إلى متى ستصمد بريطانيا فعلاً إذا اندلعت الحرب غدًا؟

فرانك غاردنر — مراسل الشؤون الأمنية

ستدخل الحرب الروسية الشاملة على أوكرانيا قريباً عامها الخامس. تتزايد في أنحاء أوروبا حوادث غامضة تُعرف باسم «الحرب الهجينة»، ما يزيد من حدة التوترات. وفي بريطانيا، حذر القادة العسكريون من ضرورة الاستعداد للحرب إذا أردنا تجنّبها. لكن لو وقع الأسوأ واندلعت مواجهة مع روسيا، هل ستستطيع الممكلة المتحدة القتال لأكثر من بضعة أسابيع؟

«لسنا بصدد التخطيط للحرب مع أوروبا. لكن إن أرادت أوروبا ذلك وبدأت، فنحن جاهزون الآن.» هكذا قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الثاني من ديسمبر، متهماً دولاً أوروبية بإعتراض جهود واشنطن لإحلال السلام في أوكرانيا.

من الواضح أن احتمال وقوع بريطانيا في حرب مع روسيا بمفردها، دون دعم حلفائها في الناتو، ضئيل للغاية. ومع ذلك، تذكّرنا كلمات بوتين بوضوح أن اندلاع مواجهة بين روسيا ودول حلف الناتو، بما في ذلك بريطانيا، ليس أمراً مستبعداً تماماً كما كان يأمل البعض.

كيف قد تبدو الحرب في عصر التكنولوجيا

قد يبدأ الأمر بمشهد بسيط: «يا للعجب، لا إشارة على هاتفي.» «أنا أيضاً — ماذا يجري؟» هذا السيناريو الافتراضي قد يكون أحد أول المؤشرات على بداية نزاع، رغم أن فقد الإشارة قد يحصل لأسباب عادية أخرى. وقد يتبعه عجز مفاجئ عن إجراء مدفوعات بنكية لشراء حاجيات أساسية كالغذاء والوقود، وتعطّل في توزيع المواد الغذائية، وخلل في إمدادات الكهرباء.

تعتمد مجتمعاتنا الحديثة بشكل بالغ على شبكة الأنابيب والكابلات البحرية التي تربط البلاد ببقية العالم، حاملةً البيانات والمعاملات المالية والطاقة. ويعتقد على نطاق واسع أن سفناً تجسّسية روسية مثل «يانтар» قامت بمسح تلك الكابلات تحضيراً لاحتمالية التخريب في زمن الحرب، ولذلك استثمرت البحرية الملكية أخيراً في أسطول من الطائرات تحت الماء الموجهة والمزودة بحساسات متكاملة.

في حال نشوب حرب، فإن هذه الأعمال الخفية، إلى جانب محاولة شبه حتمية لتعمية أقمار الاتصالات الغربية في الفضاء، قد تعيق قدرة بريطانيا على القتال وتُحدث فوضى واسعة في المجتمع المدني.

الاستعداد للحرب الطويلة

في مؤتمر عُقد أخيراً في لندن بعنوان «مكافحة الحرب الطويلة» نظّمته مؤسسة الخدمات المتحدة الملكية (RUSI)، اجتمع مسؤولون عسكريون وسياسيون لمناقشة ما إذا كانت قوات المملكة المتحدة الحالية قادرة على الصمود في نزاع مطول قبل أن تنفد لديها العناصر الحيوية من جنود وذخائر وقطع غيار.

يقول هاميش منديل من RUSI: «لا تزال الأدلة ضئيلة على أن لدى المملكة المتحدة خطة لخوض حرب تدوم أكثر من بضعة أسابيع. القدرة الطبية محدودة. خطوط تجديد الاحتياطيات بطيئة… تبدو الخطة البريطانية لمواجهة نتائج سقوط أعداد كبيرة من القتلى مبنية على عدم وقوع قتلى.» وبعبارة إنجليزية مقتضبة وبنبرة متحفظة: «يمكن اعتبار هذا افتراضاً تفاؤلياً في التخطيط.»

