ترامب يواصل دعم رئيس الأركان بعد تصريحات صادمة عن فانس وبوندي وإيلون ماسك أخبار دونالد ترامب

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دعمه التام لرئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلس بعد أن نشرت مجلة فانتي فير مقالتين مبنيتين على مقابلاتٍ كشفت عن توترات داخلية وصوّرت أدوارًا داخل الدائرة المقربة من الرئيس بصورة سلبية إلى حدّ ما.

وقال ترامب، الذي يصف وايلس بانتظام بأنها «أقوى امرأة في العالم»، لصحيفة نيويورك بوست يوم الثلاثاء إن ثقته بها كاملة، وإنها «أدّت عملاً رائعًا».

نشرت المجلة مقالين قدّما رؤى حول آراء وايلس في شخصيات محورية في ولاية ترامب الثانية. ووصفَت وايلس الرئيس بأنه يمتلك «شخصية مدمنة» من حيث الميل إلى الانتقام من من تعتبرهم أعداءً، رغم أنه لا يشرب الكحول.

شرحت وايلس أن نشأتها مع أب مدمن علّمها كيف تُدير «الشخصيات الكبيرة»، وأن ترامب يتصرف أحيانًا من منطلق اعتقادٍ بأنه لا شيء لا يستطيع فعله: «لا شيء، صفر، لا شيء».

في دفاعه عنها، قال ترامب إن وصفها له بأنه يملك «شخصية مدمنة» صحيحٌ من ناحية الطبع الشخصي حتى لو لم يتناول الكحول بنفسه، وأضاف أنه سبق وأن قال إنه لو شرب لكان لديه فرصة جيدة لأن يصبح مدمنًا، واصفًا شخصيته بأنها «متملّكة جدًا».

وبالحديث عن إخفاق الإدارة في الإسراع بمشاركة معلومات متعلقة بالمُدان جنسياً جيفري إبستين، لمحَت وايلس إلى أن المدّعية العامة بام بوندي لم تدرك الأمر بما فيه الكفاية أمام الجمهور، قائلةً: «أعطت لهم أولاً ملفاتٍ مليئة بالفراغ»، فيما فهم نائب الرئيس جيه دي فانْس أهمية القضية لدى بعض الناس أكثر لأنه ـ بحسب وصفها ـ «مؤمن بنظريات مؤامرة».

وبخصوص تواجد ترامب في ملفات إبستين، قالت وايلس «نعلم أنه مذكور في الملف»، لكنها زعمت أن الملف لا يثبت تورطه في «شيء فظيع».

يقرأ  محكمة جنوب إفريقيا: للرجال الحق في اعتماد لقب الزوجة

وأوردت المجلة أن وايلس وصفت روس فوغت، مدير مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، بأنه «متعصّب يميني مطلق»، وأن إيلون ماسك «كائن غريب الأطوار».

في ما يتعلّق بأوكرانيا، قالت وايلس إن ترامب يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يريد البلد بأكمله»، رغم سعي واشنطن لإحراز اتفاق سلام. كما أكدت أن ترامب يريد مواصلة قصف بواخر يُشتبه بأنها تنقل مخدّرات في مياه قبالة سواحل فنزويلا حتى «يستسلم» زعيمها نيكولاس مادورو.

وفي منشور على موقع إكس، وصفت وايلس تقرير فانتي فير بأنه «قطعة تشهير مُصاغة بمكر ضدّي وضد أفضل رئيس وطاقم وزاري وموظفي البيت الأبيض في التاريخ»، وقالت إن التغطية تجاهلت سياقًا مهمًا واقتبست منها انتقائيًا لبناء سرد سلبي.

دافع أعضاء آخرون من الدائرة المقربة عن وايلس بعد النشر. قال فانْس في خطاب بولاية بنسلفانيا إنهما «كانا يمزحان في الخفاء والعلن» حول تصوّراته لنظريات المؤامرة، مضيفًا: «لدينا خلافات، نتفق في أكثر مما نختلف، ولم أرَها يومًا غير مخلصة لرئيس الولايات المتحدة».

وأمام الجناح الغربي أخبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الصحافيين أن وايلس «استثنائية»، متهمة فانتي فير «بانحياز الحذف»، فيما كتب وزير الدفاع بيت هيغستث على إكس أن «لا أحد أفضل منها إطلاقًا!»

أضف تعليق