فيديو جديد يظهر ستة محتجزين إسرائيليين في نفق بغزة قبل مقتلهم أخبار الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

فيديو يُظهر أسرىً إسرائيليين يضيئون شموع الحانوكا في نفق بغزة قبل أشهر من مقتلهم

أذاعت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو يظهر ستة أسرى إسرائيليين وهم يضيئون شموع عيد الحانوكا داخل نفق تديره حركة حماس في قطاع غزة، قبل ثمانية أشهر من مقتلهم خلال الحرب الابادية التي شنتها إسرائيل في القطاع المحاصر.

المقاطع، التي عُرضت على شاشات التلفزيون الإسرائيلي ثم نُشرت على الإنترنت ليلة الخميس، تُظهر الأسرى هيرش غولدبرغ-بولين، كرمل غات، إيدن يروشالمي، ألموغ ساروسي، أوري دانينو وألكس لوبانوف. وأكد الجيش الإسرائيلي أن التسجيلات صُوّرت بواسطة حماس لأغراض دعائية لكنها لم تُنشر سابقاً، وتم استعادتها خلال عمليات عسكرية في غزة.

ما يميّز هذا الشريط عما نُشر سابقاً من تسجيلات لأسرى إسرائيليين هو أنه لا يقتصر على بيانات مقروءة، بل يصور لحظات إنسانية: إشعال الشموع وغناء الأناشيد بمناسبة الحانوكا في ديسمبر ٢٠٢٣، بعد نحو ثمانين يوماً من أسرهم، أي قبل نحو ثمانية أشهر من مقتلهم في أغسطس ٢٠٢٤.

تفيد الرواية الإسرائيلية بأن الستة قُتلوا برصاصات عن قرب على يد خاطفيهم في حي تل السلطان بمدينة رفح بتاريخ ٢٩ أغسطس ٢٠٢٤، وعُثر على جثثهم على يد الجيش الإسرائيلي بعد يومين، ثم نُقلت رفاتهم إلى ذويهم. كما تُظهر المشاهد الأسرى وهم يتناولون الطعام بمناسبة حلول العام الجديد ٢٠٢٤، ويلعبون الورق وطرنيب والطاولة (طاولة النرد).

ظهر في المقاطع أن هيرش غولدبرغ-بولين مفقود الجزء السفلي من ذراعه اليسرى بعد أن فجّر انفجار قنبلة يدوية في هجوم حماس جنوب إسرائيل في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، وفق ما نقلته وسائل الإعلام.

العائلات أصدروا بياناً قالت فيه إن المقاطع تعكس إنسانية ووجدان ووحدة وقوة من مثل أحبائهم، وأضاف البيان: «إضاءة الشموع في هذا المكان المظلم هي جوهر يهودية البطولة؛ نور على الظلام». وأردف البيان: «صوّرت حماس هذه الفيديوهات في إطار مخطط دعائي، لكن إنسانية الأبطال الستة ظاهرة بجلاء».

يقرأ  استثمرت حماس بكثافة في الدعاية

ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن جثث الستة عُثر عليها على بُعد نحو كيلومتر من المكان الذي نُقل منه أسير آخر، فرحان القاضي، عقب إنقاذه من قبل الجيش الإسرائيلي قبل أيام قليلة.

كان ملف إعادة الأسرى، أحياءً وأمواتاً، أحد بنود اتفاقية وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية بين إسرائيل وحماس. وطبقاً للاتفاق، أفرجت حماس في ١٣ أكتوبر عن جميع الأسرى الإسرائيليين العشرين الباقين على قيد الحياة مقابل إطلاق سراح ٢٥٠ موقوفاً فلسطينياً يقضون أحكاماً طويلة وعودة نحو ١٧٠٠ فلسطيني اختفت آثارهم منذ بدء الحرب. ووصف كثيرٌ من الفلسطينيين العائدين التعرض للضرب وسوء المعاملة أثناء احتجازهم لدى إسرائيل.

في تبادلات لاحقة للرفات أُعيدت ٢٧ من أصل ٢٨ جثة لأسرى إسرائيليين، كما أُعيدت أكثر من ثلاثمائة جثة فلسطينية، عثر في كثير منها على علامات تشوّه ودلائل تعذيب وإعدام. ولا تزال جثث كثيرة مجهولة الهوية، ما يحرم عائلات المفقودين من فرصة إغلاق ملف الفقد والحداد.

قالت حماس إنها بحاجة إلى معدات حفر ثقيلة لاسترداد رفات الأسير الإسرائيلي المتبقي من تحت أنقاض ناجمة عن القصف الإسرائيلي.

أضف تعليق