ويضيف أن خوض حرب طويلة يتطلب دعماً احتياطياً حقيقياً: «يتطلب الأمر صفاً ثانياً بل وثالثاً؛ أفراداً ومنصات وسلاسل لوجستية قادرة على امتصاص الخسائر واستمرار القتال. وهذه العمق مفقود بشكل ملحوظ في تصميم القوات البريطانية الحالي.»

جيش روسيا «منخفض الجودة»

«هناك نقص في الذخيرة والمدفعية والمركبات والدفاع الجوي والأفراد، مع قدرة محدودة أو معدومة على تجديد الوحدات أو التعويض عن الخسائر»، وفق ما يقول جاستن كرومب، الرئيس التنفيذي لشركة سيبيلين للاستخبارات الخاصة.

أحد الدروس البارزة من حرب أوكرانيا أن الطائرات دون طيار باتت جزءاً لا يتجزأ من الحرب الحديثة على كل المستويات، وأن «الكتلة» أو غلبة العدد من الأفراد والعتاد ما زالت أمراً حاسماً.

عموماً، يُنظر إلى الجيش الروسي على أنه منخفض الجودة؛ جنوده غير مجهزين جيداً، وضعف القيادة واضح، والإمداد الغذائي سيئ، ومدة بقاءهم في «منطقة الطائرات دون طيار» القاتلة في شرقي أوكرانيا قصيرة. وتقدّر استخبارات الدفاع البريطانية أن الجيش الروسي تكبد منذ بدء الغزو الشامل في فبراير 2022 أكثر من 1.1 مليون خسارة — قَتلى أو جرحى أو أسرى أو مفقودين. وحتى التقديرات المحافظة تضع عدد القتلى الروس بحوالى 150 ألفاً. وقد تكبدت أوكرانيا أيضاً خسائر فادحة لكن الأرقام الدقيقة صعبة التحديد.

يقرأ  سيول تختتم محادثات مع واشنطن بشأن إطلاق سراح كوريين جنوبيين احتُجزوا خلال مداهمة مقر شركة هيونداي

مع ذلك، استطاعت روسيا استنزاف تجمع بشري ضخم إلى حد أنها حتى الآن قادرة على تعويض نحو 30 ألف خسارة ميدانية شهرية بدماء جديدة. واقتصادها يعمل على قدم الحرب منذ أكثر من ثلاث سنوات: فقد وُضع اقتصادي على رأس وزارة الدفاع، وتواصل مصانعها إنتاج المزيد من الطائرات المسيرة والصواريخ وقذائف المدفعية.

وتفيد تقارير معهد كيل للاقتصاد العالمي أن روسيا كانت تنتج شهرياً نحو 150 دبابة و550 مركبة قتال مشاة و120 طائرة مسيرة من نوع «لانست» وأكثر من 50 قطعة مدفعية. وبالمقارنة، فإن المملكة المتحدة ومعظم حلفائها الغربيين بعيدون جداً عن الوصول إلى هذا المستوى.

يقول محلّلون إن الأمر سيأخذ سنوات حتى تقترب مصانع أوروبا الغربية من مطابقة الإنتاج الضخم الروسي. وكما يختصر كير جايلز، خبير الشأن الروسي في تشاتام هاوس: «أظهرت الحرب البرية في أوكرانيا بلا شك أن الكتلة ضرورية لمن يواجه روسيا على الأرض.» لقد تبيّن أن وجود احتياطيات كبيرة وعميقة تفوق بكثير حجم القوات النظامية الدائمة أمر حاسم لا غنى عنه.

كيف أدّت نقاشات الخدمة الوطنية إلى نتائجٍ عكسية

تحرّكت كلّ من فرنسا وألمانيا مؤخّرًا لإحياء نظام الخدمة العسكرية الطوعية للشباب عند سن الثامنة عشرة.
واقترح القائد السابق للجيش البريطاني، الجنرال سير باتريك ساندرز، عند تقاعده في 2024 تدريب ما وصفه بـ«جيش المواطن» استعدادًا لحرب برية محتملة في المستقبل، لكن الفكرة قوبلت بالرفض من جانب داوننغ ستريت.

