مواطن تشيكي يطالب كريستييز بالكشف عن مصير أعمال فنية من مجموعة فريتز غرينباوم
يدّعي مواطن تشيكي ملكيته لعدة أعمال فنية قيِّمة كانت جزءاً من مجموعة جامع ومؤدٍِّ كاباريه يهودي قُتل على يد النازيين، فرفع دعوى قضائية للمطالبة بكشف مكان هذه الأعمال وهويّة مالكيها.
سعى ميلوش فافرا لاسترداد ممتلكات أسريّة، فقدم بتاريخ 7 أغسطس مرافعـة أمام محكمة الاستئناف العليا في نيويورك يطالب فيها دار المزادات كريستيز بالإفصاح عن ملكية ومكان الأعمال التي كانت تندرج ضمن مجموعة فرانز فريدريش “فريتز” غرينباوم. فافرا أحد ورثة غرينباوم، وكان قد تلقى سابقاً خمسين بالمئة من عائدات بيع بعض الأعمال المستردة لإيغون شيلي التي عُرضت في مزادات كريستيز.
ورد في المرافعة أن فافرا “علم مؤخراً بأن كريستييز أبرمت اتفاقية عدم إفصاح مع ما يُعرف بـ«عائلة في سويسرا» تسعى إلى عرض أعمالٍ نُهبت من مجموعة غرينباوم في مزاد”، وأن من الضروري أن تكشف دار المزادات عن هذه المعلومات حتى يتمكن من تقديم دعاوى قبل انتهاء مفعول قانون استرداد الأعمال المصادرة في الحقبة النازية (قانون HEAR، 22 U.S.C. § 1621) بنهاية عام 2026.
أرفقت المرافعة رسائل إلكترونية من محامٍ يدعى دينيس غلازر بتاريخ 16 يوليو، ومن إيلين برانكوفيتش، مديرة الأعمال الدولية في قسم الاسترداد بكريستيز، بتاريخ 21 يوليو، تضمنت تأكيدات بأن خبراء من كريستيز اطلعوا على ثلاثة من الأعمال المتنازع عليها ووصفوا اثنين منها بأنها “من بين أعلى المستويات جودةً (وقد تكون الأكثر قيمة)” للأعمال المنسوبة إلى الفنان التعبيري النمساوي الشهير.
يضع قانون HEAR مهلة تقادم ست سنين للدعاوى المطالبة باسترداد المسروقات النازية. علماً أن غرينباوم قُتل في معسكر داخاو عام 1941، وقد أُجبر تحت وطأة التهديد على توقيع وثيقة تمنح زوجته صلاحية نقل ممتلكاته، بما في ذلك مجموعته الفنية.
كتب محامي فافرا، ريموند ج. داود، في بيان التأييد: “أثناء احتجازه سَلِبت مجموعة غرينباوم، بما فيها أعمال لإيغون شيلي، بطرقٍ غير مشروعة وتفرقت دون موافقة موكلي.”
وعند سؤاله عن الدعوى، قال متحدث باسم دار المزادات في رسالة إلكترونية لصحيفة ARTnews إن الدار “أسست سجلاً لا مثيل له في عرض قطع ذات تاريخ مؤلم من حقبة الحرب العالمية الثانية للبيع العلني مع احترام القانون وأخلاقيات الاسترداد والبروتوكولات الموضوعة لدعم نتيجة ناجحة، كما نفعل في هذه القضية.”
تمثّل كريستيز في القضية المحامي جوزيف أ. باتيلا من مكتب Womble Bond Dickinson (US) LLP. وقد تواصلت ARTnews مع ممثلي فافرا القانونيين للتعليق.
نقلت صحيفة نيويورك بوست الخبر أولاً.