تطورات متلاحقة
اشتباكات تُسجَّل في حلب بالتزامن مع محادثات رفيعة المستوى بين مسؤولين سوريين وأتراك حول ادماج قوات سورية الديمقراطية في صفوف الجيش السوري.
نُشر في 22 ديسمبر 2025
بلغت الوكالات أنباء عن تبادل إطلاق نار بين الجيش السوري وقوات سورية الديمقراطية (قسد) في محيط مدينة حلب. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصادر لها أن قسد شنت هجمات على مواقع لقوات الأمن قرب دوّارَيْ الشيحان والليرمون.
وأضافت الوكالة أن طريق غازي عنتاب–حلب أُغلق من اتجاه دوّاري الليرمون والشيحان إثر استهداف القسد الطريق. كما أفادت الدفاع المدنيّة السورية بأن اثنين من منقذيها جُرحا بعد استهداف المركبة التي كانوا يستقلونها، رغم أنها كانت تحمل شِعارات الدفاع المدني بوضوح، ونُقِلا إلى المستشفى.
تأتي هذه الحوادث في وقت زار فيه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان دمشق لإجراء مباحثات تتعلق بدمج قسد في الجيش السوري الجديد قبل اقتراب مهلة حاسمة. في مارس الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشراع اتفاقاً مع القسد لادماجها في مؤسسات الدولة، لكن التفاصيل التنفيذية بقيت غامضة وعملية التطبيق متعثرة.
من دمشق، قال مراسل الجزيرة أيمن أغنّاة إن الاجتماع رفيع المستوى بين المسؤولين السوريين والأتراك كان بمثابة الشرارة للاشتباكات يوم الإثنين، مشيراً إلى تقارير عن إطلاق نار كثيف وحتى قصف. وذكر أغنّاة أن دمشق اقترحت سابقاً ضمّ نحو 50 ألف مقاتل من القسد في ثلاث تشكيلات ذات سيطرة سورية جزئية، فيما رفض الأتراك ذلك وأصرّوا على تفكيك هياكل القيادة الحالية للقسد.
وخلص المراقبون إلى أن قضية دمج قسد في القوات الحكومية تبقى من أكثر الملفات تفجُّراً في الساحة السورية حاليا، لما تنطوي عليه من تهديدٍ لوحدة البلاد واشتباكات محتملة واسعة النطاق.
المزيد قادم…