متحف بريطاني يدعو إلى نزع الطابع الاستعماري عن شخصية سانتا

العناوين الرئيسة

واحة فنّية في صحراء أُوزبكستان
في محيط بقايا بحر أرال المتشقّقة والجافة، تقع مفاجأة فنية مخفيّة: متحف الدولة إ. ف. سافيتسكي للفنون في نوكُس. يحوي هذا الصرح قرابة مئة ألف عمل فني من منتصف القرن العشرين، تشمل لوحات زيتية، ونقوشاً، ورسومات تَصوّر الحياة الريفية، إلى جانب فنون شعبية محلية ومنسوجات تقليدية. في عام 2025 لفت المتحف اهتماماً غير مسبوق بعدما شهد فترة اضطراب إداري اتسمت بخلافات حادة بين القيادة، وصولاً إلى اتهامات بترويج وزارة الثقافة لوظائف قيادية خلف الظهر. لكن بعد معارض ناجحة في فلورنسا والبندقية عام 2024، خضع المتحف لبرنامج إصلاحي واسع بإشراف باحثين ايطاليين ومديرة جديدة، غولبهار إيزنتاييفا، ما أعاد إليه زخمًا مؤسّسياً وفنياً. تصفه المؤرِّخة الفنية سيلفيا بوريني من جامعة كا’ فوسكاري بأنه «أهم وأحدث متحف للفن في آسيا الوسطى من القرن العشرين». كما تحوّل المتحف إلى قطب للسياحة الثقافية، وجذب زوّاراً من شتّى أنحاء العالم، ما سلّط الضوء على تراث أوزبكستان الأوسع. تقود هذه الجهود مؤسسة تنمية الفن والثقافة، وتشمل مبادرات مثل بينالي بخارى وشراكة مع آرت بازل باريس، ما يعزّز مكانة البلاد على خريطة الفن العالمية.

«نزع الاستعمار عن سانتا»
دعت مجموعة متاحف برايتون وهوف — التي تضم القصر الملكي، متحف ومجمعة برايتون آند آرت غاليري، بريستون مانور، متحف هوف للإبداع، ومتحف بوث — إلى إعادة نظر في صورة سانتا التقليدية و«تفكيكها» من أبعادها الاستعمارية والثقافية. وجّهت المجموعة نقداً إلى تصوير سانتا كحكم غربي أبيض يصنّف الأطفال إلى طيّب أو شقيّ، معتبرة أن هذا التصوير يحمل افتراضات استعمارية ويُهمل تنوّع التقاليد الثقافية في العالم. تساءل القائمون من يمنحه الحق في إصدار أحكام تمتد عبر ثقافات وممارسات مجتمعات أصلية وغير غربية، وكيف يمكنه تقييم عادات لا تنسجم مع مرجعيته. كما دعت المجموعة إلى إدراج «أمهات سانتا» لكسر الصور النمطية الجنسانية، وإلى عرض سانتا يعمل جنباً إلى جنب مع العفاريت في مصنع الألعاب كتجسيد للمساواة، وإظهاره كشخصية أكثر تنوّعاً وتبنّياً للتبادل الثقافي. الهدف المعلن هو الانتقال من سردية الهيمنة إلى سردية تحتفي بالتنوّع الثقافي والاحترام المتبادل والفرح المشترك بالمناسبات.

يقرأ  بن ستون فينتون — بووووووم!إبداع • إلهام • مجتمع • فن • تصميم • موسيقى • سينما • تصوير • مشاريع

المقتطفات
– رحل روبرت منوكّين، الذي ترك وول ستريت ليتحوّل إلى تاجر أعمال فنية مؤثر، عن 92 عاماً.
– انتقد السمسار تود فون أمون سيطرة نظام شبكي جامد على صالونات العرض والمعارض، معتبراً أن هذا «الشبك» يخنق الاكتشاف والإبداع.
– افتتح بينالي الخط هينغشان الثاني في تاويوان، مسلطاً الضوء على الخطّ بوصفه «فعل كتابة» لا مجرد مهارة تشكيلية.
– توفي الفنان أرنولف راينر، أحد أعمدة المشهد الفني الأوروبي بعد الحرب، في 18 ديسمبر عن عمر ناهز 96 سنة في منزله بالنمسا.
– أعلن معرض نوتنغهام كونتيمبوراري أول عرض منفرد مؤسسي للفنانة البريطانية الراحلة سارة كانينغهام، التي تُوفيت العام الماضي عن 31 عاماً.

كلمات حكيمة
نشر نيويورك تايمز تكريماً لعدد من الفنانين البارزين الذين رحلوا هذا العام، مستذكراً بعضاً من أقوالهم الأكثر تأثيراً: ديفيد لينش: «الناس أشبه بالمحقّقين وحياتنا مليئة بالأدلة»، روزالين دريكسلر: «كن صادقاً، قل شيئاً ذا معنى، واسلِ نفسك»، روبرت غروسفينور: «لم أكن أبداً خجولاً من تقليد الأشياء»، وجاكي فيرّارا: «لا أتوقّع أن ينسخني أحد حقاً، لأن ذلك متعب جداً».

أضف تعليق