عقوبة السجن ١٧ عاماً لعمران خان، رئيس وزراء باكستان السابق، وزوجته بتهم فساد

نُشِر في 20 ديسمبر 2025

أصدرت محككة باكستانية حكماً بالسجن لمدة سبعة عشر عاماً على رئيس الوزراء الأسبق عمران خان وزوجته بشرى بيبي، بعدما دانتهما بإحتفاظهما وبيعهما هدايا دولة ثمينة بصورة غير قانونية.

جاء القرار السبت، وختم بذلك فصلاً امتدّ لسنوات واشتمل على اتهامات ببيع هدايا رسمية — بينها مجوهرات مُهداة من حكومة السعودية — بأسعار تقلّ بكثير عن قيمتها السوقية. كلاهما نفى جميع التهم الموجّهة إليهما.

وتنصّ القوانين الباكستانية على أن على المسؤولين الراغبين في الاحتفاظ بهدايا من زعماء أجانب أن يشتروا تلك الهدايا بالقيمة السوقية، وأن يصرّحوا بأي أرباح تنتج عن بيعها لاحقاً.

وزعمت النيابة أن الزوجين استفادا من بيعها بعد شرائهما إياها بسعر مُخفض اصطناعياً قدره 10,000 دولار، في حين تبلغ قيمتها السوقية ما يقارب 285,521 دولاراً.

سرعان ما دان أنصار خان الحكم؛ وقال متحدثه ظلفقار بخاري إن “المسؤولية الجنائية فُرِضت من دون دليل على النية أو الكسب أو الخسارة، واعتمدت بدلاً من ذلك على إعادة تفسير بأثر رجعي للقواعد”.

ووصفت حركة عمران خان — حزب تحريك الإنصاف — الإجراءات بأنها “مسرحية” وانتقدت التغطية الإعلامية الدولية للقضية.

تولى عمران خان رئاسة وزراء باكستان من 2018 حتى نيسان/أبريل 2022، حين أطيح به في تصويت حجب ثقة. ومنذ آب/أغسطس 2023 وهو قيد السجن بتهم متعددة تتعلّق بالفساد وكشف أسرار الدولة، نفاها جميعاً واعتبرها سياساتية الدوافع، وقد برّئ من بعض التهم.

كان خان نجماً دولياً في عالم الكريكيت خلال سنوات مجده الرياضي، وما زال يحظى بشعبية واسعة في باكستان، وقد أدت سجنه إلى احتجاجات متكرّرة خلال العامين الماضيين.

القيود المفروضة عليه الآن تقضي بحبسه في سجن بمدينة روالبندي، حيث يُحتجز داخل الزنازين طوال الوقت، وفقاً لما قالته أخته أُزما خانم للصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر.

يقرأ  خمس خلاصات رئيسيةمن صفقة الموسم

ووصفت أُزما، وهي طبيبة وكانت أول فرد من العائلة يُسمح له بزيارته بعد أسابيع، حالته بأنها متوترة جداً وأنه “غاضب بشدّة” من العزلة، معتبرة أن التعذيب النفسي الناتج عن الحبس أعظم من الأذى الجسدي.

أضف تعليق