اشتباكات عنيفة بين القوات الأفغانية والباكستانية مع احتدام التوتر — أخبار طالبان

العلاقات المتوترة بين أفغانستان وباكستان تتصاعد منذ عودة طالبان إلى السلطة في 2021

منشور في: 6 ديسمبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات أفغانستان وباكستان على طول الحدود المشتركة، مع تصاعد التوترات بين الجارتين في جنوب آسيا بعد فشل محادثات سلام عقدت في المملكة العربية السعودية في تحقيق اختراق. وقال مسؤولان من الجانبين إن الاشتباكات اندلعت متأخرًا ليلة الجمعة، واتهم كل طرف الآخر ببدء تبادل إطلاق النار أولًا.

في تغريدة نشرها متحدث طالبان، ذبيح‌الله مجاهد، ذكر أن القوات الباكستانية “شنت هجمات باتجاه” منطقة سبين بولدك في ولاية قندهار، ما دفع قوات الإمارة الاسلامية للرد.

من جهته، قال متحدث باسم رئيس وزراء باكستان شهباز شريف إن القوات الأفغانية كانت من قامت بـ”إطلاق نار غير مبرر” على طول معبر تشمان الحدودي. وأضاف المتحدث مشرف زيدي في بيان: «تظل باكستان في حالة تأهب تام ومصممة على الحفاظ على سلامة أراضيها وحماية موااطنينها».

نقلت وكالة فرانس برس عن سكان على الجانب الأفغاني من الحدود أن تبادل إطلاق النار اندلع نحو الساعة 10:30 مساءً بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت غرينتش) واستمر نحو ساعتين. وأفاد علي محمد حقمل، رئيس دائرة الإعلام في قندهار، لوكالة فرانس برس أن القوات الباكستانية استخدمت “مدفعية خفيفة وثقيلة” وأن قذائف الهاون أصابت منازل مدنية. وأضاف: «انتهت الاشتباكات بعد اتفاق الطرفين على التوقف». ولم ترد تقارير فورية عن وقوع قتلى أو جرحى من أي من الجانبين.

روابط متوترة
تدهورت العلاقات بين أفغانستان وباكستان منذ استيلاء طالبان على السلطة إلى حد كبير بسبب اتهامات إسلام آباد لكابل بمنح ملاذات لعدة جماعات مسلحة، بينها حركة طالبان باكستان (TTP). وتشن الحركة حملة مسعورة ضد الدولة الباكستانية منذ 2007، وتُوصف غالبًا كالتوأم الأيديولوجي لطالبان أفغانستان. ومؤخرًا، أسفر تفجير على جانب الطريق في باكستان قرب الحدود عن مقتل ثلاثة من شرطتها، وأعلنت عنه حركة TTP.

يقرأ  لجنة صحية أميركية تسحب توصيتها بإعطاء لقاح التهاب الكبد (ب) للمواليد الجدد — أخبار دونالد ترامب

كما تتهم باكستان كابل بإيواء جيش تحرير بلوشستان وفرع محلي لداعش يُعرف باسم ولاية خراسان (ISKP)، رغم أن ISKP عدو لدود لطالبان الأفغانية. وتنفي قيادة طالبان الأفغانية هذه الاتهامات قائلة إنها لا تتحمل مسؤولية أعمال داخل الأراضي الباكستانية، واتهمت إسلام آباد بنشر معلومات مضللة واستفزاز التوترات الحدودية عمدا.

اندلع أسبوع من القتال القاتل على الحدود المشتركة في أكتوبر بعدما طالبت باكستان كابل بإنهاء نشاط مقاتلين يشنون هجمات داخل باكستان. وأسفرت تلك المعارك عن نحو 70 قتيلاً على جانبي الحدود ومئات الجرحى قبل أن يوقع مسؤولون أفغان وباكستانيون اتفاقًا لوقف إطلاق النار في الدوحة بتاريخ 19 أكتوبر. ورغم ذلك، تلت الاتفاقية جولات تفاوضية فاشلة استضافتها قطر وتركيا والسعودية سعياً لتثبيت هدنة طويلة الأمد.

الجولة الأحدث من المحادثات، التي عقدت في السعودية الأسبوع الماضي، فشلت في تحقيق اختراق، رغم اتفاق الطرفين على استمرار وقف إطلاق النار الهش. ومع ذلك تتهم كابل جارها بشن غارات جوية متكررة على محافظات شرقية أفغانية خلال الأسابيع الأخيرة. ووفقًا لتقارير طالبان، أدى هجوم نسب إلى الجيش الباكستاني على منزل في ولاية خوست جنوب شرق أفغانستان أواخر نوفمبر إلى مقتل تسعة أطفال وامرأة؛ وهو ما نفته باكستان.

أضف تعليق