وزير الدفاع: إسرائيل لن تنسحب بالكامل من قطاع غزة — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

قال اسرائيل كاتس إن وحدات عسكرية ستُنشأ داخل قطاع غزه، في مخالفةٍ واضحةٍ لاتفاق الهدنة.

أوضح وزير الدفاع أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب كليًا من غزة، وأنه سيتم تمركز وحدات عسكرية داخل القطاع. وجاءت تصريحاته بعد توقيع خطة سلام مدعومة من الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر، التي تدعو إلى انسحابٍ عسكري كامل لإسرائيل وتستبعد إعادة إقامة المستوطنات الإسرائيلية المدنية في الأراضي الفلسطينية.

«نحن موجودون عميقًا داخل غزة، ولن نغادر كلَّ غزة أبدًا. نحن هناك للحماية»، قال كاتس، مضيفًا بحسب وسائل إعلام إسرائيلية: «في حينه سنُقيم مواقع لإنزال נחל‎ (لواء الناحال) في شمال غزة بدلًا من المستوطنات التي جُذِبت». لاحقًا أصدر بيانًا بالإنجليزية لوكالة رويترز أكد فيه أن وحدات الناحال ستتواجد في غزة «لأسباب أمنية فقط»، فيما أفادت تقارير بأن مسؤولين أمريكيين أعربوا عن استيائهم من التصريحات الأولى وطالبوا بتوضيحات.

لوحدات الناحال طابعٌ يجمع بين الخدمة المدنية والتجنيد العسكري، ولعبت تاريخيًا دورًا في تأسيس التجمعات الإسرائيلية.

جاءت تصريحات كاتس خلال احتفالاً في الضفة الغربية المحتلة بمصادقةِ سلطات الاحتلال على بناء 1200 وحدة سكنية في مستوطنة بيت إيل غير القانونية. وعن توسيع المستوطنات قال كاتس إن «حكومة نتنياهو هي حكومة الاستيطان… تسعى إلى العمل. إذا سنحت لنا الفرصة لنفرض السيادة، سنفعل. نحن في عصر السيادة العملية». وأضاف: «هناك فرصٌ الآن لم تكن موجودة منذ زمن طويل».

من المتوقع أن تدخل إسرائيل عام انتخابات في 2026، وتُعد مسألة توسيع المستوطنات نقطة محورية في الخلاف السياسي؛ إذ أعلن أعضاء اليمين المتطرف والقوميون المتشددون في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن نيتهم إعادة احتلال غزة وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

ويعتبر القانون الدولي كل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير قانونية؛ فالانتقال المتعمد لمدنيي قوة احتلال إلى أرضٍ محتلة يندرج ضمن جرائم الحرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

يقرأ  رسومات من عالم الحكايات — ليلي دي بيلونتصاميم تثق بها · التصميمات اليومية منذ ٢٠٠٧

في الوقت نفسه، تستمر أعمال العنف التي يرتكبها جنود ومستوطِنون إسرائيليون في الضفة الغربية، بينما تتواصل عمليات القتل في غزة رغم الهدنة. تقول الجهات الفلسطينية الرسمية إن أكثر من 1100 فلسطينياً قُتلوا ونحو 11 ألفًا جُرحوا، وأكثر من 21 ألفًا اُعتقلوا.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن منذ بدء الهدنة في 11 أكتوبر قُتل ما لا يقل عن 406 فلسطينيين وأُصيب 1118 آخرين. ومنذ اندلاع حرب 7 أكتوبر 2023، أفادت الوزارة بأن عدد القتلى الفلسطينيين بلغ 70,942 والإصابات 171,195.

أضف تعليق