صباح الخير!
العناوين
البيت الأبيض ينتقد أعمالاً فنية ومعارض وقطعاً معروضة في مؤسسة سميثسونيان، في استمرارية لاحتجاجات الرئيس دونالد ترامب على شبكة المتاحف، وفق ما ذكرته تقارير صحافية. نُشر على موقع البيت الأبيض مقال بعنوان «الرئيس ترامب على حق بشأن سميثسونيان» احتوى قائمة تضم معارض سبق للرئيس أن استنكرها — من بينها معرض في متحف الفن الأمريكي يركّز على التماثيل كدلالات للسلطة — بالإضافة إلى هجوم متكرر على المتحف الوطني لتاريخ وثقافة الأمريكيين الأفارقة بسبب عروض اعتبرها متعلقة بـ«ثقافة الهيمنة البيضاء»، وهو ما كان قد أشار إليه سابقاً في أمر تنفيذي هذا العام. أما المفاجأة فكانت إدراج عروض لم يسبق لترامب الإشارة إليها من قبل، منها لوحة تُصوّر امرأة سوداء متحولة ترتدي زي تمثال الحرية لفنانة البورتريه آمي شيرالد، كانت مقرّرة للظهور في نسخة متحف البورتريه الوطني من معرضها المتنقّل. انسحبت شيرالد من تلك النسخة متهمةً الرقابة، ومزاعمها أن المتحف طلب عدم عرض تلك اللوحة رغم أن نسخة متحف ويتني للمعرض قد عرَضتها فعلاً.
ذات صلة
ثمن الحرية
في 2025، أصبح متحف روك بوند للفن في شنغهاي واحداً من قلة المتاحف الخاصة في الصين التي قررت إلغاء رسوم الدخول احتفالاً بالذكرى الخامسة عشرة لافتتاحه، خطوة جريئة تهدف إلى توسيع دائرة الوصول إلى الجمهور. حسب تصريح المدير التنفيذي وكبير الأمناء الفنيين زو-ناول، اتخذ القرار انطلاقاً من قيم المتحف الجوهرية، لكنه أفرز تحديات غير متوقعة كما روت صحيفة The Art Newspaper. أُطلقت المبادرة في مايو بأعمال للفنانين آش مونيز، وسيشي وو، وإيرينا هايدوك. في البداية تطلّب الدخول حجز مواعيد عبر تطبيق ويشات، لكن في 11 يونيو أزال المتحف نظام الحجز استجابةً لتوجيهات المدينة الرامية إلى تقليل الحواجز أمام الجمهور. من دون الحجز المسبق تدفّق الزوار بسرعة ووصل المتحف إلى طاقته القصوى البالغة 500 زائر يومياً — أحياناً قبل ساعات من الإغلاق — ما أثار استياء الجمهور وطول طوابير الانتظار. تصاعدت التوترات حين نشر زائر رُفض دخوله منشوراً أشار فيه إلى أن الحساب الرسمي للمتحف رد عليه ببرود قائلاً: «الرجاء عدم العودة». لاحقاً أصدَر المتحف اعتذاراً رسمياً وتلاه بيان شخصي من زو-ناول. لمواجهة الازدحام قدّم المتحف نظاماً هجيناً يجمع بين حجوزات لليوم التالي ودخول من دون حجز لنفس اليوم. عند زيارة TAN في يوليو كان الدخول يسيراً. اعترف زو-ناول بأن المتحف مرّ بآلام نمو عند تعامله مع حضور أكبر من المتوقع لمؤسسة صغيرة ومستقلة؛ التجربه كانت درساً في إدارة النفاذ العام.
المقتطفات
– أعلنت مؤسسة Frieze تفاصيل التعاونات والصناديق والجوائز المقررة خلال فعاليات Frieze London وFrieze Masters التي ستُقام من 15 إلى 19 أكتوبر في حديقة ريجنت بلندن، مؤكدةً أن المشاريع تبرز دورها المستمر في دعم الفنون على المدى الطويل.
– بعد ثماني سنوات من التخطيط وإنفاق يزيد على 52 مليون دولار، تنقل السويد تدريجياً كنيسة لوتريانية تاريخية عدة أميال لاستيعاب توسعة أكبر منجم تحت الأرض في أوروبا بمدينة كيرونا.
– تعرفوا على قصة مزارع أسترالي كوّن خلال نصف قرن مجموعة قيّمة من الفن الأصلي لسكان أستراليا.
– تعاونت شانيل مع بيناكوتيكا دي ساو باولو لإطلاق برنامج إقامة سنوي للفنانات؛ يحصل كل مقيمة على مساحة عمل وموارد لتطوير مشروعها، مع توجيه وإرشاد مهني مخصّص.
الختام
الفقرة التحليلية: عشّاق الثقافة مقابل المتخصّصين التقنيين. كان يُنظر سابقاً إلى شهادة علوم الحاسوب كبطاقة ضمان لوظيفة مستقرة وراتب افتتاحي مرتفع، بينما واجه خريجو تاريخ الفن في 2022 نسب بطالة من بين الأعلى بين خريجي الجامعات حديثي التخرج. لكن، كما تشير بيانات جديدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، تبدو هذه الدينامية في تحوّل: في 2023 سجّل خريجو تاريخ الفن معدل بطالة أقل من نظرائهم في علوم الحاسوب — 3% مقابل 6.1%. وتعكس هذه الأرقام فجوة زمنية متتابعة امتدت عامين. كما أظهر التقرير أن تخصصات الأنثروبولوجيا جاءت في صدارة نسب البطالة، فيما استمتع خريجو الهندسة المدنية ومهن الرعاية الصحية باستقرار وظيفي أكبر. لفتت هذه التحولات الأنظار بعد تغطية صحيفة نيويورك تايمز لمعدلات البطالة المرتفعة بين حملة شهادات علوم الحاسوب، إذ بيّنت بيانات الاحتياطي الفيدرالي أن معدل بطالة خريجي علوم الحاسوب في 2023 كان ضعف نظيره بين خريجي تاريخ الفن، انعكاس مفاجئ مقارنةً بالعام السابق عندما بلغ معدل بطالة علماء الحاسوب 4.3% مقابل 8% لخريجي تاريخ الفن.