أصدر متحف لاس فيغاس للفن تصاميم أولية لمبناه الجديد من تصميم المعماري الحائز على جائزة بريتزكر، فرانسيس كيري. استلهم كيري تصميم المبنى الذي تبلغ مساحته نحو ستين ألف قدم مربعة من صحراء موهافي المجاورة، ومن جبال ريد روك المحيطة، وشجر الباوباب، وكذلك من كاتدرائية الملاك الحارس ذات الإطار المثلثي التي صممها المعماري بول ريفير ويليامز عام 1963.
الواجهة الخارجية ستُبنى على نحو يشبه الفسيفساء باستخدام حجر محلي لونه بني مائل إلى الحمرة. وسيشكل غطاء سَقْفي مظللاً ساحة كبيرة عند المدخل، كما سيتضمن المشروع حديقة تماثيل مفتوحة للزوار.
قال كيري في بيان إن لاس فيغاس مكان يتجسد فيه الإبداع المعماري وتكمن فيه أيضاً روعة صحراء خالدة لا تفقد هيبتها. وأضاف أنه يأمل في إنشاء مبنى دافئ وجذاب يعكس هذين الوجهين للمدينة ويعيد حضور الطبيعة إلى أفقها الأيقوني.
في خريف 2024 منحَت مدينة لاس فيغاس المتحف قطعة أرض بمساحة فدان ونصف في وسط المدينة، مقابل مركز سميث للفنون الأدائية الذي يستضيف عروض برودواي المتجولة وكذلك حفلات أوركسترا فيلهارمونيك لاس فيغاس وفرقة باليه نيفادا.
كان وراء هذا المشروع دفعة قوية اثنان من أبرز الداعمين: مايكل جوفان، مدير متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون وعضو مؤسس في مجلس إدارة LVMA، والراحلة ايلين وين، جامعـة أعمال فنية شهيرة وفاعلة خير في الحقل الثقافي ورئيسة مجلس الإدارة المؤسسة للمتحف.
عندما أعلن عن المشروع رسمياً في سبتمبر 2024، قالت وين (عن عمر يناهز الثانية والثمانين) لصحيفة نيويورك تايمز: «أيامي معدودة. فكرت: ما هديتي الأخيرة؟ أريد أن أترك أثراً يفوق اسمي على فندق كازينو».
يتمتع المتحف بترتيب استثنائي مع متحف مقاطعة لوس أنجلوس: فمع أن لـLVMA مديرته ومجلس إدارتها المستقلان، فإنها ستعمل في المرحلة الراهنة كفرع تابع لمتحف لوس أنجلوس، مستعيرةً أعمالاً ومعارض وبرامج تعليمية من الشريك الغربي. قال جوفان إن تأسيس متحف إقليمي من الصفر مهمة صعبة، وإن التعاون قد يساعد على تربية ولادة هذا الصرح وربما يمثل نموذجاً جديداً لتوسيع الوصول إلى الثقافة دون الحاجة إلى بنية تحتية عميقة لرعاية المجموعات.
يتقدم المتحف حالياً بنصف الطريق نحو حملة تمويلية بقيمة 200 مليون دولار. وقالت هيدر هارمون إن التصميم يجسد تنوع مدينتنا العظيمة ويُعلن فجر عهد جديد للثقافة في لاس فيغاس، مؤكدةً أنهم يتقدمون بثقة نحو افتتاح كبير متوقع في عام 2029.