المطوّر والتنفيذي كان يُعتبر من أكثر الشخصيات تأثيراً في ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول الحديثة.
أعلنت شركة إلكترونيك آرتس أن رائد العاب الفيديو وراء سلسلة “كول أوف ديوتي” الشهيرة، فينس زامبيلا، لقي حتفه في حادث سير بكاليفورنيا عن عمرٍ ناهز خمسةً وخمسين عاماً. أكدت الشركة يوم الإثنين تقارير اشارت إلى أن زامبيلا قُتل في تصادم وقع في اليوم السابق ووصفت وفاة المطوّر والتنفيذي بأنها “خسارة لا تُصدّق”.
“لقد كان لتأثير فينس على صناعة ألعاب الفيديو أثرٌ عميق وبعيد المدى”، جاء في البيان. وأضافت الشركة: “صديق وزميل وقائد ومبدع ذو رؤية؛ ساهم عمله في تشكيل الترفيه التفاعلي الحديث وألهم ملايين اللاعبين والمطوّرين حول العالم.”
أفاد مُذيع محلي (NBC4) أن زامبيلا وراكباً معه لقيا مصرعهما بعدما انقلبت سيارته من طراز فيراري على طريق أنجلز كريست الخلاب في جنوب كاليفورنيا بعد ظهر يوم الأحد. وصرّحت شرطة الطرق السريعة في كاليفورنيا أن “لأسباب غير معروفة انحرفت المركبة عن الطريق واصطدمت بحاجز خرساني واحتُرِقَت بالكامل”، من دون الكشف عن هويتي الضحيتين. أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي آثار الحادث والحطام المشتعل للسيارة.
سلسلة من النجاحات
بين سلسلة من النجاحات المهنية، اشتهر زامبيلا بشكل خاص كأحد المشاركين في خلق سلسلة “كول أوف ديوتي” التي تجاوزت مبيعاتها نصف مليار نسخة على مستوى العالم ويبلغ عدد مستخدميها النشطين شهرياً أكثر من مئة مليون لاعب. بعد أن بدأ مسيرته في التسعينات كمصمّم لألعاب التصويب، شارك في تأسيس استوديو إنفينيتي وورد عام 2002 وأسهم في إطلاق “كول أوف ديوتي” في 2003، قبل أن تستحوذ عليه شركة أكتيفيجن.
غادر لاحقاً أكتيفيجن وأسس استوديو ريسبون عام 2010، وهو الاستوديو الذي يقف خلف ألعاب مثل “تايتانفول” و”أبكس ليجندز” وسلسلة ألعاب ستار وورز جدي، قبل أن تقتنيه شركة إلكترونيك آرتس بعد سبع سنوات. في إطار عمله مع EA تولى زمام إعادة إحياء سلسلة “باتلفيلد” المنافسة لـ”كول أوف ديوتي”، مما عزّز مكانته كإحدى الشخصيات الأساسية في موجة ألعاب التصويب الحديثة؛ وقد سجّلت اللعبة الأخيرة من السلسلة هذا العام رقماً قياسياً في المبيعات للعلامة.
لاعب في القلب
في بيان، وصفه استوديو ريسبون بأنه “عملاق وأسطورة هذه الصناعة، قائد ذا رؤية وقوة شكلت فرقاً وألعاباً… بطرق ستظل محسوسة لأجيال”. وأضاف البيان: “كان تأثيره يتجاوز أي لعبة أو استوديو بعينه.”
غيوف كيلي، صحافي ألعاب الفيديو والمشارك في تأسيس حفل جوائز الألعاب، كتب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن زامبيلا كان “شخصاً استثنائياً”. قال إن زامبيلا كان “لاعباً في القلب” لكنه أيضاً “مديراً رؤيوياً يمتلك قدرة نادرة على اكتشاف المواهب ومنح الناس الحرية والثقة لصنع شيء عظيم حقاً”. وتابع كيلي: “رغم أنه أبدع بعضاً من أكثر الألعاب تأثيراً في زماننا، كنت أشعر دائماً أن أعظم عملٍ له لم يأتِ بعد. من المحزن أننا لن نحظى أبداً بفرصة لعبه.”