إيران تعدم رجلاً متهمًا بالتجسس لصالح «الموساد» — وسائل الإعلام الرسمية

إعدام أغيل كشاورز بعد إدانته بالتجسّس لصالح الموساد

نُشر في 20 ديسمبر/كانون الأول 2025

أعلنت السلطات القضائية الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام في شاب أدين بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، في إطار حملة قمع متسعة تستهدف من تصفهم طهران بـ«المتعاونين» منذ النزاع الذي اندلع في يونيو الماضي.

أفيد أن أغيل كشاورز، طالب هندسة معمارية يبلغ من العمر 27 عاماً، أعدم يوم السبات بعد أن أيدت المحكمة العليا إدانته بتهم التجسس، بحسب وكالة «ميزان» الرسمية التابعة للسلطة القضائية.

وقال التقرير إن كشاورز اعتُقل في وقت سابق هذا العام في مدينة أورميا بعد أن ضبطته دوريات عسكرية وهو يصوّر مبنى لقيادة عسكرية. وتضيف الاتهامات أنه نفّذ أكثر من 200 مهمة لصالح خدمات استخبارية إسرائيلية في طهران وأصفهان وأورميا و شاهرد، شملت تصوير مواقع مستهدفة، إجراء استفتاءات للرأي، ومراقبة أنماط حركة المرور في نقاط محددة.

وبحسب ما نقلته وكالة «ميزان»، تواصل المتهم مع عناصر في الموساد ومسؤولين عسكريين عبر منصات مراسلة مشفّرة وتلقى مبالغ بالعملات المشفّرة عن كل مهمة يُنجزها. ووصفت السلطة القضائية تعاون المتهم مع الأجهزة الإسرائيلية بأنه متعمد وبهدف الإضرار بجمهورية إيران الإسلامية.

من جانبها، شككت مجموعة «إيران هيومن رايتس» المقيمة في أوسلو في صحة مثل هذه الإدانة، مؤكدة أن المتهمين غالباً ما يتعرضون للتعذيب حتى يُجبرو على الاعتراف بجرائم لم يقترفوها.

تأتي هذه الإعدامات في سياق تصاعد إجراءات العقاب منذ حرب الـ12 يوماً في يونيو، التي شهدت هجمات جوية واسعة نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة وإيران، وتبادلت خلالها الأطراف ضربات بالمسيرات والصواريخ. وتقول منظمة العفو الدولية إن الهجمات الإسرائيلية على إيران أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1100 شخص.

وفي أكتوبر الماضي، شَددت طهران تشريعها لمكافحة ما وصفتها بالـ«جرائم التجسس»، فحوّلت الاتهامات بالتعاون مع إسرائيل والولايات المتحدة إلى جرائم يعاقب عليها بالإعدام ومصادرة الأملاك تلقائياً. ومنذ اندلاع القتال في يونيو، بلغ عدد المنفذين عليهم أحكام الإعدام بتهمة التجسس نحو عشرة أشخاص على الأقل حتى سبتمبر، بحسب تقارير إعلامية. الصارع الداخلي والاحتجاجات المتواصلة بشأن الأوضاع الاقتصادية وحقوق المرأة والدعوات إلى تغيير النظام، ساهمت أيضاً في زيادة أحكام الإعدام.

يقرأ  اتهمت إسرائيل بالمناورة بعد إعلانها أن معبر غزة مفتوح باتجاه واحد فقط

أضف تعليق