مطاردة مستمرة بعد مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين

تستمر جهود الملاحقة بعد إطلاق نار داخل حرم جامعة براون في مدينة بروڤيدنس بولاية رود آيلاند، إذ أسفرت الحادثة عن مقتل طالبَين وإصابة تسعة آخرين بجروح. الحادث وقع في نحو الساعة الرابعة عصراً بتوقيت المنطقة (21:00 بتوقيت غرينتش)، داخل قاعة دراسية في مبنى كانت تُجرى فيه امتحانات.

وضعت الجامعة، وهي من أعرق مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة وعضو رابطة آيفي ليج، حرمها في حالة إغلاق تام بينما تواصل الشرطة البحث عن المشتبه به، الذي لا يزال طليق. طُلب من الطلاب في أجزاء من الحرم التزام ملاجئ آمنة داخل المباني إلى أن تصحبهم دوريات الشرطة خارج المنطقة.

أفاد مستشفى رود آيلاند أن معظم المصابين في حالة حرجة لكن مستقرة، فيما لم تُعلن السلطات بعد عن هويات القتلى أو الجرحى. أعربت رئيسة الجامعة كريستينا باكسون عن الحزن العميق قائلة إن هذا يوم لم نكن نتمنى أن يطال مجتمعنا وإن الحادثة مدمرة للجميع.

لم تكشف الشرطة عن معلومات تفصيلية بشأن هوية أو دافع المشتبه به ولا يُعرف إن كانت له صلات بالجامعة. أظهرت لقطات كاميرات المراقبة خروج الرجل من المبنى بعد الهجوم لكن وجهه غير واضح. وذكر نائب رئيس شرطة بروڤيدنس تيم أوهارا أن المشتبه به كان يرتدي ملابس سوداء بالكامل وربما قناعاً؛ لم يعثر بعد على السلاح المستخدم.

وقع إطلاق النار في مبنى باروس وهولي، التابع لكلية الهندسة في الجامعة، داخل قاعة كبيرة في الطابق الأول. قالت أستاذة اقتصاد لإذاعة محلية إن الحادثة جرت خلال جلسة مراجعة للمقرر كانت يديرها مساعد تدريس. ووصفت إحدى الشهادات أن المهاجم دخل الأبواب وصرخ بشي — ثم بدأ بإطلاق النار، ما دفع الطلاب إلى التزاحم ومحاولة النزول إلى مقاعد المدرج السفلى فتعرض بعضهم للطعنات النارية.

يقرأ  الألعاب النارية: موعد جديد بعد إلغاء العرض بسبب العاصفة

فُرغ المبنى في وقت لاحق من بعد الظهر دون العثور على المشتبه به أو السلاح. وطُلب من سكان المناطق المحيطة البقاء داخل منازلهم أو الابتعاد عن الحرم حتى رفع أوامر المأوى داخل المكان. وأكدت الجامعة أن قوات الأمن ستدخل المباني غير السكنية لمصاحبة الناس إلى نقاط آمنة.

أبلغت مراسلة صحيفة بوسطن غلوب بي بي سي أن مطاعم قرب الحرم أغلقت أبوابها وبقي الموظفون والروّاد بداخلها حتى انتهت أوامر الطوارئ، مضيفة أن أضواء الطوارئ تتلألأ في كل مكان. وفي أعقاب الحادث أُبلغ في البداية عن احتجاز مشتبه به لكنه نُفِي لاحقاً أن الرجل المحتجز له علاقة بالهجوم.

روت الطالبة ماري كامارا، البالغة 20 سنة والقادمة من مدينة نيويورك، أنها لجأت إلى أحد المطاعم هرباً من إطلاق النار وبقت مختبئة هناك ثلاث ساعات، قائلة إن الجميع في حالة صدمة ورعب لما حدث.

أعلن القائم بأعمال القاضي الأكاديمي فرانك دويل إلغاء الامتحانات المقررة يوم السبت. من جهته وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحادث بـ«الشيء الرهيب»، ودعا إلى الدعاء من أجل الضحايا والمصابين. وعبّر حاكم رود آيلاند دان ماكي عن تضامن الولاية مع مدينة بروڤيدنس ومَن تأثروا بالحدث.

تعد جامعة براون، التي يدرس بها أكثر من 11 ألف طالب، من أقدم مؤسسات التعليم العالي في البلاد، وتقع في عاصمة الولاية على مسافة نحو 80 كيلومتراً من بوسطن وحوالي 290 كيلومتراً من نيويورك. وقالت قاعدة بيانات مستقلة عن العنف المسلّح إن هذا الهجوم يرفع عدد حوادث إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة هذا العام إلى 389 حادثة؛ وتعَرِّف القاعدة مثل هذه الحوادث بأنها تلك التي تسفر عن أربعة ضحايا أو أكثر قتلاً أو إصابة، لا يُحتسب فيها المهاجم.

يقرأ  الروس يوافقون على الانسحاب من شركة نفط صربية تحت وطأة العقوبات الأمريكية — أخبار حرب روسيا وأوكرانيا

أضف تعليق