أفاد مسؤول لشبكة CBS News الشريكة لهيئة الإذاعة البريطانية أن خفر السواحل الأميركي يواصل «ملاحقة نشطة» لسفينة أخرى في المياه الدولية قرب سواحل فنزويلا، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية.
السلاطات الأميركية قد صادرت بالفعل ناقلتي نفط هذا الشهر، إحداهما يوم السبت.
وقال مسؤول أميركي إن ملاحقة الأحد تتعلق بـ«سفينة تابعة للأسطول المظلم الخاضع للعقوبات والمشاركة في التهرب غير القانوني من العقوبات لصالح فنزويلا». وأضاف أنها ترفع علماً مزيفاً وتخضع لأمر قضائي بالحجز.
واشنطن تتهم فنزويلا باستخدام عائدات النفط لتمويل أنشطة مرتبطة بتجارة المخدرات، بينما وصفت كاراكاس عمليات الاستيلاء على الناقلات بأنها «سرقة وخطف».
الأسبوع الماضي أمر الرئيس دونالد ترامب بـ«حصار» لناهِلات النفط الخاضعة للعقوبات عند دخولها ومغادرتها البلاد.
فنزويلا — التي تملك أكبر احتياطيات نفطية مثبتة في العالم — تتهم إدارة ترامب بمحاولة نزع مواردها القومية.
لم تؤكد السلاطات الأميركية رسمياً ملاحقة الأحد بعد، والموقع والاسم الدقيق للناقلة لا يزالان مجهولين.
حتى الأسبوع الماضي، كان أكثر من 30 من أصل 80 سفينة موجودة في المياه الفنزويلية أو في طريقها إليها خاضعة لعقوبات أميركية، وفق بيانات مجمعة من موقع TankerTrackers.com.
في حادثة السبت، اقتحمت فرقة تكتيكية متخصصة ناقلة ترفع علم بنما في المياه الدولية. السفينة ليست مدرجة في قائمة الخزانة الأميركية لكنها وُصفت بأنها كانت تحمل «نفطًا من شركة PDVSA الخاضع للعقوبات». وتُظهر سجلات اطلعت عليها BBC Verify أن السفينة أبحرت خلال السنوات الخمس الماضية تحت أعلام اليونان وليبيريا.
وردّت حكومة فنزويلا أن «هذه الأفعال لن تمر دون عقاب»، وأضافت أنها تعتزم تقديم شكوى الى مجلس الأمن و«وكالات متعددة الأطراف وحكومات العالم».
تعتمد فنزويلا اعتماداً شديداً على إيرادات صادرات النفط لتمويل الإنفاق الحكومي.
ومؤخرًا، عزّزت واشنطن وجودها العسكري في بحر الكاريبي ونفذت ضربات أودت بحياة حوالى مئة شخص ضد زوارق يُزعم أنها متورطة في تهريب مخدرات فنزويلية.
لم تقدم السلطات الأميركية دليلاً علنياً يثبت أن تلك الزوارق كانت محملة بالمخدرات، وقد ازدادت آراء الكونغرس استنكاراً وتدقيقاً في العمليات العسكرية.
وتتهم إدارة ترامب الرئيس نيكولاس مادورو بقيادة تنظيم مُدرج على قوائم الإرهاب اسمه «كارتل دي لوس سوليس»، وهو ما ينفيه مادورو.