تظاهرات لأنصار ماريا كورينا ماشادو في مدن حول العالم

تجمّع مؤيّدو القائدة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو في عواصم ومدن حول العالم للاحتفال بنيلها جائزة نوبل للسلام قبيل مراسم تسليم الجائزة يوم الأربعاء.

خرج الآلاف في مسيرات يوم السبت في مدريد وأوترخت وبوينس آيرس وليما وبريسبان ومدن أخرى، تضامناً مع ماتشادو (58 عاماً)، التي حازت الجائزة عن نضالها من أجل تحقيق انتقال ديمقراطي في فنزويلا.

في العاصمة البيروفية ليما، حمل المحتشدون صور ماتشادو وهتفوا بشعارات المطالبة بـ«فنزويلا حرة». وقد ارتدوا أعلام البلاد الصفراء والزرقاء والحمراء على ظهورهم أو على قبعاتهم، وحملوا لافتات تقول: «جائزة نوبل من فنزويلا».

قالت فيرونيكا دوران، وهي فنزويلية تبلغ من العمر 41 عاماً وتقيم في ليما منذ ثماني سنوات، إن جائزة نوبل لماتشادو تُحتفل بها لأن «ها تمثل كلّ الفنزويليين، شهداءهم والسجناء السياسيين في نضالهم لاستعادة الديمقراطية».

ماتشادو، التي تخبّأت منذ أغسطس 2024، تسعى إلى استثمار الضوء الإعلامي الذي أتاحته الجائزة لتسليط مزيد من الاهتمام على تطلعات فنزويلا الديمقراطية. وأعلنت منظمتها أنها كانت تتوقع تظاهرات في أكثر من 80 مدينة حول العالم.

في كولومبيا، تجمع مجموعة من الفنزويليين في بوغوتا مرتدين قمصاناً بيضاء ويحملون بالونات في طقس ديني طالبوا فيه أن تكون جائزة نوبل «رمز أمل» للشعب الفنزويلي. وفي بوينس آيرس، اجتمع نحو 500 شخص على درجات كلية الحقوق في أقدم جامعة بالبلاد، وأقاموا مسيرة مشتعلة بالهواتف المحمولة كرمز للمواقد.

وقالت نانسي هوير، من المؤيدات وتبلغ 60 عاماً: «نحن الفنزويليون في المهجر نبتسم اليوم لأننا نحتفل بجائزة نوبل لماريا كورينا ولجاليتنا كافة، ولجميع الشجاعة داخل فنزويلا التي ضحت… لدينا الكثير من الشهداء وأبطال المقاومة».

تأتي هذه التجمعات في وقت حاسم من الأزمة المستفحلة في البلاد، مع تصعيد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتشار عسكري واسع في البحر الكاريبي، مع تهديدات متكررة بضرب الأراضي الفنزويلية. وقد وصف رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو العملية الأمريكية بأنها محاولة للإطاحة به.

يقرأ  دريم بوكس للرياضيات في تكساس تحصل على موافقة آي إم آر إيه —تعلّم تكيفي متوافق مع معايير تي إي كيه إس يصل إلى الفصول الدراسية على مستوى الولاية

أعلنت إدارة ترامب أنها لا تعترف بمادورو كرئيس شرعي لفنزويلا، الذي يتولى السلطة منذ 2013. وكان مادورو قد أعلن فوزه في انتخابات العام الماضي، في اقتراع اعتبرته الولايات المتحدة ودول غربية أخرى مهزلة، بينما قال مراقبون مستقلون إن المعارضة فازت بأغلبية ساحقة.

فازت ماتشادو في الانتخابات التمهيدية للمعارضة وكانت تنوي الترشّح ضد مادورو، لكن السلطات منعتها من الترشح، فتولى الدبلوماسي المتقاعد إدموندو غونزاليس، الذي لم يسبق له خوض تجربة انتخابية، مكانها. شهدت الفترة التي سبقت انتخابات 28 يوليو 2024 قمعاً واسع النطاق تضمن الاستبعاد من السباق واعتقالات وانتهاكات لحقوق الإنسان، وتصاعد الأمر بعد إعلان المجلس القومي للانتخابات—الممتلئ بأنصار مادورو—فوزه على الرغم من دلائل موثوقة تعارض ذلك.

طالب غونزاليس اللجوء في إسبانيا العام الماضي بعد صدور أمر توقيف بحقه من محكمة فنزويلية. أما ماتشادو فقد اختفت عن الأنظار ولم تُرَ منذ 9 كانون الثاني/يناير، حين تم احتجازها لفترة وجيزة بعد انضمامها إلى أنصارها في احتجاج انتهى بأثر محدود في كراكاس. وفي اليوم التالي أدى مادورو اليمين لولاية سادسة مدتها ست سنوات.

قالت ماتشادو في رسالة مصوّرة نُشرت يوم الثلاثاء على منصات التواصل الاجتماعي: «نعيش زمن تُختبر فيه هدوءنا وإيماننا وتنظيمنا. زمن تحتاج فيه بلادنا إلى مزيد من التفاني، لأن كل سنوات النضال هذه وكرامة الشعب الفنزويلي قد اعتُرِفت بها اليوم بجائزة نوبل للسلام».

حازت ماتشادو الجائزة في 10 أكتوبر «لإبقاء شعلة الديمقراطية مشتعلة في ظل ظلام متزايد»، حسب لجنة نوبل. وأفاد رئيس معهد نوبل أنها أبدت رغبتها في التوجه الى النرويج لاستلام جائزتها يوم الأربعاء.

قال كريستيان بيرغ هارفيكين لوكالة فرانس برس: «كنت على تواصل مع ماتشادو ليل الجمعة، وهي تؤكد أنها ستكون في أوسلو لحضور الحفل. ونظراً للوضع الأمني، لا يمكننا الإفصاح أكثر عن الموعد أو عن كيفية وصولها».

يقرأ  ترامب يخطط لحملة قمعية ضد الجاليات الصومالية في مينيسوتا — ماذا نعرف حتى الآن

أضف تعليق