تقرير مدعوم من الأمم المتحدة يؤكد وقوع مجاعة في مدينة غزة للمرة الأولى

يعاني سكان مدينة غزة والمناطق المحيطة بها الآن من مجاعة، بحسب ما أكدت الهيئةُ المدعومة من الأمم المتحدة لخبراء الأمن الغذائي (Integrated Food Security Phase Classification — IPC).

تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل (IPC)، الذي تعتمد عليه الحكومات والهيئات الدولية لتقييم مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية عالمياً، رفع تصنيفه إلى المرحلة الخامسة — أعلى وأشد درجات الخطر.

يُشير التقرير إلى أن أكثر من نصف مليون شخص في أنحاء قطاع غزة يواجهون “حالات كارثية” تتميز بـ”الجوع الشديد، الفقر المدقع والموت”.

تواصل إسرائيل تقييد دخول المساعدات إلى غزة. وتنفي اسرائيل وجود مجاعة هناك وتصف تقرير الـIPC بأنه يستند إلى أكاذيب حركة حماس.

يؤكد الـIPC أن هذا التدهور هو الأكثر حدة منذ أن بدأ في تحليل حالات انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية في غزة، ويشكّل أول تأكيد رسمي لمجاعة في منطقة الشرق الأوسط.

ويتوقع التقرير أنه بين منتصف أغسطس ونهاية سبتمبر ستتسع رقعة المجاعة لتشمل دير البلح وخان يونس.

خلال هذه الفترة، من المتوقع أن يواجه نحو ثلث السكان — ما يقرب من 641,000 شخص — ظروفاً كارثية تصنفها الـIPC في المرحلة الخامسة، في حين قد يرتفع عدد الأشخاص في المرحلة الرابعة إلى نحو 1.14 مليون.

لا يستطيع الـIPC إعلان المجاعة رسمياً، فمثل هذا الإعلان عادة ما تصدره الحكومات أو الأمم المتحدة، لكن هذه الترقية النادرة والبالغة الأهمية قد تدفع الأمم المتحدة إلى القيام بهذا الإعلان.

يأتي تقرير الـIPC بينما تستعد إسرائيل لشن هجوم عسكري جديد يهدف إلى احتلال مدينة غزة.

شنّ الجيش الإسرائيلي حملة على غزة رداً على هجوم قادته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي أودى بحياة نحو 1,200 شخص وأُخذ 251 آخرون رهائن.

يقرأ  وزير ياباني يزور ضريحًا يثير الجدل لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية— أخبار الحروب العالمية

وحتى الآن، أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس بأن عدد القتلى في غزة بلغ ما لا يقل عن 62,122 شخصاً منذ بدء العمليات.

تعرّض معظم سكان غزة لعمليات نزوح متكررة؛ وتُقدّر الأضرار بأن أكثر من 90% من المنازل تعرضت للضرر أو دُمّرت، كما شهدت أنظمة الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة انهياراً شاملاً.

المزيد عن هذه القصة

أضف تعليق