حزب الحدش يساند مسيرة شعبية كبرى في تل أبيب احتجاجًا على تجويع قطاع غزة

آلافٌ من ناشطي السلام سيتجمّعون للمشاركة في مظاهرة مناهضة للحرب ومناهضة للجوع في تل أبيب، بدعم من حزب حدّاش.

دعا حزب حدّاش إلى أوسع مشاركة ممكنة من الجمهور العربي في التظاهرة المقرَّرة يوم السبت في تل أبيب للتعبير عن الرفض للجوع في غزة وللحرب المستمرة.

حدّاش هو أحد الحزبين العربيين الحاضرين حالياً في الكنيست ضمن قائمة مشتركة مع حزب تَعال، وتعرف التحالف بـ«حدّاش–تَعال».

حملت التظاهرة عنوان «أوقفوا المجاعة، أوقفوا الحرب — نعم للحياة والسلام». ومن المتوقع أن تكون فعالية عربية–يهودية يقودها «اللجنة القطرية للمتباعة» لمواطني العرب في إسرائيل، وهي هيئة خارج البرلمان تتولّى قضايا المجتمع العربي.

في بيانٍ أصدره الحزب يوم الخميس حول التظاهرة، دان حدّاش سياسات الحكومة الحالية، مؤكِّداً: «هذا وقت تكثيف الجهود ووقف التدهور».

بدأ بيان الحزب بانتقاد إعلان إسرائيل الأخير بشأن خطة الاستيلاء على مدينة غزة، مشدِّداً على مخاطر هذه الخطوة على المدنيين والبنية التحتية.

قال حدّاش: «حكومة الإبادة تعتزم مواصلة تدمير مدينة غزة بأكملها والمدن والمخيمات المركزية في القطاع».

وأضاف: «يعيش اليوم ملايين المهجرين في ظروفٍ لا تُطاق في مدن الخيام، والمُعرّضون للخطر الأكبر يواجهون خطر الموت الفوري. من المتوقع أن تؤدي العملية المخططة إلى كارثة إنسانية حتمية».

أعلن الحزب أن آلاف الناشطين اليهود والعرب سيتظاهرون معاً تضامناً، في حركةٍ موحّدة ضد العنف وإزاء الأزمة الإنسانية.

كما تناول بيان حدّاش الوضع في الضفة الغربية، معتبراً أن «التطهير العرقي يسير بلا رادع».

وأدانت القيادة الموافقة الأخيرة على مشروع البناء في الضفة الغربية بقيادة وزير المالية بتسيلي سموتريش، والذي يمثّل توسعاً كبيراً في معاليه أدوميم في المنطقة المعروفة باسم E1.

وقال البيان: «أمام كل هذا، فإن الواجب الإنساني الأساسي الذي يجب الدفاع عنه ضد كل أشكال الفاشية القاتلة هو مسؤوليتنا — لا للمرة الثانية! بيدينا أن نوقف الإبادة والحكومة اليمينية».

يقرأ  إسرائيل تُطالب بالإفراج عن كافة رهائن غزة وتشكك في جدوى مقترح وقف إطلاق النار

وأضاف حدّاش: «واجبنا أن نعمل من أجل مستقبل يضمن اعترافاً بحقوق الشعب الفلسطيني، وبذلك نخلق مستقبلاً من الأمن والازدهار للشعبين معاً. ولهذا السبب يجب أن نرفع صوتنا من أجل وقف الحرب فوراً وإعادة جميع الرهائن والسجناء والنازحين إلى بيوتهم».

من المقرّر أن تنطلق التظاهرة من ميدان ديزنغوف عند الساعة الرابعة عصراً، لتتجه بعدها إلى ميدان حبيما.

أوضح حدّاش أن آلاف المشاركين اليهود والعرب، من ناشطي السلام وممثلين عن مجتمعات من مختلف أنحاء البلاد، متوقع حضورهم.

في تطوّرٍ داخلي، التقى زعيم حدّاش الأسبوع الماضي برؤساء الأحزاب العربية المركزية الثلاثة الأخرى: راعم، وتَعال، وبلد.

قررته الأحزاب الأربع المضي قدماً في المفاوضات من أجل اعادة تشكيل كتلة «القائمة المشتركة» خلال الاجتماع.

وعلى هامش اللقاء قال النائب أحمد طيبي، رئيس كتلة حدّاش–تَعال، لصحيفة The Jerusalem Post: «يجب أن تسير القوائم العربية الأربع معاً على لائحة مشتركة، بالنظر إلى التحديات التي تواجه المجتمع العربي في إسرائيل والدولة ككل».

أضف تعليق