الأمم المتحدة — قال متحدثون إن هجوماً بطائرة مسيَّرة استهدف قافلة أممية أشعل النيران في جميع الشاحنات الست عشرة التي كانت تنقل مواد غذائية عاجلة إلى منطقة شمال دارفور المتأثرة بالمجاعة، ودمر المركبات بالكامل، وذلك بحسب بيان للأمم المتحدة يوم الخميس.
وأوضحت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، دانييلا غروس، للصحفيين أن جميع السائقين والعاملين المرافقين لقافلة برنامج الأغذية العالمي آمنون.
وقالت غروس إنه لم يتضح بعد من يتحمّل مسؤلية هجوم الأربعاء، وهو الهجوم الثاني خلال الأشهر الثلاثة الماضية الذي يمنع قوافل أممية من إيصال المساعدات إلى شمال دارفور. وفي أوائل حزيران/يونيو، تعرَّضت قافلة مشتركة بين برنامج الأغذية العالمي واليونيسف لهجوم أثناء انتظارها إذناً للمُضي قدماً إلى عاصمة شمال دارفور المحاصرة، الفاشر، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.
اندلع الصراع في السودان في أبريل 2023 نتيجة تصاعد توترات طويلة الأمد بين القيادات العسكرية وشبه العسكرية، وبدأت أعمال العنف في الخرطوم ثم امتدت إلى مناطق أخرى، بما فيها دارفور الغربية. وتقول وكالات الأمم المتحدة إن نحو 40 ألف شخص قتلوا، وما يقرب من 13 مليون أُجبروا على النزوح. وأضافت غروس أن نحو 25 مليون شخص يعانون حالياً من جوع حاد.
أعلنت قوات الدعم السريع وحلفاؤها أواخر حزيران أنها شكّلت حكومة موازية في المناطق التي يسيطرون عليها، وخصوصاً في إقليم دارفور الشاسع، حيث تُجرى تحقيقات تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
حاصرت قوات الدعم السريع الفاشر، التي تقول الأمم المتحدة إن سكانها يواجهون خطر المجاعة؛ وهي العاصمة الوحيدة في دارفور التي لا تسيطر عليها هذه القوات، فيما يتكون إقليم دارفور من خمس ولايات.
منذ أكثر من عام أعلن عن مجاعة في مخيم الزمزم للنازحين بشمال دارفور، وانتشر خطر المجاعة منذ ذلك الحين إلى 17 منطقة في دارفور وإلى إقليم كردفان المجاور لشمال دارفور وغرب الخرطوم، بحسب الأمم المتحدة.