يسعى الديمقراطيون لمواجهة مشروع قانون الجمهوريين في تكساس الذي يسعى لتحويل خمس مقاعد ديمقراطية إلى سيطرة جمهورية في الكونغرس الأمريكي.
شرع نواب ولاية كاليفورنيا في تعديل خرائط انتخابية جديدة تهدف إلى كسب خمس مقاعد إضافية للديمقراطيين في الكونغرس، في محاولة لاحتواء المكاسب الحزبية التي يأمل الرئيس دونالد ترمب في تحقيقها عبر خطة إعادة تقسيم الدوائر في تكساس. يقود الحملة في كاليفورنيا الحاكم غافن نيوسوم، الذي يسعى إلى تمرير الخطة بسرعة في جمعية الولاية في ساكرامنتو قبل يوم الجمعة لوضعها على بطاقة اقتراع الانتخابات الخاصة المقررة في 4 نوفمبر.
يستفيد نيوسوم من أغلبية ديمقراطية ساحقة في المجلسين التشريعيين، ويأمل في الحصول على تأييد الناخبين لخطة تعد، إذا نجحت، أن تلغي أثر مشروع تكساس المدعوم من ترمب والذي يهدف الى قلب ميزان خمس مقاعد لصالح الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي. اعترف الجمهوريون، بمن فيهم ترمب، علناً أن مسعى تكساس يهدف إلى تعزيز نفوذ الحزب والمساعدة في الحفاظ على أغلبيته الضئيلة في مجلس النواب قبيل انتخابات منتصف الولاية 2026، التي تتجه لأن تكون مباراة محتدمة.
وصف الديمقراطيون خروجهم المؤقت عن عملية إعادة التقسيم المستقلة الثنائية الحزبية — التي اعتمدها الناخبون في 2008 — بأنها استراتيجية “طوارئ” لمواجهة ما يعتبرونه تحركات جمهورية متطرفة لتزوير النظام بشكل غير عادل. وقالت السيناتورة لينا غونزاليس، إحدى المشاركات في إعداد الخطة، لدى فتح مجلس الشيوخ لمناقشة المشروع: «الطاولة مكدّسة ضدنا، لذا ما علينا إلا أن نرد الضربة».
ويشير الديمقراطيون إلى أن أكثر من سبعين بالمئة من الدوائر الانتخابية المعاد رسمها أخذت في الأساس خرائط وضعها المفوضية المستقلة، بينما اعترض сенاتور جمهوري توني ستركلاند قائلاً: «هذه الخرائط رُسِمت خلف أبواب مغلقة».
في المجلس الأدنى المعروف بالجمعية التشريعية، سعى الجمهوريون إلى عرقلة النظر في مكوّن آخر من الحزمة لأسباب إجرائية، لكن قادة الديمقراطيين تجاهلوا الاعتراض. يقترح هذا المكوّن تعديل الدستور الولائي لتجاوز المفوضية الثنائية الحزبية مؤقتاً.
على عكس مبادرة كاليفورنيا، فإن خطوط الدوائر الجديدة في تكساس ستدخل حيز التنفيذ دون موافقة الناخبين، على أن يطعن الديمقراطيون في الخطة أمام المحاكم. لقد تخطت مسودة تكساس عقبة كبيرة عندما أقرها مجلس النواب في أوستن بأغلبية حزبية 88-52، ومن المتوقع أن يمرر مجلس الشيوخ النص بعد ذلك، وربما يوم الخميس. وقد يتطلب التوفيق بين نصّي المجلسين قبل أن تذهب التشريعات إلى حاكم الولاية الجمهوري غريغ أبوت، الذي قال إنه سيوقعها.
وكتب ترمب على منصة “تروث سوشال”: «انتصار كبير لولاية تكساس العظيمة».
يقول الديمقراطيون وجماعات الحقوق المدنية إن خريطة تكساس الجديدة تُضعف أكثر قوة تصويت الناخبين من أصل لاتيني والأمريكيين من أصل أفريقي، بما يخالف القانون الفيدرالي الذي يحظر إعادة رسم الحدود السياسية على أساس التمييز العرقي أو الإثني.