نُشِر في 22 ديسمبر 2025
الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي يرقى في طبيعته إلى إبادة جماعية تسبب في دمار كارثي ونقض حياة أكثر من مليوني فلسطيني، وخلّف أثراً بالغاً على نسيج المجتمع وأمنه الإنساني.
الغارات الجوية اجتثت أسرًا بأكملها وأخذت المجتمعات إلى حالة من النزوح والضعف الشديد، بينما تُظهِر الطوابير الطويلة أمام مراكز توزيع الغذاء حجم الأزمة الإنسانية المُستفحلة في الإقليم.
صار هذا النزاع الأخطر على الإطلاق بالنسبة للعاملين في حقل الإعلام: أكثر من 300 صحفي وعامل إعلامي قُتلوا في غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، من بينهم مراسل الجزيرة أنس الشريف — وما زال عدد الضحايا يتزايد وسط ظروف عمل قاتلة للمهنيين الإعلاميين والفرق الميدانية.
وفيما تشتد القيود وتتوالي العمليات العسكرية، تتزايد وفيات الجوع؛ فبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، لقي ما لا يقل عن 475 شخصًا حتفهم نتيجة لسوء التغذية، من بينهم 165 طفلاً، في مؤشرات مروعة على تفاقم النقص الغذائي.
تعرضت شبه كل المستشفيات والمرافق الصحية لهجمات خلال الحرب، وتضرر ما لا يقل عن 125 مرفقًا صحيًا، بينها 34 مستشفى، مما أعاق بشدة قدرة القطاع الصحي على تقديم الرعاية المنقذة للحياة.
أُجبر مئآت الآلاف من السكان على اللجوء إلى ملاجئ مؤقتة ومخيمات مكتظة، وقد تفاقمت الأوضاع بفعل الفيضانات التي شهدتها المنطقة هذا الشهر، ما عمّق معاناة السكان في ظل البنية التحتية المدمرة ونقص الخدمات الأساسية.
معرض الصور هذا عن العام الماضي يقدم لمحة موجزة لكنها قوية عن المعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، وشهادة بصرية على حجم الدمار والألم الذي خلفته الحرب.