أم دب قطبي تتبنى شبلًا في واقعة نادرة التوثيق

شهد باحثون يتتبعون الدببة القطبية البرية في شمال كندا هذا الخريف حدثًا نادرًا للغاية: أم دب قطبي تبنّت شبلًا ليس ابنها البيولوجي.

كانت الأم، التي تبلغ من العمر خمسة أعوام، ترافق شبَلَيْن يتراوح عمرهما بين عشرة وأحد عشر شهرًا، وقد رُصدت الكاميرات أثناء هجرتها السنوية على طول خليج هدوسن الغربي قرب مدينة تشيرشل في مانيتوبا، وهي مدينة معروفة بوفرة دببتها القطبية.

«هذا أمر غير معتاد»، قالت أليسا ماكول، عالمة في منظمة Polar Bears International، في تسجيل مصوَّر. «لا نعرف بالضبط لماذا يحدث هذا… لكننا نعلم أنه نادر جدًا.»

تُعَد هذه الحالة الثالثة عشرة المعروفة للتبنّي من بين نحو 4600 دبّ تمت دراستهم على مدى ما يقرب من خمسة عقود.

التقط الباحثون الأم لأول مرة عندما خرجت من جحر الولادة في الربيع؛ وكان معها آنذاك شبل واحد وضع العلماء علامة تتبع عليه. وفي الخريف ظهرت مرة أخرى ولكن مصاحبة لشبلين — الشبل المعلَّم وأخر بلا وسم. لا يعرف الباحثون ما الذي جرى لأم الشبل الجديد بيولوجيًا، وهم يحاولون تحديد هويتها عبر عينات وراثية.

«الدببة بحاجة لكل مساعدة ممكنة هذه الأيام في ظل تغيّر المناخ»، قال إيفان ريتشاردسون، عالم دببة قطبية في وزارة البيئة وتغيّر المناخ الكندية، في تصريح مصوّر. «إذا أتيحت للإناث فرصة احتضان شبل إضافي والعناية به وفطامه بنجاح، فهذا أمر مفيد للدببة في تشيرشل.»

في البرية لا تتجاوز فرصة نجاة الدببة القطبية حتى البلوغ نحو 50%، لكن وجود أم ترعاهم يعزّز فرصهم بصورة ملحوظة.

قال الباحثون إن الشبلين يبدوان بصحة جيدة، ومن المرجح أن يبقياا مع أمهما حتى يبلغا نحو عامين ونصف.

من المتوقع أن تتجه العائلة لاحقًا إلى جليد البحر، حيث سيتعلّم الشبلان من والدتهما كيفية اصطياد الفقمات والاعتماد على النفس.

يقرأ  مصرع 20 شخصًا على الأقل في غرق قارب قبالة لامبيدوزا الإيطالية

«من المطمئن أن نرى أن الدببة تهتم ببعضها البعض»، اختتم ريتشاردسون تصريحاته.

أضف تعليق