تُرجَّح الديمقراطية إيلين هيغينز للفوز بسباق الإعادة على منصب عمدة ميامى، وهو اختبار يحظى بمتابعة دقيقة لقياس اتجاهات الناخبين في معقل ترامب داخل ولاية فلوريدا.
يتوقع أن يكسب الديمقراطيون سباق عمدة ميامى للمرة الأولى منذ ما يقرب من 30 عاماً، إذ تُعد جولة الإعادة هذه مرآة لاختبار المزاج الانتخابي في معقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفلوريدا.
رغم أن الانتخابات يوم الثلاثاء تُجرى تقنياً بصورة غير حزبية — فبموجب القانون لا تُذكر انتماءات المرشحين الحزبية على بطاقة الاقتراع — فقد جذب السباق اهتماماً وطنياً واسعاً.
قصص موصى بها
قائمة من 4 عناصر
دعم ترامب المرشح السابق لمدير بلدية ميامى إميليو غونزاليس، وهو جمهوري، بينما تدعم اللجنة الوطنية الديمقراطية إيلين هيغينز، البالغة من العمر 61 عاماً، والتي كانت مفوّضة في مقاطعة ميامى-دايد.
تصدرت هيغينز سباق الجولة الأولى الشهر الماضي في حقل مزدحم، بحصولها على 36 في المئة من الأصوات، أي أقل من النسبة المطلوبة للفوز من الجولة الأولى، لكنها تقدمت بفارق مريح على غونزاليس، العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي، الذي حل ثانياً بحصوله على 20 في المئة. واحتل ديمقراطي آخر، المفوض البلدي السابق كين راسل، المركز الثالث بنسبة 18 في المئة.
لو فازت، ستكون هيغينز أول ديمقراطية تتولى قيادة مدينة يبلغ تعداد سكانها 487,000 نسمة منذ قرابة ثلاثة عقود، فضلاً عن كونها أول امرأة وأول عمدة غير لاتيني في مدينة ذات أغلبية من السكان ذوي الأصول اللاتينية.
المفوَضة السابقة في مقاطعة ميامى-دايد ومرشحة بلدية ميامى إيلين هيغينز (في الوسط) تسير مع نيكي فريد، رئيسة الحزب الديمقراطي في فلوريدا (على اليسار)، وكلير فانسوسترن (على اليمين)، أثناء حملتهن الميدانية قبيل جولة الإعادة يوم الثلاثاء [Lynne Sladky/AP]
الديمقراطيون يكسبون زخماً قبل انتخابات منتصف الولاية
استقطب السباق دعماً قوياً من كلا الحزبين.
حاكم فلوريدا رون ديسانتس والسناتور ريك سكوت خاضا حملات لصالح غونزاليس، بينما ظهر ديمقراطيون بارزون، بمن فيهم السيناتور روبن غاليغو والعمدة السابق لمدينة شيكاغو رآم إيمانويل، على خط الحملة إلى جانب هيغينز التي شغلت منصباً في لجنة المقاطعة قبل تأهلها إلى جولة الإعادة.
كانت هزيمة ديمقراطية ستضيف إلى زخْم الحزب المُتنامي قبيل انتخابات منتصف الولاية المقبلة، بعد مكاسب في نوفمبر وخسارة فاقت التقديرات الأسبوع الماضي في انتخابات خاصة لمقعد في الكونغرس عن ولاية تينيسي التي فاز بها ترامب بفارق مكون من رقمين.
يتكشف سباق ميامى في منطقة تحوَّلت تدريجياً نحو الجمهوريين، وحيث أعلن ترامب أنه يخطط لبناء مكتبته الرئاسية.
تبنت هيغينز لقب «لا جرينغا» وتقول إنها تتحدث الإسبانية، وقد مثّلت مجتمع الكوبيين الأمريكيين في «ليتل هافانا»، وهو حي يميل سياسياً إلى المحافظة.
ركّزت حملتها على قضايا محلية مثل القدرة على توفير السكن، مع تناولها قضايا وطنية أيضاً، بما في ذلك إنفاذ قوانين الهجرة في مدينة تضم أعداداً كبيرة من السكان ذوي الأصول اللاتينية والمهاجرين.
من جانبه، روج غونزاليس لبرنامج يتضمن إلغاء ضريبة الملكية المنزلية في ميامى وتسريع إجراءات منح تصاريح الأعمال.
بوصفه مديراً سابقاً لخدمات المواطنة والهجرة الأمريكية في ظل إدارة جورج دبليو بوش، قال إنه يؤيد اعتقالات المهاجرين الذين يرتكبون جرائم، واصفاً مسائل إنفاذ الهجرة الأوسع بأنها «مسألة فيدرالية» خلال مناظرة حديثة.
حاكم فلوريدا ريك سكوت (على اليمين) يضحك مع إميليو غونزاليس (في الوسط)، المدير السابق لبلدية ميامى ومرشح منصب العمدة [ملف: Lynne Sladky/AP]