قوات الدعم السريع تتهم القوات المسلحة السودانية بقصف معبر حدودي حيوي قرب تشاد أخبار حرب السودان

اتهمت قواتُ الدعمِ السريعِ القواتِ المسلحةَ السودانيةَ بشنِّ هجومٍ استهدفَ مَمَرًّا حدوديًّا حيويًّا يُستخدم لنقلِ المساعداتِ وإيواءِ آلافِ السودانيينَ الفارينَ من ويلاتِ الحرب.

نُشر في ٦ ديسمبر ٢٠٢٥

قالت القواتُ إن الهجومَ وقع عندَ معبرِ أدِر الحدودي، متهمةً الجيشَ باستخدامِ طائراتٍ دون طيار تركيةِ الصنع من طرازِ “أكانجي”، وفق بيان نشرته المجموعةُ على تليغرام يومَ الجمعة.

يشكّلُ هذا المعبرُ حلقةَ وصلٍ أساسيةً بينَ السودانَ وتشادَ، وكانَ ممرًّا إنسانيًّا رئيسيًا لمرورِ المعوناتِ والسلعِ التجاريةِ إلى المناطقِ المتضررةِ خلالَ سنواتِ الصراعِ، وقد استقبلت تشادُ على امتدادِ النزاعِ آلافَ النازحينَ السودانيينَ هربًا من القصفِ والاشتباكاتِ.

وادّعت قيادةُ الدعمِ السريعِ أن القصفَ استهدفَ تحديدًا بوابةَ “أديكون” في المعبر، وأن الغرضَ منه كانَ عرقةُ تدفّقِ المساعده وعرقلةُ جهودِ الإغاثة، ما يزيدُ من معاناةِ المدنيينَ المتضررين.

أظهرت لقطاتٌ من موقعِ الهجومِ أعمدةَ دخانٍ ونيرانًا متصاعدةً بينما ظلَّ مدنيونَ يراقبونَ المشهدَ من مسافاتٍ آمنة.

كما دانت القواتُ ما وصفتهُ بـ«الصمتِ الدوليِ» حيالَ انتهاكاتِ الجيشِ، محذرةً من أن هذا الصمتَ يشجّعُ المعتدي على الاستمرارِ في ارتكابِ مزيدٍ من الجرائمِ ضدَّ المدنيينَ والبنى التحتية الإنسانية.

حتى الآن، لم ترد تقاريرٌ مؤكدةٌ عن حصيلةِ القتلى أو حجمِ الأضرار، ولم تصدر القواتُ المسلحةُ السودانيةُ بيانًا رسميًا للردِّ على الاتهاماتِ.

وتجدرُ الإشارةُ إلى أنّ قواتِ الدعمِ السريعِ تواجهُ بدورها اتهاماتٍ بارتكابِ فظائعَ واسعةٍ ضدَّ المدنيينَ في عدةِ مناطقٍ، أبرزُها ما جرى في الفاشرِ بولايةِ شمالِ دارفور، بينما وُجهتْ اتهاماتٌ مماثلةٌ للقواتِ الحكوميةِ بارتكابِ جرائمَ حربٍ.

في واقعةٍ سابقةٍ خلالَ الأيامِ الماضية، ارتفعت حصيلةُ قتلى هجومٍ على روضةٍ للأطفالٍ ومواقعَ أخرى في مدينةِ كلوجي بولايةِ جنوبِ كردفان إلى نحوِ ٤٧ شخصًا — أغلبُهم أطفالٌ — مع إصابةِ نحوِ ٥٠ آخرينَ، بحسبَ مصادرَ عسكريةٍ في القواتِ المسلحةِ نقلتْها الجزيرة. وأفادت المصادرُ بأن قواتِ الدعمِ السريعِ استهدفت الروضةَ ثم عادتْ لمهاجمةِ المدنيينَ الذين تجمعوا لتقديمِ المساعدةِ والإنقاذِ.

يقرأ  روبرت مردوخ يُبرم صفقة نهائية تنقل السيطرة على إمبراطوريته الإعلامية إلى ابنه الأكبر — أخبار الإعلام

لا تزالُ الأرقامُ النهائيةُ لضحايا الحربِ في السودانَ غيرَ واضحةٍ، لكن تقديراتٍ أمميةً تضعها بأكثرَ من مئةِ ألفِ قتيلٍ، مع قربِ ١٢ مليونِ نازحٍ داخليًا وخارجيًا، وأكثرَ من ٢٤ مليونَ شخصٍ يواجهونَ حالةَ جوعٍ حادةٍ وفقًا لتقاريرِ الأممِ المتحدة.

قالَ الرئيسُ الأمريكيُ دونالد ترامب إن إدارتهُ ستقودُ جهودًا لوقفِ القتالِ، لكن محادثاتِ السلامِ تعثّرتْ بينما استمرتْ هجماتُ قواتِ الدعمِ السريعِ في أنحاءِ البلادِ رغمَ إعلانها وقفَ إطلاقٍ أحاديًا للنار، في حين دعتِ القواتُ المسلحةُ المجموعةَ إلى الانسحابِ من المناطقِ التي سيطرتْ عليها.

أضف تعليق