اكتشاف جثث جديدة بالقرب من غابة شاكاهولا

نُبِشَت تسع جثث من قبور حديثة يُشتبه في ارتباطها بطائفة كينية سيّئة الصيت اتُهمت بتحريض أتباعها على المجاعة.

تُعد هذه الواقعة امتداداً لإحدى أسوأ حالات الوفاة الجماعية المرتبطة بالطوائف؛ ففي عام 2023 عُثر على أكثر من أربعمائة جثة في غابة شاكاهولا النائية، داخل البلاد بعيدة عن مدينة مالندي الساحلية.

يُعتقد أن الضحايا كانوا من أتباع القسّ المدّعي على نفسه بول ماكنزي، الذي تُوجه إليه تهم تشجيع أتباعه على الامتناع عن الطعام حتى الموت.

أمرت السلطات بعمليات النبش في يوليو بعدما أدى اختفاء بعض الاطفال إلى فتح تحقيق جديد. وأعلنت النيابة توقيف 11 شخصاً على صلة بالقضية، من بينهم ثلاثة كانوا من أتباع ماكنزي وقت ما سمّته السلطات “مجزرة غابة شاكاهولا”.

تؤكد الاكتشافات الأخيرة المخاوف التي أبدتها الحكومة في وقت سابق من العام بأن الطائفة قد لا تزال نشطة. ففي أبريل قال وزير الداخلية كيبتشومبا موركومن إن هناك ادعاءات تفيد بأن ماكنزي كان يتواصل مع أتباعه داخل السجن باستخدام هاتف محمول.

يُذكر أن ماكنزي، الذي اعتُقل العام الماضي ووجهت إليه تهمة القتل غير العمد التي أنكرها، يزعم أنه أخبر أتباعه بأن التوقف عن الأكل سيعجّل بوصولهم إلى الجنة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محكمة في مومباسا تأجيل محاكمته هذا الشهر بعد اكتشاف أدلة جديدة.

عثر فريق العمل على خمس جثث في موقع النبش بقرية كوا بنزارو قرب غابة شاكاهولا يوم الخميس، ثم عُثر على أربع جثث إضافية يوم الجمعة.

وقال الطبيب الشرعي الحكومي ريتشارد نجوّرو لوكالة رويترز إن “البحث لم يُستكمل بعد؛ المنطقة شاسعة جداً، لذا نتوقع العثور على مزيد من الجثث”. وأضاف أن على أفراد الجمهور الذين فقدوا أقاربهم أو يشتبهون في فقدانهم التوجه إلى مستشفى مقاطعة ماليندي حيث وُضع مكتب للصليب الأحمر لتسجيل بيانات المفقودين وأخذ عينات الحمض النووي.

يقرأ  نسخة بيتا من فافسا ٢٠٢٦–٢٧كيف يشكّل الاختبار المبكر مستقبل المساعدات الطلابية

من المقرر أن تستمر عمليات نبش 18 مقبرة إضافية يوم الاثنين المقبل.

في يوليو، قالت نيابة عامة كينيا إنها تعتقد أن الأشخاص المدفونين ربما تعرَّضوا للجوع والاختناق نتيجة تبنيهم والترويج لأيديولوجيات دينية متشددة.

حضر الناشط الحقوقي حسين خالد—الرئيس التنفيذي لمنظمة “فوكل إفريقيا”—عمليات النبش يوم الخميس، وذكر أن “أول جثة عُثر عليها تظهر أنها وُضعت هناك منذ وقتٍ قصير، ربما منذ أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، أما الأربع جثث الأخرى فبدا أنها مكثت فترة أطول وكانت في حالة تحلّل”.

وأضاف خالد أن مشهداً في أحد المواقع أشار إلى احتمال وقوع فِعلٍ إجرامي؛ إذ بدا أن شخصاً أو مجموعة ما أزالت جثة كانت موجودة قبل أيام، ولم تُترك سوى بقايا من ملابس داخلية لنساء وأطفال، ما يبعث برسالة مرعبة تفيد بأن المدفونين قد يكونون نساء وأطفالاً.

أضف تعليق