يقول المنظِّمون إنّ الاتفاق مع يوتيوب سيسمح للمشاهدين بمتابعة حفل الجوائز على نطاق عالمي غير مسبوق.
نُشِر في 18 ديسمبر 2025
أعلنت اكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أن حفل توزيع جوائز الأوسكار السنوي سيُبَثّ مباشرةً عبر يوتيوب ابتداءً من عام 2029، فيما فقدت شبكة ABC حقوق بث الحفل المرموق للمرة الأولى منذ أكثر من خمسين عاماً.
وقال بيل كريمر، الرئيس التنفيذي للأكاديمية، ولينيت هاول تايلور، رئيسة الأكاديمية، في بيان الأربعاء إن الشراكة مع يوتيوب ستمكّن جوائز الأوسكار — المعروفة اختصاراً بـ«الأوسكار» — من الوصول إلى «أكبر جمهور عالمي ممكن».
وأضاف البيان: «ستستثمر هذه الشراكة نطاق وصول يوتيوب الواسع وتضفي على حفل الأوسكار وبرامج الأكاديمية الأخرى فرصاً مبتكرة للتفاعل مع الجمهور مع الحفاظ على إرثنا». وتابع: «سنتمكّن من الاحتفال بالسينما، وإلهام أجيال جديدة من صانعي الأفلام، وتوفير الوصول إلى تاريخنا السينمائي على مستوى عالمي غير مسبوق».
وتبقى شبكة ABC المضيفة لحفلَي الأوسكار لعامَي 2026 و2027، بالإضافة إلى حفل الذكرى المئوية في 2028. وسيبدأ الانتقال إلى يوتيوب اعتباراً من نسخة 2029 ويستمر حتى 2033.
وكانت شبكة ABC المملوكة لوالت ديزني تبثّ الأوسكار سنوياً منذ 1976. وقد شهدت السنوات الأخيرة تراجعاً في نسبة المشاهدة للحفل، الذي يعتبر أرقى احتفالات صناعة السينما، مع انتقال الجمهور إلى منصات البث عبر الإنترنت.
وعُرضت نسخة 2025 من الحفل، التي أقيمت في مارس، بالتزامن عبر منصة هولو المملوكة لديزني للمرة الأولى. ورغم حدوث مشاكل تقنية — من بينها انقطاع البث قبل إعلان جائزتي أفضل ممثلة وأفضل فيلم — جذب الحفل أعلى نسبة مشاهدة في خمس سنوات بواقع 19.7 مليون مشاهد في الولايات المتحدة. ومع ذلك، تظل هذه الأرقام أقل بكثير من ذروتها التي بلغت 57 مليون مشاهد في عام 1998.
لم تُكشف تفاصيل مالية عن صفقة يوتيوب. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن ABC قدمت عرضاً للاحتفاظ بحقوق البث لكنها لم ترغب في المبالغة في الإنفاق لأن الشبكة وجدت صعوبة متزايدة في تحقيق أرباح في السنوات الأخيرة.
وأكدت يوتيوب أن حفل الأوسكار سيكون متاحاً للبث المباشر مجاناً، كما ستوفر ترجمات مغلقة ومسارات صوتية بعدة لغات «لجعل العرض في متناول جمهور عالمي». كما ضمّنت يوتيوب حقوق بث فعاليات أكاديمية أخرى، بينها جوائز المحافظين ووليمة ترشيحات الأوسكار، وهما حدثان كانا عادةً يقامان خارج الكاميرات.
وصف نيل موحان، الرئيس التنفيذي ليوتيوب، الأوسكار بأنه من «المؤسسات الثقافية الأساسية في العالم». وقال موحان: «الشراكة مع الأكاديمية لجلب هذا الاحتفال بالفن والترفيه إلى المشاهدين في كل أنحاء العالم ستلهم جيلاً جديداً من المبدعين ومحبي السينما، مع البقاء أوفياء لإرث الأوسكار العريق».