في عام 1883 التُقطت صور لنساء يوموت من كراسنوڤودسك — التي تُعرف اليوم باسم تركمنباشي في تركمانستان — وهنّ يرتدين «القصابة»، غطاء رأس أسطواني مدهش. طويل وموشح بالزخارف، لفتت القصابة الأنظار بدقّة صناعتها، وكانت أكثر من زينة؛ إذ دلّت على المكانة الاجتماعية، والثروة، والحالة الزوجية.
مزيّنة بحلي فضية، وبأحجار العقيق والفيروز، وبالتطريز الرقيق، حملت كل تفصيلة دلالة رمزية تربط الازدهار الشخصي بتراث القبيلة الثقافي. ولم تُعد القصابة مجرد حُلية؛ بل جسّدت الهوية والفخر، وحفظت تقاليد تناقلتها أجيال من النساء التركمانيات.
ينتمي اليوموت إلى إحدى القبائل التركمانية الكبرى، وقد انقسموا تاريخياً إلى جماعتيْن: الغربية (شاغادام) والشمالية (داشاووز). يعيش كثير من اليوموت في المناطق التركمانية بإيران، مع مجتمعات أصغر في أفغانستان وكاراكالباكستان.
ورغم أن اسم اليوموت قديم، فإن القبيلة بصيغتها المنظمة تبدو أنها تبلورت في أواخر العصور الوسطى بعد الغزوات المغولية. وتذكر المصادر الأقدم، مثل «نسب التركمان» لأبي الغازي (القرن السادس عشر)، اليوموت ليسوا قبيلة بالمعنى الكامل بل سلاله تنحدر من أوغورجيك ألب، حفيد سالير غازان.
المصدر: vintag.es