يقول إد أرنولد، زميل باحث أول في معهد رُوسي: «أظن أنّ الأمر مرتبط بثقافة المملكة المتحدة. إذا نظرنا إلى الدول التي تفكّر الآن في اعتماد الخدمة العسكرية—مثل السويد وألمانيا وفرنسا—فإنّها دول لا تزال تحتفظ بذاكرة مؤسسية لذلك النظام. نحن لم نعتمد الخدمة الوطنية منذ ستينيات القرن الماضي، والمحاولات لإثارة نقاش وطني حولها باءت بالفشل إلى حدّ كبير.»

«الواقع أنّ قواتنا المسلحة لا يمكنها أن تبقى على قيد الحياة على نظام من الدعاية الحكومية، ووعود إنفاق بعيدة الأفق وخطابات جوفاء»، قال سير بن والاس، وزير الدفاع السابق (2019–2023)، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية.

وردًّا على ذلك، قال متحدث باسم وزير الدفاع العمالي الحالي جون هيلي لي: «هذا الوصف لا أساس له. زدنا الإنفاق الدفاعي بمقدار 5 مليارات جنيه هذا العام وحده، ووقّعنا ألف عقد رئيسي منذ الانتخابات، وزدنا إنفاق وزارة الدفاع على الشركات البريطانية بنسبة 6% فوق معدل التضخّم خلال العام الماضي.» وأضاف أنّ هناك اتفاقية دفاعية جديدة مع النرويج، واستثمارًا بقيمة 300 مليون جنيه في سلاح ليزري للبحرية الملكية، واستثمارًا بقيمة 9 مليارات جنيه في إسكان أفراد القوات المسلحة، موضحًا: «نحن حكومة تستثمر في تحول قواتنا، وتستثمر في منتسبي الخدمة البريطانيين… لخلق وظائف ونمو في مجتمعات بريتانيا.»

لكن الخلاف هنا لا يقتصر على السياسة الحزبية؛ إنّه سؤال حول ما إذا كان الدفاع البريطاني يعاني من نقص تمويل طويل الأمد إلى حدّ جعله عرضة للخطر في عدة مجالات، لا سيما الدفاع الجوي. كما ثمة مشكلات تتعلّق بالتوقيت والكفاءة: فالعقود الدفاعية غالبًا ما تستغرق سنوات لتتحقّق، وأنفقت مليارات الجنيهات على مشروع المدرّعات «أجاكس» الذي تأخّر ويواجه مشاكل تقنية. وفي الوقت نفسه يحذّر ضباط في حلف الناتو من أنّ روسيا قد تكون في وضع يسمح لها بشَنّ هجوم على دولة عضو خلال ثلاث إلى خمس سنوات.

يقرأ  انفجار ضخم في مصنع ذخيرة بولاية تينيسي أسفر عن اختفاء ١٩ شخصًا — أخبار الأعمال والاقتصاد

عند نهاية الحرب الباردة في 1990، عندما كنت ضابطًا شابًا في احتياط الجيش، كانت المملكة المتحدة تنفق 4.1% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. وفي العام التالي نشرت أكثر من 45 ألف جندي للمشاركة في عملية عاصفة الصحراء لطرد جيش الرئيس العراقي صدام حسين من الكويت. اليوم، في ظلّ ضغوط اقتصادية متعدّدة، تسعى الحكومة للوصول إلى هدف 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2027، في حين تنفق روسيا قرابة 7%.

على الورق يبلغ قوام الجيش البريطاني نحو 74 ألفًا، لكن إد أرنولد يشير إلى أنّه بعد خصم الجنود غير القابلين للنشر، والمُلحقين الدفاعيين حول العالم، وغيرهم من غير أعضاء الوحدات المُشكَّلة، تصبح قوته القابلة للنشر فعليًا نحو 54 ألفًا—أي أقل من متوسط الخسائر التي تتحمّلها روسيا في شهرين في أوكرانيا. وفي حال اندلاع حرب يقول جاستن كرومب من «سيبيلين» إنّ الجيش (البريطاني) على الأرض سيكون على الأرجح معرضًا للتآكل—غير قادر على القتال بفعالية—في غضون أسابيع من انخراطه، رغم أنّ «الكثير يعتمد على طبيعة الصراع».

