السلطات الأمريكية تعترف باحتجاز أطفال مهاجرين بعد انتهاء المهلة المحددة قضائياً — أخبار دونالد ترامب

مستندات قضائية تكشف احتجاز عشرات الأطفال لأشهر تتجاوز الحد القانوني

نُشر في 10 ديسمبر 2025

أظهرت مستندات رفعتها محاكم أنّ مئات الأطفال المهاجرين في الولايات المتحدة بقوا محتجزين لدى السلطات الفدرالية لمدة أطول من الحد الذي فرضته المحكمة، بما في ذلك حالات استمر احتجازها لأكثر من خمسة أشهر (168 يوماً)، متجاوزةً بذلك القاعدة التي تقضي بحد أقصى 20 يوماً في مرافق غير مرخّصة لرعاية الأطفال.

أثارت هذه التقارير قلق منظمات الدفاع القانوني التي ترى أن الحكومة تقصر في واجبها لحماية القصر. تأتي المستندات في سياق قضية مدنية أُقِيمت عام 1985 وأدت في 1997 إلى إشراف قضائي على معايير الاحتجاز، ومن ثم وضع حدٍّ قضائي لمدة 20 يوماً للأطفال في الحجز. تسعى إدارة ترامب إلى إنهاء هذا الاتفاق.

محامو المحتجزين استندوا إلى اعترافات حكومية أظهرت أن أطفالاً مهاجرين احتُجزوا لفترات أطول أحياناً، وفي بعض الحالات في فنادق استُخدمت لأغراض الاحتجاز المؤقت. كما وثّقوا مزاعم عن تعرض الأطفال لطعام ملوث، ونقص في الرعاية الطبية، وافتقار لموكلين قانونيين كافيين، استناداً إلى إفادات عائلات ومراقبن في مرافق فدرالية.

أفاد تقرير لهيئة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) بتاريخ 1 ديسمبر أن نحو 400 طفل مهاجر بقوا في الحجز لأكثر من 20 يوماً خلال شهري أغسطس وسبتمبر. وأبلغت جماعات الدفاع المحكمة أن المشكلة واسعة النطاق وليست محصورة بمنطقة أو مرفق واحد.

قسم المدافعون العوامل الأساسية التي أطالت فترات الاحتجاز إلى ثلاث فئات رئيسية: تأخيرات في النقل، وحالات طبية تستلزم رعاية أو تقييماً، وإجراءات قانونية مطوّلة. واعتبروا أن هذه المبررات لا تكفي لتبرير التأخيرات في الإفراج عن الأطفال. ومن خلال مقابلات مع عائلات محتجزة، حدّد المدافعون خمس حالات لأطفال احتُجزوا 168 يوماً؛ ولم يتضمن التقرير أعمار هؤلاء الأطفال.

يقرأ  وفاة لاعب كريكيت مراهق إثر حادث تدريبي في أستراليا— أخبار الكريكيت

لم تُبدِ ICE رداً فورياً على طلب للتعليق يوم الثلاثاء. وتسمح المحكمة الفدرالية باستخدام الفنادق للاحتجاز المؤقت حتى 72 ساعة، لكن المحامين شككوا في بيانات الحكومة التي، بحسبهم، لم توضّح سبب بقاء بعض الأطفال في غرف الفنادق لأكثر من ثلاثة أيام.

لا تزال ظروف المرافق الاحتجازية مصدر قلق مستمر منذ إعادة فتح مركز الاحتجاز العائلي في ديلّي بولاية تكساس هذا العام. وثّق المدافعون إصابات أصيب بها أطفال ونقصاً في الوصول إلى الرعاية الطبية الكافية: طفل نزف من إصابة في العين ولم تراجعه الطواقم الطبية سوى بعد يومين، وآخر كُسر قدمه عندما أسقط أحد العاملين عامود شبكة كرة طائرة، وفقاً بمستندات المحكمة.

وورد في رد المدافعين أن «الطواقم الطبية أخبرت عائلة طفل أصيب بتسمم غذائي بعدم العودة إلا إذا تقيأ الطفل ثماني مرات». وذكرت إفادات أن الأطفال يتعرضون لإسهال وحرقة في المعدة وآلام بطنية، ويتناولون أطعمة «تحتوي حرفياً على ديدان»، كما أفاد أحد المبلغين أن الأطفال أُعطوا «بروكلي وقرنبيط متعفن وفيه ديدان».

من المقرر أن تستمع القاضية الاتحادية المسؤولة عن الدائرة الوسطى في كاليفورنيا، دوللي جي، إلى هذه التقارير الأسبوع المقبل، حيث قد تقرّر ما إذا كانت المحكمة بحاجة إلى التدخّل.

أضف تعليق