زيلينسكي وقادة الاتحاد الأوروبي يعقدون مكالمة هاتفية مع ترامب قبيل قمة مع بوتين

لورا غوتزي وبولين كولا — بي بي سي / إي بي إيه

رغم التقدّم البطيء على الأرض في شرق أوكرانيا، تواصل روسيا هجماتها على مدن أوكرانية متعددة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يشارك قادة أوروبيين في محادثات تهدف إلى تكثيف الضغوط على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لكي يقف إلى جانب أوكرانيا قبيل قمة مقرر عقدها مع نظيره الروسي في الاسكا يوم الجمعة. ومن المتوقع أن يكرر القادة، خلال اتصال عبر الإنترنت مع ترمب، أنه لا ينبغي اتخاذ أي قرارات تخص أوكرانيا من دون مشاركتها، بما في ذلك تغيير حدودها بالقوة.

صرح ترمب سابقاً أن أي اتفاق سلام قد يتضمن «تبادلات لأراضٍ ما»، ويعتقد أن من مطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تتنازل كييف عن أجزاء من دونباس لا تزال تحت سيطرتها. وحذر زيلينسكي يوم الثلاثاء من أن قبول مثل هذا التنازل قد يُستغل كقاعدة لانطلاق هجمات مستقبلية من قبل موسكو، التي أحرزت مكاسب ميدانية مؤخراً.

شنّت روسيا غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، ولا تزال حملة الصيف الروسية تتقدم، حيث نفّذت قواتها دفعة مفاجئة قرب بلدة دوبروبيليا الشرقية وحققت تقدماً يصل إلى نحو عشرة كيلومترات خلال فترة قصيرة. ومع أن زيلينسكي قلل من مظهر زخم التقدّم الروسي، فقد شدد على أن الهدف الإعلامي لموسكو قبل لقاء بوتين وترمب هو خلق تصور بأن «روسيا تتقدّم وأوكرانيا تتراجع».

لم تظهر تفاصيل رسمية حتى الآن حول المطالب التي قد يطرحها بوتين خلال لقائه بترمب في أنكوراج يوم الجمعة، لكن الواقع الميداني يذكر أن دونباس — الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك شرقي البلاد — يعاني احتلالاً جزئياً منذ 2014. تحتفظ موسكو الآن تقريباً بكل منطقة لوغانسك وبنحو 70% من دونيتسك، ومع ذلك أكد زيلينسكي للصحفيين مجدداً أن أوكرانيا سترفض أي اقتراح يتضمن التخلي عن دونباس.

يقرأ  بينما ترتفع تكلفة صعود إيفرست، نيبال تُعلن إلغاء رسوم تسلّق نحو مائة قمةٍ أخرى

أصر زيلينسكي سابقاً على أن الأوكرانيين «لن يهَـدوا أرضهم للمحتل»، وأشار إلى دستور البلاد الذي يشترط استفتاءً قبل أي تعديل في أراضيها. الأسبوع الماضي أثار تصريح ترمب حول «تبادلات لأراضي لتحسين وضع الطرفين» قلق كييف وأوروبا من احتمال قبول إعادة رسم حدود أوكرانيا بالقوة.

تسيطر روسيا حالياً على أقل بقليل من 20% من território أوكرانيا. وقال البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن محادثات الاسكا ستكون «تمرين استماعي» لترمب، وأن جلوسه وبوتين في غرفة واحدة سيعطي الرئيس الأمريكي «أفضل انطباع عن كيفية إنهاء هذه الحرب». جاء ذلك بعدما وصف ترمب القمة في وقت سابق بأنها «اجتماع للاستطلاع» مبدداً بعض التوقعات بأن لقاء الجمعة قد يقرّب الطرفين من سلام دائم. وفي المقابل شدد زيلينسكي مُسبقاً أن أي اتفاق من دون مشاركة كييف سيظل «قرارات ميتة».