سوذبيز تعقد مزادها الثاني في السعودية يناير المقبل — هذه المرة للأعمال الفنية فقط دون سلع فاخرة

أعلنت دار المزادات سوتبيز عن إقامة مزادها الثاني في السعودية في 31 يناير 2026. كانت الدار قد نظمت أول مزاد دولي في المملكة في فبراير الماضي، عرضت فيه مزيجًا من الأعمال الفنية والسلع الفاخرة وتذكارات رياضية في حيّ الدرعيّة المهيأ بعناية، الموطن الأصلي للعائلة الحاكمة، ويقع على بعد خطوة من العاصمة الرياد. المزاد القادم، المعنون «Origins II»، سيقام في المكان نفسه ويركز حصريًا على الفن، في تعديل لاستراتيجية الدار بغية ضخ مزيد من الحماس في سوق المزايدات.

حقق المزاد الافتتاحي، الذي حمل عنوان «Origins»، إيرادات بلغت 17.3 مليون دولار من أصل 117 قطعة معروضة، غير أن 40 قطعة لم تجد مشترين، شملت نحو نصف قطع المجوهرات (من بين 28) وثمانية من أصل 17 حقيبة؛ وكان معدل البيع الإجمالي 65.8 في المئة. لا تخفي سوتبيز أن دخولها إلى سوق الشرق الأوسط لا يزال بمثابة مهمة استطلاعية. قال إدوارد جيبس، رئيس قسم الشرق الأوسط والهند في الدار، خلال غداء في الدرعيّة في فبراير: «نحن على أرض جديدة». وقبل المزاد صرح جوليان داوز، رئيس قسم الانطباعية والفن الحديث في نيويورك، بأنهم «يختبرون المياه» وأن المسعى «ماراثون؛ سنتعلّم ونتطوّر بغضّ النظر عن النتيجة».

ووصف أشكان باغهستاني، رئيس مزادات الفن المعاصر خلال اليوم، المزاد الأول في السعودية بأنه «استكشافي إلى حدّ كبير». وأضاف: «هذا سوق جديد بالنسبة إلينا، وكل مزاد سيتطور طبيعياً بتأثير فترات وأنماط وحساسيات متنوعة، بينما نظلّ نستمع عن كثب لعملائنا محليًا وعلى مستوى المنطقة. وبناءً على النتائج المحققة في فبراير، يركّز هذا البيع بشكل مخصّص على الفنون الجميلة، تعبيرًا عن الشهية القوية التي لاحظناها لدى الجامعين».

يضم «Origins II» أكثر من سبعين عملاً لفنانين سعوديين ومن المنطقة ومن الأسماء الدولية ذات السجل في المزادات. وذكرت الدار أن البيع يجمع بين أعمال وقطع من طيف واسع من فئات الجمع مثل التماثيل القديمة، وتصميم القرن العشرين والمطبوعات، والفن الشرق أوسطي، والأعمال الحديثة والمعاصرة، وفن أمريكا اللاتينية، وفن جنوب آسيا الحديث والمعاصر.

يقرأ  البيت الأبيض يستهدف قطعًا فنية محددة في متاحف سميثسونيان

من القطع البارزة تمثال بلا عنوان من الألمنيوم والطلاء يعود إلى 2005 لأنِيش كابور، بتقدير عالي يصل إلى 800 ألف دولار، وطبعة بالشاشة الحريرية لآندي وارهول بعنوان Disquieting Muses (After de Chirico) (1982) بتقدير أعلى يصل إلى 1.2 مليون دولار. كما تضم اللائحة أسماء مثل محمد السليم (من السعودية)، ومحمود صبري (العراق)، وسامية حلّابي (فلسطين).

باع فنانون من الشرق الأوسط بشكل جيد في مزاد فبراير على تراس البجيري الفاخر في الدرعيّة؛ فقد ضاعفت لوحة حلّابي التجريدية تقريبًا تقديرها العالي الذي كان 200 ألف دولار، بينما تجاوزت لوحة عبد الحليم رضوي التي بلا عنوان تقديرها وبيعت مقابل 264 ألف دولار.

قال فهد ملّوح، مدير استراتيجية الأعمال ورئيس الديوان التنفيذي لدى الدار، في بيان: «العودة إلى السعودية لإقامة مزادنا الثاني في المملكة أمر مميز للغاية، لا سيما لأنه بلدي الأم. ومع بقاء ذكريات بيعنا الأول ناضرة، نتطلع إلى عرض مجموعة استثنائية من الأعمال أمام الجامعين والاحتفاء بالمشهد الفني النابض في البلاد».

تواصل سوتبيز سعيها للتوسع في الشرق الأوسط؛ ففي بداية ديسمبر استضافت أسبوع جامعي أبوظبي، سلسلة مبيعات فاخرة خارجية في الإمارات لم تتضمن أعمالًا فنية، وحققت إيرادات لافتة بلغت 133 مليون دولار. جاء ذلك بالتوازي مع صفقة الدار بقيمة مليار دولار مع صندوق الثروة السيادي في أبوظبي ADQ، التي منحتها موطئ قدم في المنطقة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليق