جندي من الحرس الوطني يخضع للتعافي بعد أن أصيب بجروح خطيرة في هجوم مُنسق بإطلاق النار قرب البيت الأبيض في واشنطن الشهر الماضي.
نقل حاكم ولاية فيرجينيا الغربية، باتريك موريسي، عن والدي أندرو وولف، البالغ من العمر 24 عاماً، قولهما إن “جرح رأسه يشفى ببطء وأنه بدأ يبدو أكثر شبهاً بنفسه”. وأفاد الحاكم أن العائلة تتوقع بقاء رقيب طيار القوات الجوية تحت رعاية طبية مكثفة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وأنهم يشعرون بتفاؤل حذر تجاه تحسنه.
كان الرقيب وولف واحداً من عنصرين من الحرس الوطني في فيرجينيا الغربية أصيبا عندما فتح مسلّح النار في 26 نوفمبر على مسافة ليست ببعيدة من مقر الرئاسة. زميلته، سارة بيكستروم، البالغة 20 عاماً، توفيت متأثرة بجراحها.
قال الحاكم في بيانه: “نستمر في طلب دعوات كل أبناء فيرجينيا الغربية والأميركيين”، وحضر موريسي مساء الجمعة تأبينا في مدرسة ماسلمان الثانوية في بلدة إنوود، حيث كان وولف قد درس سابقاً، وألقى قسّ رسالة قرأها نيابة عن والدي الجندي، جايسون وميلودي وولف.
وأضاف الوالدان في رسالتهما بحسب وسائل محلية: “نعلم أن الطريق طويل، لكن إيماننا يبقينا متفائلين. نحن ممتنون للصلوات والدعم من الناس في جميع أنحاء العالم.”
في وقت سابق من الأسبوع، قال الحاكم إن الرقيب وولف استجاب لممرضة بإشارة الإبهام وحرّك أصابع قدميه، في مؤشرات تعتبرها الطواقم الطبية إيجابية.
اتهمت الشرطة المشتبه به، وهو أفغاني يُدعى رحمن الله لاكانوال، بجرائم قتل من الدرجة الأولى ومحاولة القتل. وقبل قدومه إلى الولايات المتحدة في 2021، خدم في وحدة لمكافحة الإرهاب مدعومة من وكالة الاستخبارات المركزية عملت مع قوات أميركية في أفغانستان.
يُذكر أن وولف كان من بين نحو ألفي عنصر من الحرس الوطني نشرهم الرئيس السابق دونالد ترامب في العاصمة في أغسطس، ضمن سياسات متعلقة بالهجرة ومكافحة الجريمة في مدن تسيطر عليها الديموقراطيون. وبعد الحادث، أعلن ترامب أنه يريد إرسال 500 عنصر إضافي إلى العاصمة، واستشهدت إدارته بالحادث ذريعة لاتخاذ مزيد من إجراءات تشديد الهجرة؛ كما ألغيت جميع مراسم التجنيس لمهاجرين من 19 دولة كانت مشمولة بحظر سفر أُعلن الصيف الماضي، من بينها أفغانستان.