اقتراحات بأن المملكة المتحدة «في حالة حرب» بالفعل

اقترح بعض المعلّقين أنّ المملكة المتحدة في حالة «حرب» بالفعل مع روسيا، في إشارة إلى ما يُعرف بالحرب الهجينة أو «منطقة الرمادية»، التي تضمّ أحداثًا غالبًا ما تكون قابلة للإنكار، مثل الهجمات السيبرانية، وحملات التضليل، وما يُزعَم من إطلاق طائرات مسيرة قرب المطارات والقواعد العسكرية في دول الناتو. ورغم خطورة هذه الظواهر، فإنّ تأثيرها يتضاءل أمام الأزمة التي قد تترتّب على هجوم عسكري روسي على دولة عضو في الناتو، خصوصًا إذا شمل احتلال أراضٍ ومقتل مدنيين.

هناك عدّة بؤر محتملة للاشتعال تثير قلق قيادات الناتو، إذ قد يسعى بوتين—إذا تُرك دون رادع في أوكرانيا—للتنقّل صوب أهداف عدّة. من هذه النقاط ممر سولاوكي (Suwalki Gap)، وهو امتداد حدودي بطول نحو 100 كيلومتر بين بولندا وليتوانيا، يفصل بين بيلاروسيا الحليفة لروسيا ومقاطعة كالينينغراد الروسية على البحر البلطيق؛ واحتلال هذا الممر وفتح طريق عبره قد يتيح لموسكو وصولاً مباشراً إلى قواعدها الاستراتيجية على البلطيق.

كما تُعد دول البلطيق نفسها من بؤر التوتّر المحتملة؛ فإستونيا ولاتفيا وليتوانيا كانت جزءًا من الاتحاد السوفياتي وتحت حكم موسكو، وقد نالت استقلالها وانضمت إلى الناتو، لكنها تضمّ أقليات ناطقة بالروسية، ما يطرح مخاطر استغلال بوتين لهذا الواقع بحجة «حمايتهم من الاضطهاد». مدينة نارفا الشرقية في إستونيا مثال واضح، إذ غالبية سكانها يتحدّثون الروسية وتقع مقابل نهر من الحصن الروسي الضخم إيفانغورود. ومنذ 2017 أُرسلت مجموعة قتالية بريطانية تضم نحو 900 عنصر إلى إستونيا، تقع على بعد نحو 130 كيلومترًا غرب نارفا. تقع مدينة نارفا في شرق إستونيا على الضفة المقابلة مباشرة للحصن الروسي الضخم إيفانغورود.

في حال اندلاع حرب، يذهب السيناريو إلى أن المدينة ستُعزَّز على عجل لتصل قوة التعبئة إلى مستوى اللواء، أي نحو ثلاثة آلاف جندي أو أكثر.

نقطة احتكاك أخرى محتملة هي أرخبيل سفالبارد القطبي، الذي تديره النرويج لكن لصالح موسكو وجود في بلدة تعدين الفحم بارنتسبورغ.

يقرأ  نيوسوم: ترامب يوجّه بإرسال عناصر الحرس الوطني من كاليفورنيا إلى أوريغون

ليتفنينكو وسكريبال والأعمال العدائية على الأراضي البريطانية

قد تكون المملكة المتحدة العدو الأول بالنسبة لبوتين، إذ كانت من أشدّ الحلفاء الداعمين لأوكرانيا ودعت إلى تزويدها بأسلحة أقوى للمساعدة في دفاعها.

من بين الأفعال العدائية التي رُبطت بالرئيس بوتين في الأراضي البريطانية، اغتيال الضابط السابق في الـ«كي جي بي» ألكسندر ليتفينينكو في لندن عام 2006 عبر تسميمه بالبولونيوم-210 — تحقيق علني خلص إلى أن بوتين «على الأرجح» أقرّ الاغتيال — ومحاولة اغتيال العميل السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية والمخبر لدى الـMI6 سيرغي سكريبال في سالزبري عام 2018 باستخدام العامل العصبي المعروف باسم نوفيتشوك.

