أصدرت الشرطة مذكره توقيف بحق المشتبه به في إطلاق نار جماعي بجامعة براون أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة على التحقيق لشريك بي بي سي في الولايات المتحدة، شبكة سي بي إس.
تجري السلطات الآن بحثاً عن الشخص وعن سيارة مستأجرة يعتقد أن المشتبه به استعملها، بحسب سي بي إس، ولم يتم الكشف عن هوية المشتبه به علناً.
كما تحقق الجهات المختصة في احتمال وجود صلة بين إطلاق النار في براون واغتيال أستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قبل يومين.
دخلت عملية البحث يومها السادس، حيث يطرق المحققون الأبواب ويطلبون تسجيلات كاميرات المراقبة المنزلية، ويستغيثون بالجمهور لتقديم أي معلومات قد تساعد في تحديد مكان مطلق النار.
أُلغيت فجأة مؤتمَر صحفي كان من المقرر عقده الخميس بعد ظهرًا في مدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند، لكن الشرطة قالت إنها تتوقع أن تقدم تحديثاً لاحقاً في اليوم نفسه.
أبلغت السلطات سي بي إس يوم الخميس بأنها تحقق في صلات محتملة بين حادث إطلاق النار وقتل أستاذ علوم وهندسة النووي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي وقع بعد يومين.
نونو إف. غوميس لوريرو، البالغ من العمر 47 عاماً ومن البرتغال، تعرض لإطلاق نار «متعدد الطلقات» يوم الاثنين في منزله في بروكلين بمقاطعة ماساتشوستس، على بعد نحو 80 كيلومتراً (50 ميلاً) من بروفيدنس.
أفادت مصادر لسي بي إس بأن الشرطة حصلت على مذكرة توقيف بحق أحد المشتبهين، وقالت المصادر إن سيارة مستأجرة تطابِق الوصف رُصدت عند مسرحَي الجريمتين.
وكانت السلطات الفدرالية قد أكدت سابقاً عدم وجود صلة بين الجريمتين.
ونشرت الجهات الأمنية يوم الأربعاء صورة لشخص يعتقد أنه كان قريباً من شخصهم الأساسي محل الاهتمام.
قال قائد شرطة بروفيدنس أوسكار بيريز إنهم يرغبون في مقابلة ذلك الشخص «الذي قد تكون لديه معلومات ذات صلة بالتحقيق».
وأضاف القائد أن القاتل «قد يكون في أي مكان»، مؤكداً أنهم «لا يعرفون مكان الشخص ولا هويته».
في اليوم السابق، عرضت الشرطة تسجيلاً لشخص مثير للاهتمام يظهر فيه رجل يسير حول حرم الجامعة وغطّى فمه بقناع أسود، ربما كان يجري معاينة للمكان قبل ارتكاب الجريمة، وفق بيريز.
أعرب أفراد من العامة عن استياءهم من أن التحقيق في حادثة إطلاق النار الجماعي لم يُظهر تقدماً يُذكر حتى الآن.
وردًّا على ذلك قال المدعي العام لولاية رود آيلاند بيتر نيرونها إنه يعتقد أن القاتل سيُقبَض عليه «وأن الأمر مسألة وقت فقط».
عرض مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) مكافأة قدرها 50,000 دولار (حوالي 37,350 جنيه إسترليني) مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هوية وملاحقة وإدانة المسؤول عن الهجوم.
وقع إطلاق النار في مبنى باروس آند هولي الهندسي بجامعة براون أثناء اختبارات النهاية.
حدّدت السلطات هويتَي الطالبين القتيلين هما إيلا كوك، طالبة في السنة الثانية من ولاية ألاباما، وموخاماد عزيز أومورزوكوف، طالب مستجد أمريكي من أصل أوزبكستاني.