اتهم سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بأنه يرد «بلا» على كلّ الاقتراحات.
قال لافروف إنه لا توجد أجندة معدّة لقمة محتملة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني، ولا توجد خطة حالية لعقد لقاء من هذا النوع. وأضاف في مقابلة مع برنامج «Meet the Press» أن بوتين أبدى استعداده للقاء زيلنسكي لبحث تسوية تُفضي إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن ذلك مشروط بوضع جدول أعمال واضح للقاء، وهو ما يفتقر إليه الأمر حتى الآن.
أوضح لافروف أن كلا الطرفين يحاولان إظهار رغبتهما أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعي إلى صفقة سلام، في حين يتبادل الطرفان اتهامات بعدم الصدق أو عدم الجدية في التفاوض بحسن نية. وقال: «بوتين مستعد للقاء زيلنسكي عندما تكون الأجندة جاهزة لقمة، وهذه الأجندة ليست جاهزة على الإطلاق»، مؤكداً بذلك أن لا لقاء مخططاً له في الوقت الراهن.
وأشار لافروف إلى أن موسكو أبدت مرونة تجاه عدد من القضايا التي أثيرت خلال قمة الولايات المتحدة وروسيا الأسبوع الماضي، لكنه اتهم كييف بعدم إظهار نفس القدر من المرونة في محادثاتها مع ترامب وحلفاء أوروبيين في واشنطن. وأضاف أن ترامب قد أوضح قواعد أساسية ترى واشنطن ضرورة قبولها، منها استبعاد عضوية أوكرانيا في حلف الناتو ومناقشة القضايا الإقليمية، وأن زيلنسكي «قال لا لكل شيء».
وتابع لافروف: «حتى أنه رفض، كما قلت، إلغاء تشريعات تحظر اللغة الروسية. كيف نلتقي بشخص يتظاهر بأنه زعيم؟»
موسكو تطالب بدونباس الشرقية
فرض ترامب مهلة في الثامن من أغسطس لبوتين للاتفاق على وقف الحرب أو مواجهة عقوبات جديدة على روسيا والدول التي تشتري نفطها، لكنه في المقابل التقى زعيم الكرملين في قمة أقيمت بألاسكا الجمعة الماضية. ومنذ ذلك الحين لم تُبدِ روسيا تغييرات جوهرية في موقفها، محافظة على مطالبها التقليدية، وفي المقابل طرحت تجميد خطوط التماس في منطقتين أوكرانيتين تعتبرهما جزءاً من نفوذها، مع استعداد محتمل لإعادة أجزاء محدودة من الأراضي التي تسيطر عليها.
تطلب القيادة الروسية من أوكرانيا التخلي عن كامل منطقة دونباس الشرقية، والتخلي عن الطموح للانضمام إلى الناتو، والبقاء دولة محايدة مع منع وجود قوات غربية على أراضيها، وذلك وفق ثلاث مصادر مطلعة على تفكير القمة في الكرملين قالت لوكالة رويترز.
من جهته، قال زيلنسكي إنه لا يريد «أن يقدم هدية» لروسيا بأي أرض، وأضاف يوم الجمعة إن الكرملين يبذل كل ما في وسعه لئلا يُعقد لقاء بينه وبين بوتين، ودعا حلفاء أوكرانيا إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو إذا لم تظهر رغبة حقيقية في إنهاء الحرب.