مقتل فلسطينيين اثنين في مدينة غزة بنيران إسرائيل مع تصاعد خروقات وقف إطلاق النار — أخبار غزة

انتهاكات متواصلة وحصيلة متصاعدة

قُتل ما لا يقل عن شخصين فلسطينيين في حيّ الشجاعية شرق مدينة غزة بعد أن فتحت قوات إسرائيلية النار هناك، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية. تأتي هذه الحادثة بينما تستمر سلطات الاحتلال في نقض اتفاق وقف إطلاق النار وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية الحسّاسة إلى القطاع الساحلي المُدمر.

أرقام الضحايا والأضرار

أعلنت الحكومة الإعلامية في غزة أن عدد القتلى الفلسطينيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بلغ ما لا يقل عن ١٢ قتيلاً، من بينهم ثمانية جرى انتشال جثثهم من تحت الركام. وأضافت أن إجمالي الانتهاكات للوقف الذي أُبرم بوساطة أميركية في ١٠ أكتوبر وصل إلى ٨٧٥ خرقاً منذ دخوله حيز التنفيذ.

وفي بيانها أوردت أن هذه الانتهاكات شملت غارات جوية وقصف مدفعي مستمر، وهدم منازل ومنشآت مدنية بطرق غير مشروعة، إضافةً إلى ما لا يقل عن ٢٦٥ حادثة إطلاق نار من قبل جنود إسرائيليين على مدنيين فلسطينيين. وذكرت الحكومة أن نحو ٤١١ فلسطينياً قتلوا وأُصيب ١,١١٢ آخرون في هجمات إسرائيلية منذ بدء سريان الهدنة.

تدهور الظروف الإيوائية وعرقلة المساعدات

تعاني مئات الآلاف من العائلات الفلسطينيّة المُشرّدة من نقص حاد في الاحتياجات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والمأوى، وقد تفاقمت معاناة النازحين بفعل سلسلة من العواصف الشتوية التي اجتاحت القطاع في الأسابيع الأخيرة. وشدَّدت منظمات حقوقية على أن رفض إسرائيل إدخال خيام وبطانيات وغيرها من المواد يُعد جزءاً من سياسة تُوصَف بأنها إبادة جماعية، ويهدّد حياة المدنيين.

أفادت الحكومة الإعلامية لغزة أن ١٧,٨١٩ شاحنة فقط دخلت القطاع من أصل ٤٣,٨٠٠ شاحنة كانت مُقررَة منذ بدء سريان الهدنة، وهو ما يُعادل معدلاً يومياً لا يتجاوز ٢٤٤ شاحنة، أدنى بكثير من الاتفاق المتضمن إدخال ٦٠٠ شاحنة يومياً. وطالبت الأمم المتحدة بفتح المعابر فوراً ورفع كل القيود عن دخول المساعادت الإنسانية، بما في ذلك مواد الإيواء.

يقرأ  يقول أبرز الخبراء العالميين إنّ إسرائيل ترتكب إبادةً جماعيةً في غزة

موقف الأمم المتحدة والاحتياجات العاجلة

جدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، النداء لرفع كل القيود على إدخال المساعدات، مشيراً إلى استمرار ورود تقارير عن غارات جوية وقصف واشتباكات في محافظات غزة الخمس رغم الهدنة، وما ترتب على ذلك من إصابات وتعطيل للعمليات الإنسانية. وقال إن شركاء الأمم المتحدة يبذلون جهداً لتلبية الاحتياجات الإيوائية الكبيرة، خصوصاً لنحو ١.٣ مليون شخص يحتاجون إلى مأوى لائق، مع نحو ٣,٥٠٠ عائلة متأثرة بالعواصف تقيم في مناطق عرضة للفيضانات.

وشملت شحنات المعونة خياماً وأطقم فرش ومراتب وبطانيات وملابس شتوية للأطفال، لكن الاحتياجات لا تزال طاغية على الجهود المبذولة.

القطاع الصحي والبنى التحتية المتضررة

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية يعيق تقديم الرعاية للمرضى، في ظل هجمات استهدفت ما يقرب من جميع مستشفيات ومرافق الرعاية الصحية خلال عامين من القصف، ما أضرَّ بنحو ١٢٥ منشأة منها ٣٤ مستشفى.

حصيلة القتلى منذ أكتوبر ٢٠٢٣

منذ بدء الحرب في أكتوبر ٢٠٢٣، تشير أرقام رسمية إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل ما لا يقل عن ٧٠,٩٣٧ فلسطينياً في غزة — وتشكل النساء والأطفال نسبة كبيرة من الضحايا — كما أُصيب ١٧١,١٩٢ آخرون، في عملية طالت المدنيين والبنى الأساسية وأدت إلى كارثة إنسانية متصاعدة تحت ظروف الاحلال والحصار.

أضف تعليق