اشتباكات جديدة كمبوديا وتايلاند تجريان أول محادثات لوقف موجة العنف الأخيرة

إصابات إثر تجدد العنف على جانبي الحدود قبيل محادثات تهدف لاحتواء القتال

نُشر في 24 ديسمبر 2025

أبلغت تايلاند وكمبويديا عن تجدد الاشتباكات على طول حدودهما المشتركة مع انطلاق أول محادثات بين الجانبين منذ اندلاع موجة العنف الأخيرة. وذكر الجيش التايلاندي أن مواجهات دارت في محافظتي سيساكيت وسورين، وأن قواته ردت على هجمات صواريخ من طراز BM-21 بأعمال مدفعية ونيران دبابات وطائرات من دون طيار. وأصيب جندي تايلاندي واحد في منطقة Pha Mo I Daeng–Huai Ta Maria بمحافظة سيساكيت، فيما أفادت تقارير بأن القوات التايلاندية ضربت أكثر من 19 هدفاً عسكرياً كمبودياً.

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الكمبودية إن القوات التايلاندية نفذت ضربات جوية على منطقة بانان في محافظة باتامبانغ الحدودية الشمالية الغربية، مستهدفة منطقة سكنية مدنية بأربع قنابل. وأصدرت وزارة التعليم الكمبودية مقطع فيديو يُظهر حالة ذعر في مدرسة بالمحافظة، وفرار تلاميذ خلال الغارة، فيما نقلت صحيفة Khmer Times عن إصابة مدنيين اثنين بقصف تايلاندي في محافظة بانتيي ميانتشي.

بدء المحادثات
جاءت حدة القتال قبيل بدء اجتماع لمسؤولين دفاعيين يوم الأربعاء، وهو أول حوار رسمي بين الطرفين منذ تجدد الاشتباكات في 7 ديسمبر، التي أودت بحياة أكثر من 40 شخصاً وأدخلت نحو مليون نازح، وفق أرقام رسمية. واتفق الطرفان على عقد المحادثات في تشانتابوري بتايلاند، ضمن إطار اللجنة العامة الحدودية الكمبودياـالتايلاندية، بعد ضغوط إقليمية لوقف الاقتتال.

وقد شهدت الحدود البرية بطول نحو 817 كيلومتراً تبادلات يومية للصواريخ والمدفعية بعد انهيار الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وماليزيا في وقت سابق من الشهر، والتي أنهت خمسة أيام من القتال في يوليو. ينبع النزاع من خلافات إقليمية حول تحديد الحدود الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، إضافة إلى التنازع حول مجموعة من الآثار والمعابد القديمة الواقعة على الجبهة.

يقرأ  «النجاح» كلمةٌ ذات وقعٍ قويّ

كل طرف اتهم الآخر بالتحريض على تجدد القتال وادعى الدفاع عن النفس، بينما تبادل الطرفان اتهامات باستهداف المدنيين.

اتهامات بهدم تمثال هندوسي
في تطور منفصل، اتهم مسؤول كمبودي القوات التايلاندية بتدمير تمثال هندوسي في منطقة حدودية متنازع عليها، معرباً عن إدانة واسعة لتدمير رمز ديني. وقال كِم تشانبانها، المتحدث باسم حكومة مقاطعة برياه فيهير، إن تمثال الإله فيشنو الذي بُني عام 2014 قد هُدم على أيدي قوات تايلاندية يوم الاثنين. ودانت السلطات تدمير المعابد والتماثيل التي يقدسها البوذيون والهندوس على حد سواء. وتناقلت وسائل التواصل فيديوهات تُظهر هدم التمثال باستخدام جرافة.

لم يعلق الجيش التايلاندي مباشرة على الحادث، لكنه أصدر بياناً نفت فيه مزاعم استخدامه لذخائر عنقودية بغرض إيذاء المدنيين، مؤكداً أن ما وصفه بـ«الذخائر العنقودية» التي لديه هي قذائف مدفعية ذات غرض مزدوج تُستخدم ضد أهداف عسكرية، وفق مبادئ «الضرورة العسكرية» و«التناسب». وأضاف البيان أن اتفاقية حظر الذخائر العنقودية ليست سارية عليهما لأن تايلاند وكمبوديا ليستا طرفين فيها.

أضف تعليق