ترحيل محتالين صينيين بعد مداهمة في نيجيريا تستهدف «شبكة يقودها أجنبيون»

أعلنت هيئة مكافحة الفساد النيجيرية أن البلاد رحّلت عشرات الأجانب، بينهم 50 مواطناً صينياً، في حملة أمنية واسعة خلال الأسبوع الماضي استهدفت واحدة من “أكبر عصابات الجريمة الإلكترونية التي يقودها أجانب”.

وأوضحت الهيئة أن ذلك “يرفع عدد الأجانب المدانين الذين أعيدتهم إلى أوطانهم إلى 102 في إطار العملية الجارية”، مشيرة إلى إدانة هؤلاء بجرائم “الإرهاب السيبراني والاحتيال عبر الانترنت”.

هؤلاء كانوا من ضمن 192 أجنبياً اعتُقلوا خلال عملية مداهمة نفّذت في لاغوس يوم الجمعة الماضية.

تشتهر نيجيريا بوقوع حالات احتيال عبر الانترنت وانتشار عمليات النصب العاطفي. وكانت قضايا الجريمة الإلكترونية من بين الجرائم الأكثر شيوعاً في البلاد خلال العام الماضي، وفقاً لما قالت لجنة الجرائم الاقتصادية والمالية (EFCC).

في السنوات الأخيرة تمكنت اللجنة من تفكيك عدة ملاجئ كان شباب يمارسون فيها الاحتيال الإلكتروني ويتعلمون أساليبه، وهم ما يُعرف محلياً باسم “ياهو بويز”.

كما رُبطت عدة قضايا احتيال إلكتروني بارزة بنيجيريين يقيمون خارج البلاد — بعضها كشفته مكاتب تحقيقات أجنبية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI).

نشرت اللجنة يوم الخميس صوراً على منصة X للأجانب الذين رُحّلوا ذلك اليوم، تُظهرهم واقفين في طوابير طويلة في المطار، مُرتدين أقنعة واقية ومعهم أمتعتهم.

وقالت الهيئة إن “مزيداً من عمليات الترحيل مُقررة في الأيام المقبلة”.

حُمل اسم “Eagle Flush” على العملية، التي دُشّنت بعد ورود معلومات استخبارية قابلة للتنفيذ، بحسب تصريح اللجنة.

من بين 192 موقوفاً في المداهمة، كان 148 منهم صينيين، بحسب البيان.

وتعد هذه الحملة الثانية خلال العام الأخير التي تستهدف أجانب مشتبه في تورطهم في جرائم إلكترونية.

في ديسمبر الماضي اعتُقل ما يقرب من 800 مشتبه، بينهم 148 صينياً و40 من الفلبين، في ما وصفته السلطات بأنه شبكة منظمة تعاون فيها أجانب مع مجندين نيجيريين لتنفيذ عمليات احتيال عاطفي واحتيال على استثمارات في العملات المشفرة.

يقرأ  قادة أوروبيون ينضمون إلى زيلينسكي في لقاءٍ بالبيت الأبيض مع ترامب

ربطت اللجنة ارتفاع حالات الجريمة الإلكترونية في نيجيريا بعوامل عدة منها ارتفاع معدلات البطالة، وسعي الشباب وراء الثراء السريع، وكبر حجم الاقتصاد غير الرسمي وضعف الأطر التنظيمية.

في العام الماضي أزالت شركة ميتا، مالكة إنستغرام، آلاف الحسابات في نيجيريا كانت تستهدف أشخاصاً ضمن عمليات ابتزاز جنسي عبر الانترنت. وعادةً ما يتظاهر المحتالون بأنهم فتيات صغيرات على الشبكات ليحصلوا على مواد جنسية ثم يبتزون الضحايا بها.

وأعلنت الشركة أيضاً أنها أزالت 5,700 مجموعة على فيسبوك كانت تقدم نصائح حول أساليب الاحتيال.

وحذّر خبراء وسلطات سابقاً مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من مخاطر هذه العمليات وطالبوهم بالبقاء يقظين وسط ما يبدو أنه زيادة في تلك الجرائم.

قد يهمك أيضاً:

لمزيد من الأخبار من القارة الإفريقية، تفضل بزيارة BBCAfrica.com.

تابعونا على تويتر @BBCAfrica، وعلى فيسبوك BBC Africa، وعلى انستغرام bbcafrica

بودكاستات BBC Africa متاحة للاستماع.

أضف تعليق