٥٢ قتيلاً على الأقل في غزة تصعيد إسرائيلي لهجماته على مدينة غزة أخبار غزة

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي من أن مدينة غزة ستُدمَّر ما لم تستجب حماس لشروط اسرائيل لإنهاء الحرب.

أفادت مصادر طبية للجزيرة بمقتل ما لا يقل عن 52 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، من بينهم 36 قتيلاً في مدينة غزة، حيث كثفت إسرائيل هجماتها تمهيداً لهجوم أوسع مُخطط له.

ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة في حي الشيخ رضوان، حيث لجأ عشرات الفلسطينيين إلى خيام مؤقتة في ساحة المدرسة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 12 مدنياً على الأقل قتلوا في الهجوم.

تُظهر لقطات متداولة على مواقع التواصل، والتحقق منها من قبل وكالة التصحيح التابعة للجزيرة (سند)، طائرة رباعية صغيرة إسرائيلية تحوم فوق مبنى في الشيخ رضوان بينما يراقب الجيران بقلق، قبل أن تُسقط متفجرة على هدفها. ثم ينتقل المشهد إلى أعمدة الدخان المتصاعدة من المبنى المستهدف.

وقال مصدر طبي في مسشتفى الأهلي للجزيرة إن شخصاً آخر قُتل في حي الطبّاع (الطفّة) في مدينة غزة.

في وقت سابق، حذر الوزير إسرائيلي من أن أكبر مدن غزة ستُدمر ما لم تفِ حماس بشروط إنهاء الحرب. وكتب إسرائيل كاتس في منشور على منصة “إكس”: «ستفتح بوابات الجحيم قريباً على رؤوس قتلة ومغتصبي حماس في غزة — حتى يوافقوا على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب».

أعاد كاتس تأكيد مطالب التهدئة الإسرائيلية، التي تتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين ونزع سلاح حماس بالكامل. من جهتها، قالت حماس إنها ستطلق سراح أسرى مقابل وقف الحرب، لكنها ترفض نزع السلاح من دون قيام دولة فلسطينية.

رداً على آخر مقترح لوقف إطلاق النار، الذي قَبِلته حماس بوساطة قطر ومصر، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الخميس إنه أمر المسؤولين «ببدء مفاوضات فورية» للإفراج عن الأسرى المتبقين ووضع حد للحرب.

يقرأ  «إنه يعود إلى الوطن» — خلاف مخزٍ حول جثمان الرئيس السابق لزامبيا

وفي الوقت نفسه، أكّد نتنياهو أنه سيفوض الجيش للقيام بعملية كبرى للاستيلاء على مدينة غزة، قد تبدأ خلال أيام.

ورغم مخاوف كثير من الإسرائيليين من أن هجوماً واسعاً قد يودي بحياة نحو عشرين من الأسرى الذين يُعتقد أن بعضهم ما زال على قيد الحياة، يؤكد نتنياهو أن الهجوم البري هو الوسيلة الأكثر موثوقية لتحرير الأسرى ولتحقيق هدف الحرب المتمثل في تدمير حماس.

«حزن وألم لا يُحتملان»

قال مراسل الجزيرة طارق أبو عزوم إن مدينة غزة تتعرض لقصف شديد على نحو خاص، في حين تستمر الهجمات الإسرائيلية بلا هوادة عبر طول القطاع.

وأضاف من مدينة دير البلح: «كانت ليلة أخرى دامية في غزة، وهذا الصباح يسوده الحزن والألم الذي لا يُحتمل، واضحان على وجوه ذوي الضحايا والمسعفين الذين أمضوا الليل يهرعون إلى نداءات الاستغاثة في أنحاء القطاع».

وأوضح: «بالنسبة للفلسطينيين على الأرض، تُرسل هذه العمليات العسكرية رسالة واضحة مفادها أنه مهما تحرّكوا فلن تُستثنى أي زاوية من غزة من أي هجوم إسرائيلي محتمل».

وقال مصدر في مجمع ناصر الطبي إن ضربة بطائرة مسيرة استهدفت خيمة مؤقتة في مدينة خانيونس الجنوبية، ما أسفر عن مقتل امرأة وأربعة أطفال.

وأفاد مصدرون في مستشفى الشفاء أن فلسطينيّاً قُتل وأصيب آخرون بعد أن ضرب الجيش الإسرائيلي منطقة جباليا البلد في شمال غزة.

وأبلغت المصادر الطبية الجزيرة أن 52 شخصاً قُتلوا منذ الفجر في هجمات إسرائيلية متفرقة يوم الجمعة.

من بين القتلى كان خمسة من طالبي المساعدات، بحسب المصادر. وقد قُتل طالب مساعدات وأُصيب آخرون في إطلاق نار إسرائيلي قرب ممر نتساريم في وسط غزة، وفقاً لمصادر في مستشفى العودة بشمال القطاع.

ومنذ 27 مايو، عندما أدخلت إسرائيل آلية توزيع المساعدات الجديدة التي تُدار عبر مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، تُقدّر وزارة الصحة أن ما لا يقل عن 2,036 طالب مساعدات قُتلوا.

يقرأ  بي بي سي تدافع عن تحقيق «أفريكا آي» حول تجارة الجنس بالأطفال في كينيا بعد مزاعم بأنه «خدعة»

أضف تعليق