ليفربول حامل اللقب يهزم توتنهام 2-1 ويتقدم إلى المركز الخامس في الدوري الممتاز
20 ديسمبر 2025
عانى ألكسندر إساك أمسية ممزوجة بالنشوة والألم، إذ سجّل مهاجم ليفربول هدف التقدم قبل أن يخرج مُعطَّلاً بعد إصابة حرمته من الاحتفال الكامل، في فوزٍ فوضوي 2-1 على ضيفه توتنهام الذي لعب بعشرة لاعبين ثم بتسعة.
حسم إيساك المواجهة في الشوط الثاني بعد أن طُرد لاعب توتنهام تشافي سيمونز قبل الاستراحة بسبب تدخلٍ عنيف من الخلف على فيرجيل فان دايك. ولم يكن الهدف سوى الثالث لإيساك في 16 مباراة بجميع المسابقات منذ انتقاله القياسي لبريطانيا بقيمة 125 مليون جنيه إسترليني من نيوكاسل يوم نهاية فترة الانتقالات.
امتداداً لبداية متعثرة مع بطل الدوري، لم يتسن لإيساك التمتّع بهدفه طويلاً بعدما تلقى إصابة إثر محاولة ميكي فان دي فين اليائسة لمنعه من التسجيل واضطر للرحيل مصاباً.
تقدّم ليفربول بعدما سجّل هوجو إكيتكي هدفه الخامس في آخر أربع مباريات، قبل أن يقلّص ريتشارليسون الفارق ويُشعل أجواء النهاية، التي ذُكرت بطرد مدافع توتنهام روميرو في الوقت بدل الضائع، ليكفّ عن مضاعفة معاناة الضيوف.
ارتقى فريق أرنيه سلوت إلى المركز الخامس بعد تمديد سلسلة عدم الهزيمة إلى ست مباريات بجميع المسابقات، مبتعداً عن مسلسل الخسائر الذي شهد تسع هزائم من أصل 12 مباراة وأدخله في أزمة حقيقية قبل أشهر قليلة.
في الوقت الذي بدا فيه ليفربول وقد استعاد توازنه بتحقيق الفوز الثالث على التوالي، جاءت إصابة إيساك في أسوأ توقيت ممكن مع غياب محمد صلاح لخوض منافسات كأس أمم أفريقيا. سلوت صرّح يوم الجمعة بأن النادي «تجاوز» جدل صلاح بعد مقابلته المتفجرة قبل أسبوعين، التي قال فيها إنه شعر بأنه طُعن من خلف ظهره وأن علاقته بمدرب الفريق قد تضررت.
صلاح غاب عن تشكيلة دوري أبطال أوروبا في مباراة إنتر ميلان لكنه عاد كبديل في فوز الفريق على برايتون الأسبوع الماضي، قبل أن يلتحق بالمنتخب المصري لأسابيع عدة، مما يجعل إصابة إيساك ضربة موجعة إذا ثبت أنها طويلة الأمد.
سيقضي سلوت عيد الميلاد وهوقلق على جاهزية مهاجمه، فيما سيقضي توماس فرانكك فترة الأعياد في قلق أكبر. هزيمة الأسبوع الماضي القاتلة 0-3 أمام نوتنغهام فورست أعادت الجدل حول مستقبل المدرب الدنماركي بعد موسمٍ صعب.
توتنهام يحتل المركز الثالث عشر بعد فوزه بمباراة واحدة فقط في آخر ثماني مواجهات بالدوري. أنغي بوستيكوغلو اُقيل رغم فوزه بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي وكسر جفاف الألقاب الذي دام 17 عاماً، وفرانك يواجه مخاطر مماثلة إن لم تتحسن النتائج سريعاً.
لحظة الطرد جاءت في الدقيقة 33 عندما صوب سيمونز نعله نحو ساق فان دايك بتدخلٍ قبيح من الخلف؛ الحكم أشهر البطاقة الصفراء أولاً قبل أن يغيّر قراره إلى الحمراء بعد مراجعة تقنية الفيديو.
أدخل سلوت إيساك بدلاً من كونور برادلي في الاستراحة، ولم تمر إلا 11 دقيقة حتى زاد السويدي المكان تألقاً، حين نسجت ثلاثية التعاقدات الصيفية المكلفة لليفربول هجمة مثالية: إكيتكي مرّر إلى فلوريان ويرتس، الذي مرر تمريرة موزونة لإيساك الذي راوغ وتسمَّر في الشباك بتسديدة قوية من حوالي ثلاثة أمتار.
وأضاف إكيتكي الهدف الثاني في الدقيقة 66، بعد أن ارتدت كرة عرضية مرتّدة عن جاريمي فرِيمبونغ لتُسقط داخل منطقة الست ياردات حيث تفوق إكيتكي على روميرو برأسية قوية في الزاوية العليا.
قلّص ريتشارليسون الفارق في الدقيقة 83 بتسديدة قوية من مسافة قريبة إثر ارتباك في إبعاد الكرة لدى قائد الريدز فان دايك. ومع تذبذب الضيوف، مُنح ليفربول فرصة النجاة عندما تلقى روميرو البطاقة الثانية لطرده بعد ركل إبراهيمو كوناتي، لتنقضي المواجهة بتعقيداتها ومكاسب ليفربول.