انتهاك جديد للهدنة: ضربات إسرائيلية في جنوب وشرق لبنان

تجدد القصف الإسرائيلي يثير انتقادات أممية حادة

نُشر في 18 ديسمبر 2025

شنت القوات الإسرائيلية موجة من الضربات الجوية على مناطق في جنوب وشرق لبنان، في انتهاك شبه يومي لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ قبل أكثر من عام. واستهدفت الغارات بلدات مثل الجبور، القطراني، الريحان جنوبي البلاد، إضافة إلى البداي ومنطقة الهرمل في بقاع لبنان الشرقي، كما طالت غارة وادي القصير في بلدة دير سريان جنوباً.

تقول إسرائيل إنّها تستهدف عناصر ومواقع أسلحة تابعة لحزب الله بهدف الضغط على الجماعة المسلحة من أجل نزع سلاحها. من جهته، رفض حزب الله بشكل قاطع التخلي عن ترسانته ما دامت إسرائيل تقصف وتحتل أجزاء من الأراضي اللبنانية.

تصاعدت التوترات قبل أسابيع بعد قصف تعرضت له الضاحية الجنوبية لبيروت أدى إلى مقتل قائد الحملة العسكرية في حزب الله، هيثم علي طباطبائي. وإلى الآن لم يرد الحزب بشكل مباشر، لكنه صرح أنه سيحدد موعد الرد «في الوقت المناسب».

أثارت هذه الهجمات إدانات من الأمم المتحدة، التي أفادت في تقرير نشر في نوفمبر بأن ما لا يقل عن 127 مدنياً، بينهم أطفال، قُتلوا في لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أواخر 2024. وحذّر مسؤولون أمميون من أن الضربات قد ترقى إلى مستوى «جرائم حرب».

تأتي الهجمات في وقت أرسلت فيه لبنان وإسرائيل مؤخراً مبعوثين مدنيين الى اللجنه المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار لأول مرة منذ عقود، في خطوة ترمي إلى توسيع قنوات الحوار والدبلوماسية. ورغم ذلك، انتقد نائب أمين عام حزب الله نافع قاسم قرار بيروت إرسال السفير السابق سيمون كرام إلى المحادثات، واصفاً إياه «تنازلاً مجانياً» لإسرائيل.

أعرب مسؤولون لبنانيون عن إحباطهم إزاء وتيرة الهجمات شبه اليومية، التي تواصل إخلالها بالهدنة وتفاقم المعاناة المدنية.

يقرأ  روبيو: محادثات أوكرانيا كانت مثمرة... لكن لا يزال هناك حاجة للمزيد من العمل

أضف تعليق