاسيكية — مقدَّمةً بالطريقة المعتادة.

يقرأ  مزاد دار كريستيز في نيويورك يعرض بورتريهًا مزدوجًا لديفيد هوكني

قبل ذلك في الأمسية، أعدت براجَر أداءً تجسَّدت فيه شخصيات صورتها الفوتوغرافية لعام 2025 بعنوان “Beverly Palms Hotel” المعلّقة بقرب المكان. بعد تسجيلٍ يرحب بالحضور إلى “Mirage Factory، حيث تُصنع — وتنكسر — الأحلام” ويدعوهم إلى أخذ مقاعدهم، خرجت الشخصيات واحدةً تلو الأخرى.

رجلٌ ذا شاربٍ يرتدي توكسيدو يخرج حاملاً هاتفَ الفندق الوردي؛ على الهاتف يسأل المتصل: “ما قصتك؟ ما سيناريوك؟” فيجيب الرجل: “لا توجد قصة — وهذه هي روعة الأمر.” تليه زوجةٌ أنيقةٌ وزوجٌ يبدو أن علاقتهما على شفير الانهيار؛ تسأل المرأة: “ما الذي أخَّرك كل هذا الوقت؟” فيرد هو بلا اقتناعٍ تام: “الزحمة كانت فظيعة.”

عن موقع “Mirage Factory” قالت براجَر: “دار العرض السينمائي هو مساحةٌ مشتركة مع الغريب. في اللحظة التي تعبر فيها ذلك العتبة، تلتزم بالشعور بالخيال والسحر وتعليق الشك. أردت أن تكون هناك تلك العتبة التي يمكن للناس عبورها ويكُن لها معنى.”

بأداء “Beverly Palms Hotel” وبلحظة الذروة في الأمسية مع ديانا روس على المسرح، نجحت براجَر في جلب جزءٍ من بريقٍ هوليوود ولمعانها إلى جنوب ولاية فلوريدا.

أضف تعليق