لاحقًا توفيت داون ستورجس، أم لثلاثة أطفال، بعدما رشت على معصميها من المنتج الذي تَنكّر على شكل عطر حاوياً على نوفيتشوك. خلص تحقيق الأسبوع الماضي إلى أن بوتين «مسؤول أخلاقيًا» عن موتها.

قال اللورد أنتوني هيوز، رئيس التحقيق: «خلصتُ إلى أن العملية الهادفة لاغتيال سيرغي سكريبال لا بد وأنها أُذِنَت من أعلى المستويات، بواسطة الرئيس بوتين».

روسيا التي نفت دائمًا أي تورط واقترحت أكثر من عشرين تفسيرًا مختلفًا لحادثة وفاة السيدة ستورجس، وصفت نتائج التقرير بأنها «حكايات بلا ذوق».

اتهم بوتين دولًا أوروبية بأنها تعيق جهود الولايات المتحدة لإحلال السلام في أوكرانيا.

المملكة المتحدة أيضاً عضو أساسي في حلف الناتو. ومع أن تساؤلات تُطرح داخليًا حول مدى موثوقية الإدارة الأميركية الحالية في البيت الأبيض، يصعب تصور أن تواجه المملكة المتحدة روسيا بمفردها.

«صراع بريطاني-روسي محض غير مرجح ويمكن تجاهله عمليًا»، يقول السيد كرومب، «سوف نقاتل بالتأكيد مع الحلفاء، وإن روسيا على الأرجح لن تشنّ نزاعًا إلا إذا شعرت أن الناتو سيسقط.»

البطاقة غير المتوقعة هنا هي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. بينما أكد رئيس لجنة الأركان العسكرية لحلف الناتو، الأدميرال كافو دراغوني، التزام الرئيس الأميركي بالدفاع عن الحلف، ثمة آخرون يساورهم الشك.

هل سيذهب ترامب، على سبيل المثال، إلى الحرب دفاعًا عن مدينة نارفا الإستونية؟

من غير المرجح للغاية أن تجد المملكة المتحدة نفسها في حرب مع روسيا بمفردها من دون دعم حلفاء الناتو.

«لا يوجد جواب واحد يناسب كلّ الحالات بشأن ما تستطيع المملكة المتحدة فعله»، يخلص كير جايلز من تشاثام هاوس، «لأن ثمة سيناريوهات مختلفة قد تُختبر فيها على نحو متباين من قِبَل روسيا.»

كمجتمع، المملكة المتحدة — خلافًا لبولندا وفنلندا ودول البلطيق — بلا شك ليست جاهزة للحرب. وحتى الاستعدادات الجدية لمثل هذا الاحتمال ستكون مكلفة وغير شعبية ومحفوفة بمخاطر سياسية.

ويقدم السيد جايلز نصيحة واقعية للجمهور البريطاني: «اعترفوا أن الحقوق والحريات والرفاهية التي تعتبرونها أمورًا مفروغًا منها هي في واقع الأمر مهددة، وأن الحرية لا تأتي بالمجان.»

«وافهموا أن الحياة سيتوجب عليها أن تتغير. وهذا ليس خطأ الحكومة الحالية أو حتى سابقيها — خطؤهم أنهم جعلوها مكلفة جدًا، لكن السبب الجذري للمشكلة يكمن في موسكو.»

الصورة العُليا: وزارة الدفاع / صور عامة. الصورة تُظهر جندياً في سيناريو غير قتالي.

BBC InDepth: القسم المخصص على موقع وتطبيق الـBBC لأفضل التحليلات والرؤى الجديدة التي تتحدى الافتراضات، مع تحقيقات معمّقة في أهم قضايا اليوم. يمكنك الاشتراك لتلقي إشعارات كلما نُشر مقال InDepth جديد. لم تُدرِج أي نص للترجمة وإعادة الصياغة. الرجاء لصق النص الذي تريده هنا وسأعيد صياغته باللغة العربية بمستوى C2 مع وقوع خطأين شائعين كحد أقصى.

أضف تعليق